الشارقة - الاتحاد: أكد الشيخ طارق بن فيصل القاسمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات الاستثمارية ورئيس مجلس إدارة بنك الإمارات الإسلامي العالمي، ضرورة العمل على تطوير القنوات الاستثمارية بين المستثمرين الخليجيين وجمهورية مصر العربية·
وقال الشيخ طارق بن فيصل القاسمي خلال لقائه مع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري: ''إن خارطة الاقتصاد والاستثمار في المنطقة تتم بوتيرة منعزلة عن الواقع السياسي العربي· فالمستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تحتاج إلى وقفة حقيقية لبناء مفردات جديدة تكون قادرة على تلبية طموح شباب الأمة الذي يقف حائراً ما بين شخصيته القومية والحضارية ومنطلقاته الفكرية العصرية''·
وأضاف: ''عندما نتحدث عن التبادل التجاري وارتفاع الأرصدة في المؤسسات المالية وغيرها من محاور النمو الجيدة نسبياً، نجدها مازالت كمية وبحاجة إلى المزيد من النمو النوعي الذي يمكن أن يستقطب ويخلق فرص عمل لأكثر من 14 مليون عربي عاطل عن العمل، والتي تكلف الحكومات العربية ما يقارب من 60 مليار دولار سنوياً· ونحن بحاجة الى نمو نوعي لنتمكن من خلق فرص عمل للخريجين في كل عام· إن نسب البطالة العربية ترتفع عاماً بعد آخر في ظل غياب شبه تام للحلول الحقيقية الجذرية لهذه الأزمة التي ستلقي بظلالها السلبية على المجتمع والاقتصاد في آن واحد''·
وأشار القاسمي أيضاً إلى أن قدرات مؤسسات الدولة في العالم العربي تقف عند مستويات وخطوات محددة لا تتمكن بفعل حجم العمل وضخامته من الاستمرار في تنفيذ التفاصيل الدقيقة التي تعتبر لبنة أساسية في تطوير المشاريع والمساحات الاقتصادية التي يمكنها استقطاب وتوظيف الكوادر البشرية العربية المؤهلة، بالتالي فإن دور القطاع الخاص الذي يركز عادة على حجم مشاريع أقل ولكن بتركيز أعلى، سيتمكن من إيصال مشاريع الحكومات إلى مديات أبعد وبقيمة مضافة أعمق، في حال توفرت له وسائل التخاطب والتواصل المتبادلة بين القطاعين العام والخاص·
وأضاف القاسمي: ''علينا أن نعمل بشكل أكبر في تنمية الحوار ما بين القطاعين وإيجاد قوانين وتشريعات أكثر شفافية تساهم في تعزيز هذه العلاقة التي تحمي المستثمر والمستهلك الذي يكون تحت مظلة قوة ونفوذ وحماية الدولة، وبين طموحات الشركات الخاصة ومحاولة تعزيز اسمها التجاري والريادي في القطاع الذي تعمل فيه''·
واستعرض الدكتور أحمد نظيف الفرص الاستثمارية المتوفرة في جمهورية مصر العربية، والإصلاحات التي قامت حكومته باتخاذها، والتي أدت إلى زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر· كما قدم شرحاً لأهم القطاعات التي يمكن للمستثمر الخليجي الاستفادة منها مثل قطاع السياحة والعقارات والمصارف المالية التي لديها فرص نمو كبيرة وواعدة·
الصورة: القاسمي ونظيف خلال اللقاء
عدد اليوم
