الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«عالم السياحة الخضراء» ينطلق في أبوظبي ديسمبر المقبل

15 سبتمبر 2011 23:53
تستضيف أبوظبي فعاليات الدورة الثانية من معرض ومؤتمر عالم السياحة الخضراء، التي تنطلق في 5 ديسمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتستمر 3 أيام، وذلك تحت رعاية “هيئة أبوظبي للسياحة” و”هيئة البيئة –أبوظبي”، وتنظمه “مجموعة ستريملاين للتسويق”. ويناقش المؤتمر عددا من القضايا منها دور الاستدامة في قطاع السياحة بالشرق الاوسط وتاثير اسعار النفط عليها. وتسّلط الدكتورة سوزان بيكن، الأستاذ المشارك في جامعة لينكولن- نيوزيلندا والخبيرة المتخصصة في مجال الاستدامة، الضوء على تأثير ارتفاع أسعار النفط وتحديات الاستهلاك المتزايد لموارد الطاقة المستنفذة على قطاع السياحة، وذلك خلال مشاركتها. وستناقش أبعاد النمو الحالي في السياحة العالمية وارتباطه بارتفاع الطلب على النفط وموارد الطاقة، حيث ستلقي محاضرة، خلال فعاليات المؤتمر، حول أهمية التركيز على الاستدامة كركيزة لمشاريع التوسع السياحي في منطقة الشرق الأوسط، وضرورة النظر بجدية إلى تحديات التغيرات المناخية المستقبلية. وقالت بيكن “هذا الموضوع لا يلقى العناية الكافية في الوقت الحالي، خاصة أن الطاقة تعتبر أحد أهم، إن لم تكن أهم، الموارد المؤثرة في صناعة السياحة”. وأضافت د. بيكن، التي تشرف على مشروعيّن سياحيين حكوميين في نيوزيلندا” إن تنظيم مؤتمر عالم السياحة الخضراء في دولة عربية يلعب النفط فيها دوراً اقتصادياً محورياً، يشكل إضافة نوعية ويمنحني فرصة عرض نتائج أبحاثي المتعلقة بتأثر قطاع السياحة بارتفاع أسعار النفط والتغيرات المستقبلية في أسواقه ومخزونه. كما يساهم حضور أبرز الجهات العاملة في صناعة السياحة الإقليمية والدولية في تعزيز فرص نقل رسالتي للعالم”. وأوضحت “يركز بحثي على الكيفية التي تعتمد فيها السياحة على الطاقة، وكيف يمكن لمصادر النفط المحدودة أن تشكل تحدياً لقطاع السياحة في المستقبل، وبالأخص مع ارتباطه بمشكلة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتغيرات المناخية الناجمة عنه”. وأشارت إلى النمو، الذي يشهده قطاع السياحة في الشرق الأوسط، خاصة في مجال الطيران، وقالت: “آمل أن تكون الاستثمارات الحالية قد تمت مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الاستدامة، بما في ذلك الاستخدام الأمثل والفعال للطاقة، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وترشيد استهلاك موارد المياه”. وأضافت “اتطلع للحوار مع خبراء الصناعة الشرق أوسطيين حول رؤاهم لآفاق نمو صناعة السياحة، وارتباطها بأسعار وموارد النفط وتأثيراتها البيئية”. وستشرح د. بيكن للوفود الحاضرة في المؤتمر كيف أن المشروعين الحكوميين اللذيّن تشرف شخصياً عليهما في نيوزيلندا – “السياحة والنفط” و”تحضير قطاع السياحة للتغيرات المناخية” – قابلان للتطبيق في منطقة الشرق الأوسط. وقالت: “بعض هذه الأبحاث، ومنها تأثر الأنشطة التجارية أو السياحية بارتفاع أسعار النفط، قابلة للتطبيق في أي مكان آخر في العالم، خاصة في الشرق الأوسط. هناك جوانب مهمة حول مدى تأثير النفط في سلسلة الإمداد أو المنظومات الحياتية المختلفة المحيطة بنا، على سبيل المثال، الأهمية التي تلعبها الطاقة في سبيل توفير المياه والطعام من مصادرها حتى مستهلكها النهائي، الموضوع الذي يمكن أن يكون ذي أهمية قصوى لمنطقة الشرق الأوسط”. وتعتبر السياحة في نيوزيلندا من أكبر مصادر الدخل في الدولة، ذلك أن الجزيرة الواقعة جنوب غرب المحيط الهادي تستقطب حوالي 2.5 مليون سائح سنوياً بمتوسط فترات إقامة يقدر بـ 23 يوماً للفرد، مقارنة بحوالي 3 أيام كمتوسط إقامة الزائر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت د. بيكن إلى أن الصورة العالمية لنيوزيلندا على أنها دولة نظيفة وخضراء ساعدتها على البقاء في مقدمة الوجهات السياحية بالنسبة لمحبي السفر والترحال، وهو ما يقدم نموذجاً إيجابياً لدول الشرق الأوسط. وأكّدت د. بيكن أن هذه الصورة قد تحققت بعد سلسلة من الجهود الجادة نحو الاستدامة. وقالت: “تحاول دول الشرق الأوسط رسم صورة إيجابية خاصة بها، تُظهر التطور والتكنولوجيا الحديثة التي تعتمدها، وهي ما يمكن استغلاله في المشاريع السياحية. الابتكار، الإبداع، مصادر الطاقة المتجددة، تقليل حجم النفايات الصادرة هي المفاتيح الرئيسية التي يمكن دمجها في استراتيجية الشرق الأوسط السياحية”. واستقطب مؤتمر عالم السياحة الخضراء 25 متحدثاً من كبار الخبراء، بمن فيهم داتو سري، وزيرة السياحة في ماليزيا ونائبة رئيس الجمعية الصينية الماليزية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©