مطار البطين ينافس على استضافة معرض طيران رجال الأعمال 2012

يتنافس مطار البطين مع كل من مركز معارض مطار دبي ومركز معارض البحرين على استضافة النسخة الخامسة من معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال المقرر عقده عام 2012. وقال علي النقبي رئيس اتحاد الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال “ميبا” إن حسم الجهة المستضيفة للحدث سيكون خلال شهر، مؤكداً حجز 10% من مساحات الدورة المقبلة. ومن المقرر أن يقام المعرض بعد عامين في الفترة من 11 ولغاية 13 ديسمبر. وبين النقبي في تصريحات صحفية في ختام دورة المعرض الرابعة أمس أن اختيار الجهة المستضيفة سيتوقف على التسهيلات من كل جهة، واستيعاب عدد العارضين المتوقع أن يصل إلى 500 عارض، مقابل 340 في الدورة الحالية. وأشار إلى أن سهولة الانتقال من موقع المعرض إلى ساحة عرض الطائرات عامل أخر مهم في الاختيار. وقال إن مطار البطين للطيران الخاص في أبوظبي تقدم قبل أكثر من عام لاستضافة معرض “ميبا” في دورة 2012. وأضاف “تلقينا طلبا مماثلا من حكومة البحرين، علاوة على رغبة مركز معارض مطار دبي استضافة المعرض أيضا”، لافتا إلى أن المعرض منذ انطلاقته وتأسيس اتحاد طيران رجال الأعمال، يستهدف انتقال المعرض بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبحسب توافر شروط الاستضافة. وأشار إلى أن بعض الشركات رشحت مطار البطين لاستضافة دورة 2012، بصفته المطار الوحيد في المنطقة لطيران رجال الأعمال والطيران الخاص، وهو ما أكده أيضا عادل مارديني الرئيس التنفيذي لشركة “جيتكس” لخدمات الطيران، وعضو مجلس إدارة “ميبا”. ولكنهما أكدا أن القرار لايزال محل الدراسة. وقال النقبي “لقد سجل المعرض في دورة 2010 نجاحا متميزا، في ضوء التوقعات، حيث اقترب عدد الزوار من 8 آلاف زائر، وفي أول يومين تجاوز العدد 5 آلاف، وشهد إبرام صفقات لشراء طائرات، ومذكرات تفاهم”. وأشار إلى أن “اتحاد الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال” وقع مذكرة تفاهم مع “دبي وورلد سنترال” سيتم بمقتضاها نقل مقر “ميبا” مستقبلا إلى مدينة دبي للطيران، وتأسيس مقر دائم للاتحاد بالمدينة التي تقع ضمن نطاق مطار آل مكتوم الدولي. ولفت إلى أن المعرض شهد مشاركة 100 شركة للمرة الأولى، ومشاركة اتحادات طيران رجال الأعمال حول العالم، بينها الاتحاد الأميريكي، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مشاركة 53 طائرة من مشغلين ومصنعين، وهو ما يعزز المكانة العالمية للمعرض في فترة قياسية. وتطرق إلى أن بيع 10% من مساحات العرض يؤكد مدى أهمية الحدث في مجال طيران رجال الأعمال. وقال النقبي “إن منطقة الشرق الأوسط تلعب دورا محوريا في مجال الطيران الخاص، حيث تحتضن ما بين 10% إلى 12% من طائرات رجال الأعمال حول العالم”، مشيرا إلى وجود نحو 30 ألف طائرة رجال أعمال وطيران خاص عالميا، بينها 13 ألف طائرة من طائرات المراوح، والتي تعمل بمحركات، وتستطيع الهبوط في أي مكان، دون الحاجة إلى مطارات، وهذه النوعية غير موجودة بالمنطقة، بينما البقية من الطائرات العادية. ولفت إلى أن اتحاد الطيران الخاص يعمل على تبنى مشروعا في السنوات المقبلة لزيادة الاهتمام بطائرات المحركات والمراوح، والتي من شأنها أن تعزز من قطاع الطيران الخاص، وتوفره لقطاعات وشرائح أكثر اتساعا، ويسهم أيضا في تسهيل حركة النقل الجوي. وقال إن دولة الإمارات ومنطقة الخليج يمكن أن تكون مركزا لاستخدامات هذه النوعية من الطائرات. وذكر النقبي أن مطار دبي ورغم أنه ينال 20% من حركة طيران رجال الأعمال والطيران الخاص في المنطقة، إلا أنه مايزال مطارا طاردا لنمو القطاع، بسبب تحديد وقت محدود جدا يوميا وخلال فترة الظهيرة، وبواقع 40 دقيقة يوميا لعمليات إقلاع طائرات رجال الأعمال. وأشار إلى أن اتحاد طيران رجال الأعمال “ميبا” بحث مرارا، وعقد خلال اليومين الماضيين اجتماعين مع مسؤولي مؤسسة مطارات دبي لإيجاد حل لهذه المشكلة. وطالب بتخصيص مبنى ومهبطاً مستقبلا للطيران الخاص ورجال الأعمال في مطار آل مكتوم. وقال النقبي “من هنا تأتي أهمية مطار البطين باعتباره أول مطار خاص لرجال الأعمال والطيران الخاص، والذي من شأنه أن يعزز نمو القطاع، وتقديم بديل آخر للقطاع”. ومن جانبه، ذكر عادل مارديني بأن شركة جتيكس لخدمات الطيران الخاص ورجال الأعمال تعتزم تشييد مبنى خاص في مطار آل مكتوم، وسيكون جاهزا في نهاية العام 2012، وسيتم الافتتاح رسميا في 2013، بالتوازي مع معرض دبي للطيران. وقال “إن نمو قطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال بالمنطقة بلغ 20% في العام 2010، مقارنة مع 2009”. ولفت إلى أهمية المنطقة في هذا القطاع، حيث تشير الأرقام الرسمية للاتحاد العالمي لطيران رجال الأعمال إلى دخول 19 ألف طائرة رجال أعمال وخاصة حتى العام 2029، منها أكثر من 2500 طائرة في الشرق الأوسط، والذي تصل حصته في السنوات القليلة المقبلة إلى 15%. وأشار إلى أهمية وجود مطارات متخصصة لطيران رجال الأعمال، مثل مطار البطين، لافتا إلى ان شركة “جيتكس” لخدمات الطيران طلبت أن يكون لها مقر في هذا المطار، خاصة أن الشركة تخدم أكثر من 300 رحلة شهريا من الامارات. وقال إن “جيتكس” الاماراتية من أكبر الشركات المتخصصة في خدمات المناولة والحجز وتراخيص الاقلاع والهبوط، ولها فروع في العديد من دول العالم، بخلاف مبنى في مطاري باريس وكييف. وأفاد مارديني أن الشرق الاوسط يستحوذ على 10% إلى 15% من اعمال الشركة، والتي تقوم بمناولة خدمات الطيران والتزود بالوقود لنحو 60 رحلة في اليوم عالميا هذا العام، ويدور حجم أعمالها حول 500 مليون دولار. ومن جانبه، قال وولتر هيردت نائب رئيس التسويق والمبيعات العالمية في شركة “لوفتهانزا تكنيك” إن سوق طيران رجال الأعمال يشهد نموا ملحوظا على مستوى العالم، مما يدعم سوق خدمات وتجهيزات الطائرات، لافتا إلى أن هناك نحو 2060 طائرة تحت الطلب في العالم خلال العام المقبل. وأشار إلى أن سوق الشرق الأوسط من أهم الأسواق الأعلى نمواً في العالم في صناعة الطيران، وهو ما تؤكده أرقام التعاقدات الاخيرة لشراء الطائرات. وقال إن “لوفتهانزا تكنيك” ستوقع عقدا خلال الأيام المقبلة عقدا مع شركة اماراتية، وهو ما يعزز علاقات الشركة بالسوق الاماراتية، حيث تربط الشركة أعمالا مع “الاتحاد للطيران”، و”طيران الامارات”، و”رويال جيت”، وشركات الطيران الاماراتية الأخرى. وبين أن الشركة الالمانية تستحوذ على 15% من سوق تجهيزات الطائرات في العالم، ويصل حجم أعمالها إلى 6 مليارات يورو (30 مليار درهم)، وحصتها في المنطقة تدور حول 15% أيضا.