الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غياب مبوتو لا يقلق «الغربان»

غياب مبوتو لا يقلق «الغربان»
9 ديسمبر 2010 21:32
قد يكون لكوت ديفوار نجمها ديدييه دروجبا وللكاميرون صامويل إيتو، لكن للكونغو أيضاً نابغتها واسمه تريزور مابي مبوتو، والفارق الوحيد بينه وبين دروجبا أو إيتو يتمثل بأنه لا يزال يقاوم اللعب في أوروبا من أجل مواصلة تألقه في قارته الأم، وإذا كان مازيمبي تربع على عرش الأندية الأفريقية عام 2009، فالفضل يعود بشكل كبير إلى هذا المهاجم. لكن كل نابغة تملك في طياتها شيئاً من الغموض، وهذا الغموض بالنسبة لمبوتو كان ولسوء الحظ داكناً لأنه وخلال مباراة أمام أي بي آر الرواندي، خرج عن طوره واعتدى على حكم المباراة، ما دفع “الفيفا” في أغسطس 2010 إلى إيقافه لمدة 12 شهراً، وهو الأمر الذي سيحرمه من السفر إلى أبوظبي للمشاركة مع فريقه في كأس العالم للأندية. وقال مدربه السنغالي لامين ندياي قبل مباراة مازيمبي مع باتشوكا عما حدث “إنه خطأ الشباب وهو يدفع حالياً ثمنه غالياً ونحن أيضاً”. وأضاف “من المؤكد أننا كنا نحبذ التعويل على لاعب من الطراز العالمي في الفريق، لكن بما أنه غير موجود، فعلينا أن نجد حلولاً أخرى، أنا محظوظ لوجود الحل: نجمي هو فريقي”. ويبدو أن سوء طالع القائد تحول إلى قوة دفع لفريق “الغربان” عوضاً عن التأثير على معنوياته، فبعد أن كان في وضع صعب إثر خسارته الثقيلة (0-3) أمام الترجي التونسي في دوري أبطال أفريقيا، ثم إيقاف مبوتو ورحيل مدربه دييجو جارزيتو، انتفض مازيمبي وكشر عن أنيابه محققاً سلسلة من الانتصارات التي قادته للتربع على العرش الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخه. والمفارقة، أن الفريق الكونغولي بدا أكثر تحرراً دون نجمه الكبير، وعلق مدرب الفريق والمنتخب السنغالي السابق الذي وصل إلى لوبومباشي في سبتمبر الماضي، على هذه المسألة قائلاً “بعد هذه الضربة القاسية، كان على كل فرد أن يقوم بجهده الشخصي وأن يساهم في استعادة التوازن، بأن يعطي كل فرد أفضل ما لديه وطيلة الوقت، لقد فهموا هذا الأمر تماماً، ومنذ وصولي، هم يفاجئوني في كل مباراة.” يأمل مدرب ملوك أفريقيا أن يواصل فريقه مفاجأته خلال الحدث الذي تحتضنه أبوظبي، وهو يقول بهذا الصدد “أردد دائماً بأنه هنا، أكثر من أي مكان آخر بسبب وجود عدد كبير من اللاعبين الكبار، نجمنا هو لعبنا الجماعي. كل لاعب يقاتل من أجل الآخر، وبما أنهم لاعبون يتمتعون بالموهبة، فبإمكاننا أن نحقق شيئاً جيداً في بدايتنا.” ويأمل مشجعو مازيمبي الذين سيتابعون الفريق في المدرجات، أن يحقق فريقهم نتيجة أفضل من تلك التي سجلها العام الماضي. وإذا كان ندياي غائباً عن نسخة 2009، فإن 17 من لاعبيه، وبينهم القائد كازيمبي ميهايو، تعلموا كثيراً من مشاركتهم السابقة. ويقول لاعب الوسط والقائد “نعلم أننا لم نحقق النتيجة المرجوة ونريد بشكل مؤكد أن نحقق نتيجة أفضل. هذا هو الهدف على أقل تقدير”، مشيراً إلى أن فريقه يتطلع بفارغ الصبر لانطلاق البطولة. وأضاف “كل لاعب يجب أن يكون جاهزاً ما أن يدخل إلى أرضية الملعب، نعرف خصمنا بعض الشيء وسنقوم بدراسته أكثر من أجل أن نعرف على ماذا يجب التركيز، كيف نلعب وكيف نواجهه. الأمر المؤكد هو أننا لن نكون متحفظين في الهجوم.” وحتى في ظل غياب جوهرته، أثبت هجوم مازيمبي بأنه لم يتأثر أو يتراجع، إذ حل ديوكو كالوييتوكا وجيفين سينجولوما في أول مركزين على التوالي في صدارة ترتيب هدافي مسابقة دوري أبطال أفريقيا، مشاركة مع لاعبين آخرين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©