الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً و68 جريحاً بانفجارات وهجمات في العراق

25 قتيلاً و68 جريحاً بانفجارات وهجمات في العراق
23 يناير 2013 00:22
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 25 شخصاً وأصيب 68 آخرون أمس بهجمات في أنحاء مختلفة من العراق، أبرزها هجوم انتحاري قرب قاعدة للجيش شمال بغداد. ولوح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب للقضاء العراقي بتهمة «دعم الإرهاب»، بحراك وانتفاض في الجنوب تبدأه البصرة، معتبراً الاحتجاجات القائمة في الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين والتأميم «ربيعاً عراقياً». ووسط استمرار الاعتصامات وتوسع رقعتها دعا مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة في العراق بعد زيارته معتصمي الأنبار، الحكومة العراقية إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين باعتبارها حقوقهم الدستورية. فقد أسفر انفجار سيارة ملغومة متوقفة في سوق مزدحمة بحي الشعلة شمال غرب بغداد، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13، ودمر الانفجار عددا كبيرا من السيارات وتناثر الحطام في الأرض. وفي التاجي شمال بغداد فجر انتحاري نفسه في سيارة ملغمة قرب قاعدة للجيش مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 24. كما قتل ضابط كبير في وزارة الدفاع برتبة عقيد بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارته انفجرت عند مروره على طريق محمد القاسم السريع شرق بغداد. وفي قضاء المحمودية الذي يتبع الأنبار وقع هجوم بسيارة ملغمة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم جنديان وإصابة 14 بينهم أربعة جنود. وفي محافظة صلاح الدين أصيب 6 عناصر من الشرطة بتفجير استهدف دوريتهم بقضاء طوزخورماتو شرق تكريت. وقتل ابن عم نائب عن القائمة العراقية واثنان من خاطفيه بعملية أمنية هدفت إلى تحريره في منطقة الجزيرة غرب سامراء . وفي محافظة نينوى قتل شابان من الطائفة اليزيدية بهجوم مسلح في ناحية القحطانية التابعة لقضاء سنجار غرب الموصل. كما قتل ضابط شرطة وأصيب اثنان باشتباك مسلح مع مجموعة مسلحة في منطقة الصكارة غرب الموصل. وفي محافظة ديالى أصيب شخصان بانفجار عبوة لاصقة في أطراف قضاء الخالص شمال بعقوبة، وأصيب شخص بانفجارعبوة ناسفة شمال بعقوبة، كما قتل مدني بنيران مسلحين قرب منزله غرب المدينة. وأصيب ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة بتفجير منزلهم شرق ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة. وفي محافظة التأميم أصيب ثلاثة عناصر من قوة عشائرية بتفجير استهدف دوريتهم شمال غرب كركوك. سياسيا ذكر بيان صادر عن مكتب الهاشمي أن الأخير استقبل في اسطنبول مجموعة من طلبة الدراسات العليا في العلوم السياسية من مختلف الأقطار العربية والأجنبية، وألقى محاضرة عن الوضع السياسي في العراق وعلى وجه الخصوص انتفاضة الربيع العراقي، التي انطلقت في الأنبار وصلاح الدين وبغداد ونينوى وديالى. وقال الهاشمي إن هذا الحراك «من المتوقع وفي ظل تسويف حكومة نوري المالكي أن تنضم لها محافظات الجنوب التي سيبدأ الحراك فيها انطلاقا من البصرة». وفي شأن متصل وصل وفد من الأمم المتحدة، ظهر أمس إلى مدينة الرمادي لبحث مطالب المتظاهرين والأزمة الراهنة مع عدد من المسؤولين المحليين. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر حسن الملا إن «وفدا رفيع المستوى برئاسة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عامر العلي وصل إلى مدينة الرمادي، وبدأ بعقد سلسلة اجتماعات مغلقة مع المحافظ قاسم الفهداوي ورئيس المجلس جاسم الحلبوسي».وأضاف أن «الوفد التقى شخصيات عشائرية ودينية بارزة لبحث مطالب المتظاهرين وآلية تحقيقها ضمن السياقات الدستورية، فضلاً عن الأزمة الراهنة»، لافتاً إلى أنه «سيزور ساحات الاعتصام للاطلاع بصورة مباشرة على تلك المطالب». وكان كوبلر قال أمس بعد زيارته كركوك في محافظة التأميم إن «رسالتنا في العراق هي الدعوة إلى الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف السياسية». وأضاف خلال اجتماعه بالمسؤولين في محافظة كركوك أن «رسالتي هي نبذ العنف واعتماد الحلول السلمية». وأكد «يجب أن يتم تحقيق مطالب المتظاهرين من قبل الأطراف السياسية وأخذها بمحمل الجد ونحن نتابع قضية المتظاهرين مع السياسيين وعليهم أن يتجاوبوا معهم، بعض المطالب التي يقدمونها من الممكن أن تنفذ قريبا والبعض الآخر بحاجة إلى وقت ولجان». من جانبها أعلنت القائمة العراقية أمس عن مقاطعة وزرائها جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد أسبوعيا يوم الثلاثاء، للأسبوع الثالث، مؤكدة التزامها بمتابعة مطالب المتظاهرين والسعي لتحقيقها، وأن وزراءها سيستمرون في تأدية مهام أعمالهم في وزاراتهم. وذكر بيان صادر عن القائمة عقب اجتماع عقدته في مكتب القيادي فيها ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك أن «الكتلة الوزارية للقائمة العراقية ملتزمة بموقف الجماهير المطالبة بحقوقها المشروعة». وأضاف البيان أن مقاطعة وزراء القائمة العراقية «لجلسات مجلس الوزراء تنطلق من شعورها العالي بالمسؤولية تجاه متابعة تحقيق تلك المطالب». وأوضح البيان أنه «فيما يستمر الوزراء بتمشية الأعمال اليومية للوزارات بغية عدم التأثير سلبا على الخدمات المقدمة للشعب العراقي، فإنهم قاطعوا جلسات مجلس الوزراء كموقف سياسي رافض لسياسة الإقصاء والتهميش والتجاهل لمطالب الشارع».وقاطعت القائمة العراقية أيضا اجتماع الملتقى الوطني الذي يرعاه التحالف الوطني الحاكم أمس الأول، معلنة أن أطرافا داخل التحالف الوطني «غير جادة» في التعاطي بإيجابية مع مطالب المتظاهرين، فيما وصفت مقترحات التحالف بـ»أنصاف الحلول» في تلبية تلك المطالب. وانتقدت كتلة «وطنيون» الثلاثاء، قانون المساءلة والعدالة فيما يتعلق بعدم احتساب سنوات الخدمة ضمن الراتب التقاعدي للمشمولين به، ملمحة إلى أن قلة الرواتب التي يتقاضونها هي إحدى المشكلات التي يعانون منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©