الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الوطني لبحوث الطيور يطلق حبارى مصابة بعد علاجها

5 مارس 2009 01:14
تم أمس إطلاق حبارى مصابة بعد أن تم علاجها وتأهيلها بالمركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة بيئة أبوظبي، وذلك بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة· وقد عثرت مجموعة من الصيادين على الحبارى المصابة خلال رحلة صيد بحرية في الطويلة وتم ارسالها إلى المركز الوطني لبحوث الطيور بسويحان التابع للهيئة وإدخالها إلى قسم الحجر البيطري بالمركز لوضعها تحت المراقبة الدقيقة حيث خضعت لفحص بيطري شامل لتلقي العناية الصحية اللازمة· وكشف الفحص البيطري الشامل أن الحبارى التي كانت من الإناث تعاني من جفاف شديد وضعف عام حيث لم يتجاوز وزنها 836 جراما، كما كانت غير قادرة على المشي أو الوقوف نهائيا وتم أخذ عينات لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للتأكد من عدم إصابتها بالإمراض· وبعد الانتهاء من الفحص البيطري والمتابعة الصحية تم عزل الطائر الذي تبين فيما بعد خلوه من الأمراض المعدية كالكلاميديا وأنفلونزا الطيور وفيروس مرض نيوكاسل إلا أن نتائج الفحوصات أشارت إلى وجود بعض الضعف في العضلات والكبد والكلية· ووضعت الحبارى تحت برنامج علاجي وغذائي مكثف ضم جرعات من الفيتامينات بالإضافة إلى الأدوية المعالجة والغذاء الصحي حيث كانت يتم تقديم كميات صغيرة من الغذاء يدوياً مرتين يومياً كما تم تغذيتها بسوائل تحتوي على العديد من الفيتامينات بواسطة الأنابيب· وبعد أن بدأت الحبارى بالتحسن واستعادت كامل صحتها حيث وصل وزنها إلى أكثر من 236 ر1 جرام تم تجهيزها وإعادة إطلاقها في البرية بعد أن زودت بجهاز تتبع بعد أن أصبحت جاهزة للإطلاق· يذكر أن المركز الوطني لبحوث الطيور تأسس عام 1993 وهو متخصص بدراسة وتتبع مسارات هجرة طيور الحبارى من مناطق تكاثرها في وسط وشرق آسيا إلى المناطق التي تقضي فيها فصل الشتاء في شبه الجزيرة العربية· ويرتبط المركز الوطني لبحوث الطيور التابع لهيئة البيئة في أبوظبي بالعديد من الاتفاقيات مع عدد من الدول سواء في مناطق تكاثر الحبارى أو مع الدول التي تقع ضمن النطاق الجغرافي للهجرة الشتوية لهذا الطائر· ويتعاون المركز مع العديد من المراكز المعنية بالحبارى أو الطيور لتوفير البيانات الملائمة والتي تساعد على حمايتها إلى جانب أن البيانات التي يتم جمعها عن طريق الدراسات الميدانية تساهم في إنجاح عمليات الإكثار في الأسر وتساهم في تعزيز أعداد الحبارى في البرية بطرق مباشرة أو غير مباشرة· ويعتمد الباحثون بالمركز في دراستهم على الأجهزة والتقنيات الحديثة مثل أجهزة التتبع الأرضية والفضائية والتي تسهل من عمليات تعقب الطيور والتعرف على مسارات هجرتها وتنقلاتها وتحديد مناطق تكاثرها وبالتالي معرفة الدول والمناطق التي تتواجد فيها وسبل حمايتها· يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي في جهودها للحفاظ على طيور الحبارى الآسيوية في كازاخستان· وتمكنت الدولة عبر المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان من إكثار العام الماضي قرابة 986 طيراً من طيور الحبارى الآسيوية المهددة بالانقراض بزيادة بلغت 20% عن العام ،2007 واضعا ضمن خططه لعام 2009 إكثار 1600 طير من الحبارى بالأسر· وتلتزم إمارة أبوظبي وفقاً للاتفاقية بإنشاء وإدارة وتمويل مركز لإكثار طيور الحبارى الآسيوية والذي ستتم من خلالها إنتاج 5000 حبارى سنوياً، بهدف دعم الأعداد البرية المتناقصة بشكل مستمر· هذا ويعتبر بناء مثل هذه المراكز لإكثار الحبارى خطوة رئيسية لتنفيذ الاستراتيجية المتعلقة بالحفاظ على هذا الطير وأداة رئيسية لتنفيذ أهداف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©