الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

27 قتيلاً و50 جريحاً باعتداءات دامية في العراق

27 قتيلاً و50 جريحاً باعتداءات دامية في العراق
10 سبتمبر 2013 23:59
قتل 27 عراقياً، وأصيب 50 آخرون بجروح أمس في هجمات متفرقة، بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة. وأعلنت الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية في العراق رفضهم توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وشددوا على تهدئة الساحة ونبذ الخطاب الطائفي والتحريضي من أي جهة كانت، وضرورة التصدي لمكافحة الإرهاب والميليشيات في اجتماع عقد بمقر رئيس الحكومة نوري المالكي، رفض حضوره زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، ورئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، اللذان غادرا بغداد فجأة إلى إربيل واجتمعا برئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. ففي ديالى قتل 5 مدنيين، وأصيب 9 آخرون بينهم امرأة بانفجار سيارة مفخخة في سوق قرية العنبكية شمال بعقوبة. كما قتل 3 مدنيين وأصيب 15 آخرون بينهم 3 نساء بانفجار سيارة مفخخة قرب مقهى شعبي بقرية الحويش جنوب غرب بعقوبة. وقتل شخصان، وأصيب 4 آخرون بانفجار سيارة مفخخة عند سوق لبيع الأغنام شرق بعقوبة. وهاجم مسلحون بأسلحة كاتمة للصوت ضابطا بمديرية الأحوال المدنية شمال بعقوبة، فقتلوه ومدني آخر، فيما نجا مدير ناحية العبارة من محاولة اغتيال إثر انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبة بقرية الباوية شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 4 آخرين. وفي ناحية اللطيفية جنوب بغداد قتل 5 أشخاص، وأصيب 12 آخرون بانفجار عبوة ناسفة عند مقهى شعبي. وفي نينوى اغتال مسلحون مجهولون أحد عناصر الشرطة بعد مداهمة منزله في منطقة حمام العليل جنوب الموصل. وقتل مدني بهجوم مسلح داخل محله بحي الزهور شرق الموصل. وأصيب 6 مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب محل لبيع الأثاث في سوق شلال بمنطقة الشعب شمال شرق بغداد. وفي اليوسفية التابعة للحلة بمحافظة بابل اغتال مسلحون مجهولون 6 أشخاص بينهم امرأتان، عندما كان الضحايا يقومون بتغسيل والدهم المتوفي لدى مداهمة المسلحين للمنزل واغتيالهم. وقتلت الشرطة شخصاً حاول عبور أحد الحواجز الأمنية وبيده حقيبة مفخخة في طريقه إلى مدينة كركوك. سياسيا عقدت الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) وقادة الكتل السياسية في العراق في وقت متأخر من أمس الأول اجتماعا لبحث المأزق العراقي وسط تداعيات الأزمة السورية. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي إن اجتماع الرئاسات الثلاث خلص إلى رفض استخدام الحل العسكري في سوريا، وترصين الصف الوطني في الداخل لمواجهة تأثيرات دول الجوار، ودعم جهود محاربة الإرهاب. وأكد المالكي بعد انتهاء اللقاء الذي جمعه مع الرئاسات الثلاثة وقادة الكتل في مكتبه ببغداد، أن “المجتمعين توصلوا إلى اتفاق بإدانة أي حل عسكري في الأزمة السورية، ورفض توجيه ضربة عسكرية إلى دمشق، ودعم الجهود السلمية”. وأضاف المالكي أن “المجتمعين أدانوا استخدام السلاح الكيماوي من أي جهة كانت، وأكدوا ضرورة إيجاد آليات دولية لمنع استخدامه في المستقبل، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يجب المنطقة ويلات الحرب والصراع العسكري”. ودعا إلى “تكثيف الجهود بين القوى السياسية العراقية وترصين الصف الوطني في مواجهة أي تأثيرات من دول الجوار”. وكانت السلطات العراقية إغلقت مطار الموصل الدولي حتى إشعار آخر، بالتزامن مع تشديد الإجراءت الأمنية تحسبا لضربة عسكرية ضد سوريا. وكشف مصدر سياسي كردي أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، ورئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي لم يحضرا الاجتماع، وغادرا بغداد إلى أربيل بشكل مفاجئ حيث التقيا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال المصدر إن اجتماعاً ثلاثياً عقد في أربيل للمسؤولين الثلاثة لبحث التطورات العراقية الأخيرة والأوضاع في المنطقة. ووصف علاوي، عقب وصوله أربيل الأوضاع في العراق في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنها “وصلت إلى مراحل خطيرة، والمشهد العراقي لا يسر أحداً”، عازياً ذلك إلى ما سماه بـ”الممارسات التي تتعمد التهميش والإقصاء”. وأكدت بعض المصادر أن علاوي والجلبي رفضا حضور اجتماع بغداد. من جانبها انتقدت كتلة «متحدون»، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تجاهل اجتماع الرئاسات الثلاث إدراج مطالب المتظاهرين في البيان الختامي. ودعت النائبة عن الكتلة وحدة الجميلي إلى “وضع ضمانات بين الكتل كي لا يكون هذا التقارب مخصصاً لتجاوز أزمة معينة كالأزمة السورية”. وأشارت إلى أن “اجتماع الرئاسات الثلاث تجاهل إدراج مطالب المتظاهرين ضمن البيان الختامي وهو مؤشر خطير”. وأضافت أن “الكتل بحاجة لضمانات وعدم تقاطع المصالح، وإلى مشاركة حقيقية لاجتياز الأزمة”. بدوره انتقد رجل الدين عبد الملك السعدي “طائفية الحكومة العراقية في التعامل مع التظاهرات في المحافظات الست”، مشيراً إلى أنه يضم صوته إلى بعض العلماء بتحريم أخذ وصرف مخصصات وتقاعد الرئاسات الثلاث وأعضاء المجالس كافة”. وقال السعدي في بيان إن “ما حدث في ذي قار يوم 31 أغسطس وأماكن أخرى في جنوب العراق، هو امتداد لما جرى على العراقيين في الفلوجة والحويجة والرمادي وديالى وحزام بغداد وأماكن أخرى”. وبين أنه “لا غرابة أن يقع ذلك الاعتداء على العراقيين من ميليشيات الدولة، وليس من جيش عراقي مهني أصيل، لأننا عهدنا الجيش الأصيل لحماية العباد والبلاد لا لمحاربتهم والاعتداء عليهم”. يُشار إلى أن احتجاجات حاشدة شهدتها بغداد و13 محافظة عراقية أخرى في 31 أغسطس الماضي طالب فيها المحتجون بإلغاء الامتيازات، التي يتمتع بها أعضاء مجلس النواب والرئاسات والمسؤولون الكبار في الدولة والحكومة، فاستعملت القوى الأمنية العنف لقمع المتظاهرين، ومنعت المحتجين في بغداد من التجمع بساحتي التحرير والفردوس، ونفذت حملة اعتقالات ضد قيادات التظاهرات.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©