الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تضاعف أعداد المسافرين من وإلى دول الشرق الأوسط بحلول 2015

15 سبتمبر 2011 23:52
توقعت دراسة متخصصة أن يتضاعف عدد المسافرين جواً من وإلى دول الشرق الأوسط بحلول العام 2015. وذكرت الدراسة الصادرة عن مجموعة بوسطن للاستشارات، مؤخراً تحت عنوان شركات الطيران العملاقة في الشرق الأوسط أن عدد المسافرين جواً من وإلى الشرق الأوسط زاد بنحو 45 مليون مسافر خلال فترة السنوات الخمس الممتدة من عام 2005 وحتى 2010، حيث أصبحت منطقة الشرق الأوسط مركزاً رئيسياً لرحلات السفر ذات المسافات الطويلة. ويرتفع عدد المسافرين من وإلى المنطقة بين الفترة من 2005 إلى 2015 معدل نمو سنوي بنسبة 11%. ومن المتوقع أن تزيد شركات الطيران في المنطقة بقيادة شركة طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد قدرتها الاستعابية للمسافرين إلى ثلاثة أضعاف على مدى السنوات العرين المقبلة. وقال ريند ستيفان، الشريك والعضو المنتدب لمجموعة بوسطن للاستشارات، الشرق الأوسط: “بما أن شركات الطيران العملاقة في الشرق الأوسط كانت سباقة إلى المساهمة في جعل المنطقة مركزاً مهماً لرحلات الطيران الجوية للمسافات الطويلة، فهي مستعدة للتنافس بقوة مع نظراتها من شركات الطيران ذات القدرات المالية المحدودة”. وأضاف أن شركة طيران الإمارات، وهي الأضخم من بين شركات النقل الجوي في الشرق الأوسط، تمكنت من اجتياز الأزمة المالية العالمية محققة مركزاً مالياً تتطلع إليه الناقلات الأخرى. وذكر أن القدرة الاستيعابيـة للركاب وحجم إيراداتها ارتفـع إلى ثلاثـة أضعـاف على مدى السنوات الخمس الماضية، مضيفة 32 وجهة جديدة (المطارات الرئيسية وأخرى الفرعية)، بالتزامن مع تطوير عمليات تشغيل الطائرات وعوامل التحميل والعائدات. وعلى الرغم من أن الهوامش النقدية للشركة انخفضت من 28% إلى 23 % خلال السنوات الخمس الماضية، فهي لا تزال إيجابية عند مقارنتها بشركات الطيران العالمية الأخرى. وتتوقع مجموعة بوسطن للاستشارات وفقاً لتقديراتها بأن تزيد شركة طيران الإمارات من قدرتها الاستيعابيـة بنسبـة 9 إلى 12 % سنوياً وصولاً إلى عام 2015. وبالنسبة لمعدلات النمو المحددة فهي تتوقف على مدى سرعة الشركة في إحالة بعض من طائرات القديمة إلى التقاعد، لتصبح أكبر مشغل للطائرات ذات الحجم الكبير في العالم. وفي هذا السياق، توقعت الدراسة أن تواجه تلك الشركات تحديات صعبة على خمس جبهات هي المنافسة من قبل شركات الطيران التقليدية المتوسطة ذات الخدمات الشاملة، والتي يمكنها تطوير شبكاتها وجداول رحلاتها لتحقيق ربحية أعلى من خلال جذب المزيد من المسافرين من رجال الأعمال الذين يفضلون رحلات من دون توقف وبأوقات مغادرة تتماشى مع جدول أعمالهم. وكـذلك منافسـة إقليميـة أكبر بين طيـران الإمــارات وطيـران الاتحـاد والخطـوط الجوية القطرية لتوفير رحلات جوية تربط الوجهات غيـر الرئيسية في الشرق الأوسط، وتغطي رحلات السفر إلى القارات. والمنافسة من قبل شركات الطيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط، مثل فلاي دبي والعربية للطيران. كما أن ظهور شركات طيران في تركيا والهند، ويحتمل في الصين، تتبنى النموذج ذاته من مراكز الأعمال المفضلة المستخدمة من قبل كبرى شركات الطيران في الشرق الأوسط يشكل تحدياً جديداً. كذلك إمكانية قيام الحكومات الأجنبية بفرض قيود على قطاع الطيران أو تغيير أنظمة التسغير. وحول آلية كبرى شركات الطيران في الشـرق الأوسـط للحفاظ على الـربحيـة خـلال مرحلـة النمو؟ تتوقـع مجموعة بوسطن للاستشارات أنه على غرار شركات الطيران الرئيسية الأخرى، ستحصل تلك الشركات العملاقة على الحصة الأكبر من أرباحها من خلال المسافرين من نقطة إلى أخرى. ولكن تشبع القطاع من هذه الفئة، سيـدفـع شركـات الطيران العملاقـة أيضاً إلى مزاولة فئتي أعمال أكثر تنافسية وهما: فئة المسافرين على متن رحلات ربط لمسافات قصيرة، والمسـافـريـن إلى القارات عن طريق رحلات الربط، وفي كثير من الأحيان، تكون خدمة هؤلاء المسافرين غير مجزية. وفي مقابل ذلك، وعلى الرغم من أن معدل المرور الجوي المتجه للقارات عن طريق رحلات الربط (على سبيل المثال، الأشخاص المسافرون من لندن إلى هونج كونج عن طريق نقطة ربط رئيسية في الشرق الأوسط)، يمثل نحو 45% من إجمالي تدفقات المسافرين، فإن التنافس على خدمة الأعداد الهائلة من المسافرين ضمن هذه الفئة يقلل من حجم العائدات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©