الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات ستنشئ مخيما للاجئين السوريين في الأردن

حمدان بن زايد: الإمارات ستنشئ مخيما للاجئين السوريين في الأردن
3 سبتمبر 2012
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم العون والمساعدة لجميع المحتاجين في العالم تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأشاد سموه بمتابعة ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للعمل الانساني والخيري بالدولة. وقال سموه إن دولة الإمارات تمثل نموذجا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف الحدود أو الحواجز عند مواجهة أي تحد إنساني وأصبحت عنوانا للخير والعطاء على مستوى العالم انطلاقا من دعم القيادة الرشيدة للعمل الإنساني والنهوض به والذي يشكل امتدادا لمسيرة الخير والعطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية على مستوى العالم. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه للمستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني بمنطقة المفرق في المملكة الأردنية الهاشمية والذي تم نقله إلى مخيمات اللاجئين السوريين للتخفيف من معاناتهم الصحية والإنسانية. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني يحظى باهتمام ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة التي تحرص على دعم مبادرة زايد العطاء وحملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن معوز من خلال مستشفى الإمارات الإنساني العالمي المتنقل، الأمر الذي أسهم، وبشكل كبير، في نجاح برامج المستشفى. وأضاف سموه إن تشغيل المستشفى الإماراتي الأردني الميداني يأتي انسجاما مع سياسة الدولة التي تحرص على أن تكون السباقة في تقديم البرامج الصحية والإنسانية للمرضى والمحتاجين لأهمية المساعدة مهما كان حجمها للمحتاج والمتضرر واللاجئ. وأكد سموه أهمية المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق هيئة الهلال الأحمر في ظل التحديات الإنسانية الراهنة إقليميا ودوليا. وقال سموه إن تلك التحديات فرضت أسلوبا جديدا في العمل والحركة لتلبية متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب الأحداث التي تشهدها العديد من المناطق الملتهبة حول العالم، مشددا سموه على أن الهيئة ظلت تتابع عن كثب المتغيرات على الساحة الإنسانية الدولية وتعمل لمواكبتها عبر الخطط الناجعة و الإستراتيجيات التي تعزز مكانة الدولة الرائدة في المجال الإنساني. وأعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات، وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، ستقوم بإنشاء مخيم إماراتي للاجئين السوريين في منطقة "رباع السرحان" التابعة لمحافظة المفرق الأردنية يتكون من أربع مراحل تضم مرحلته الأولى حوالي 2700 لاجئ بإدارة إماراتية وبشراكة مع الهلال الأحمر الأردني. وقال سموه إن "وضع اللاجئين السوريين في الأردن صعب وسيزداد صعوبة. لذا، علينا الإسراع بتأمين كافة متطلبات العيش الكريم لهم وتوفير الخدمات العلاجية والطبية والاغاثية لهم خاصة النساء والأطفال"، مضيفا سموه "إن سوريا غالية علينا ونأمل أن تعود كما كانت عليه وأحسن وأن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم وهم ينعمون بنعمة الأمن والأمان". وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد وصل موقع المستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني في مدينة المفرق الأردنية التى تقع بالقرب من الحدود السورية يرافقه سعادة عبدالله ناصر سلطان العامري سفير الدولة لدى الأردن وسعادة سلطان بن خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة وسعادة أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر وسعادة عبدالله آل خطاب محافظ مدينة المفرق الأردنية. وصافح سموه لدى وصوله أعضاء السفارة والملحقية العسكرية بالأردن وفريق الإغاثة الإماراتي الموحد ومتطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر والكادر الإداري والطبي والتطوعي للمستشفى. وفي بداية الجولة، استمع سموه من جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الأردني الإنساني الميداني عن المهام الإنسانية التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية التي يتم تقديمها من خلال مستشفى ميداني يخدم الآلاف من اللاجئين السوريين ومستشفيين متحركين يصلان إلى جميع المخيمات السورية في الأراضي الأردنية بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني وبالتنسيق مع وزارة الصحة والقنوات الرسمية. واستعرض الشامري التجهيزات التشخيصية والعلاجية المتطورة التي تتطابق مع أفضل المعايير العالمية والتي تشمل وحدة لاستقبال المرضى وفرزهم حسب الحالة المرضية وخطورتها ووحدة للطوارىء ووحدات للعيادات التخصصية كطب الأسرة والعائلة والأطفال والنساء والولادة والجراحة والعيون والأنف والأذن والحنجرة والعظام والأسنان ووحدة العناية المركزة وغرفتين للعمليات الجراحية ووحدة مختبر وصيدلية متكاملة ووحدة لإقامة المرضى وذويهم ووحدة للدعم النفسي إضافة إلى مركز للعناية بالأطفال والمسنيين والمعاقين. وشرح الشامري لسموه الخطة التشغيلية للمستشفى الميداني والمتحركة وآلية عمله وطرق استقبال المرضى والمصابين السوريين وكيفية التنسيق مع المؤسسات الصحية الأردنية والقنوات الرسمية. وزار سموه وحدة الدعم النفسي ومرافق إقامة المرضى ومركز الترفيه والوحدة الدراسية والتقى عددا من المرضى من كبار السن والأطفال والنساء من اللاجئين السوريين في المستشفى واطلع على أوضاعهم واحتياجاتهم وتمنى لهم الشفاء والعودة إلى ديارهم سالمين. من جانبهم، تقدم اللاجئون السوريون بالشكر إلى دولة الإمارات قيادة وشعبا على جهودهم الإنسانية والإغاثية لمساعدة الشعب السوري في محنته وأعربوا عن تقديرهم لدولة الإمارات على المساعدات التي تقدمها لهم وعلى الخدمات الإنسانية والطبية المتميزة التي يقدمها المستشفى الميداني. وفي ختام الجولة، توجه سموه بالشكر إلى حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لتقديمها كافة التسهيلات من أجل إنجاح مهام المؤسسات الخيرية والإنسانية والطبية وبالتنسيق مع سفارة الإمارات في الأردن وسفارة الأردن في الإمارات. كما توجه سموه بالشكر إلى الفرق الطبية والفرق المتطوعة العاملة في مستشفى الإمارات الميداني والتي زودت بأحدث المعدات والأجهزة الطبية وكافة المستلزمات من الأدوية التي ستوزع على المرضى وفقا لمتطلبات كل حالة. وأشار سموه إلى أن عمل المستشفى الإماراتي الأردني الميداني سيستمر في تقديم خدماته للاجئيين السوريين في الأردن خلال الأسابيع المقبلة وإن المجال سيظل مفتوحا أمام الفريق المشرف على المستشفى مواصلة تقديم الخدمات الصحية المجانية. ودعا سموه الكوادر الطبية والفنية المواطنة والمقيمة الى التطوع للعمل في مستشفى الامارات الميداني لمواصلة تنفيذ برامجه الصحية والانسانية وعلاج الحالات المرضية المحتاجة بما في ذلك اجراء العمليات الجراحية للحالات المرضية التي تتطلب ذلك. وأعرب سموه عن سروره بمشاركة ابنة الامارات في الاعمال التطوعية خارج الدولة وتفانيها في أداء الواجب وتقديم المساعدة المرضى والمحتاجين من الاشقاء والاصدقاء ما أمكن. وأشاد سموه بدعم الخيرين والمحسنين والمتبرعين من داخل الدولة وخارجها لحملة "استغاثوا فلبينا" التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر لمساندة النازحين من سوريا في الأردن ولبنان. ووجه سموه الشكر لوفود ومتطوعي هيئة الهلال الأحمر التي تعاقبت على زيارة النازحين في مناطق تواجدهم في الأردن ولبنان للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية. وقام سموه الشيخ حمدان بن زايد بتكريم سعادة محمد حاجي خوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد للاعمال الانسانية. كما تم تكريم أعضاء السفارة والملحقية العسكرية بالاردن وفريق الاغاثة الاماراتي الموحد ومتطوعي ومتطوعات الهلال الاحمر ومتطوعي برنامج سفراء الامارات والكادر الاداري والطبي للمستشفى الاماراتي الاردني الانساني الميداني. والتقطت الصور التذكارية في ختام الزيارة مع المكرمين. يذكر أن المستشفى الإماراتي الاردني الانساني الميداني، والذي افتتح الاسبوع الماضي، دشن بمبادرة من زايد العطاء ويشرف عليه هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للاعمال الخيرية والانسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية وغيرها من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة ويدير العمل بالمستشفى فريق طبي وفني واداري اماراتي اردني عالمي وصل عدده الى نحو 80 كادرا من مختلف التخصصات وفنيين وممرضين واداريين متطوعين. ويقوم المستشفى بزيارات يومية لمختلف المناطق التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون في مدينة المفرق لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية. ويشتمل المستشفى الاماراتي الاردني على مستشفى ميداني ومستشفيين متحركيين يضم غرفتي عمليات لاجراء مختلف العمليات الجراحية للحالات المرضية التي تتطلب ذلك ووحدات تخصصية وحافلات طبية متحركة وعيادات متنقلة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير. كما يضم وحدة لاستقبال المرضى ووحدة للطوارئ ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للإقامة القصيرة ووحدة للعناية المركزة ووحدة للجراحة وصيدلية ومختبرا متكاملا ووحدة لتوليد الكهرباء وعددا من الحافلات الطبية المتحركة والمجهزة وفق أفضل المعايير الدولية. يأتي تشغيل المستشفى الاماراتي الاردني الانساني الميداني في مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن انطلاقا من توجيهات قيادتنا الحكيمة لاغاثة الاجئين السوريين والتخفيف من معاناه المرضى والمصابين لتقديم خدمات علاجية وجراحية ووقائية للاطفال والمسنين من اللاجئين السوريين في جميع المناطق التي يتواجد بها النازحون سواء داخل العاصمة عمان أو خارجها كالمفرق والرمثا ومعان وإربد وغيرها من المناطق الحدودية باشراف فريق طبي اماراتي اردني تطوعي وذلك في اطار حملة العطاء الانسانية والتي دشنت مسبقا تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " ام الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة بمبادرة من زايد العطاء وبادارة المستشفى الاماراتي الانساني العالمي المتنقل والذي يشرف عليه فريق عمل من هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان للاعمال الخيرية والانسانية ومؤسسة خليفة بن زايد للإعمال الانسانية وبالشراكة مع هيئة الهلال الاحمر الاردني وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©