قال مخطط اقتصادي صيني بارز في تعليقات نشرت أمس إن التضخم في الصين وصل إلى “نقطة تحول”، ومن المرجح أن يهبط بشكل مطرد في الأشهر المقبلة، فيما يرجع بشكل جزئي إلى حملة الحكومة لتشديد الائتمان. وأضاف تشانج شياو قانج نائب رئيس لجنة التنمية الوطنية والإصلاح أن استقرار أسعار الغذاء وسياسة نقدية فعالة ساعدا على تهدئة الضغوط التضخمية الصعودية.
ونقل عن تشانج قوله في مقابلة أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة داليان في شمال شرق الصين “نظرة إلى البيانات تشير إلى أن نقطة التحول ظهرت أخيراً. اعتقد أننا يمكننا الحفاظ على الأسعار عند مستوى مستقر بشكل أساسي للمرحلة المقبلة”. ونشرت المقابلة في موقع اللجنة على الإنترنت. وتراجع المعدل السنوي للتضخم في الصين إلى 6,2 بالمئة في أغسطس من 6,5 بالمئة في يوليو، والذي كان أعلى مستوى في ثلاثة اعوام على الرغم من أن محللين يتوقعون ان يبقى مرتفعا لبضعة اشهر. وقال تشانج إن التضخم السنوي لعام 2011 سيتخطى بشكل شبه مؤكد المستوى الذي استهدفته الحكومة والبالغ 4 بالمئة. واضاف ان سياسة نقدية شديدة التيسير في الغرب وخصوصا الاطلاق المحتمل لجولة جديدة من التيسير الكمي في الولايات المتحدة ربما تغذي الضغوط التضخمية في الاقتصادات الصاعدة، بما في ذلك الصين. وفيما يتعلق بالتوقعات للاقتصاد العالمي قال تشانج انه يمكنه تفادي الانزلاق مرة اخرى في الركود ما دامت الدول تتخذ اجراءات منسقة وفعالة. وقال ايضا ان الصين مستعدة لشراء سندات في دول تعاني ازمة الدين السيادي. وأضاف أن الصين تحاول استخدام بعض احتياطياتها من النقد الأجنبي البالغة 3,2 تريليون دولار لمساعدة الشركات على الاستثمار في الخارج.
عدد اليوم
