الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى القاسمي يحقق مع الأطباء والنيابة تطلب ملف أريج

11 سبتمبر 2013 00:35
أحمد مرسي (الشارقة) - باشر مستشفى القاسمي بالشارقة التحقيق مع الكادر الطبي والتمريضي في وفاة الأم السودانية أريج حيدر فؤاد، التي توفيت الجمعة الماضي داخل المستشفى بعد إنجاب طفلتها الأولى بأيام عدة، في أقسام النساء والولادة والباطني التي مرت عليها الحالة، وذلك للتعرف إلى الأسباب التي أدت إلى الوفاة، وما إذا كان هناك تقصير أو إهمال من قبل الفريق المعني بالحالة من عدمه. وقدم المستشفى الملف الطبي الخاص بالمتوفية إلى النيابة العامة في الشارقة، بعد أن تلقى مخاطبة رسمية من قبلها، وبناءً على شكوى من أهل المتوفية يطلبون فيها التحقيق في الواقعة، ويتهمون إدارة المستشفى بالتقصير والإهمال طبياً وإدارياً تجاه ابنتهم. وقالت الدكتورة صفية الخاجة المدير الفني رئيس لجنة “الوفيات والممارضة” في المستشفى، خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس في المستشفى، إن اللجنة تعرفت من خلال تقريرها الداخلي إلى الإجراءات التي اتخذت طبياً وإدارياً مع الحالة منذ دخولها المستشفى يوم 21 أغسطس الماضي، إلى أن حدثت الوفاة صباح الجمعة الماضي 6 سبتمبر، وذلك من خلال الأطباء والممرضين الذين مروا على الحالة. وأضافت أن التقرير المبدئي أكد أن المستشفى قام بالإجراءات الطبية والعلاجات اللازمة للحالة طوال فترة بقائها في المستشفى في الأقسام الثلاثة التي مرت بها، ومن ثم سيتم التعرف من قبل اللجنة إلى بقية الإجراءات التي تمت معها، وذلك لتسجيلها في تقرير نهائي يتم تقديمه للجنة أخرى للمساءلة الطبية تابعة لوزارة الصحة، لتتولى بدورها التحقيق في الواقعة. وأضافت أن المستشفى، ووفق لجنة “الممارضة والوفيات”، يقوم بالتحقيق في كل الحالات التي يستدعى الأمر طبياً التحقيق فيها سواء قدمت فيها شكوى أو لم تقدم، ويقوم بتوقيع العقوبات والجزاءات داخلياً حال وجود تقصير، وهو ما يصب في صالح العمل، ويجنب تكرار أي تقصير أو خطأ أو إهمال. وأفادت الخاجة بأن تقرير المستشفى الداخلي أكد أن الحالة كانت تعاني التهاباً حاداً في البنكرياس ومشكلات صحية في صفائح الدم، ونقص في الهيمجلوبين وبعض الآلام في البطن، وارتفاعاً في درجات الحرارة، وتم التعامل معها طبياً من فحوص وتحليلات وأشعة ومضادات وغيرها، وأنها خرجت على مسؤوليتها في المرة الأولى، لتعود إلى المستشفى بعد ذلك وظلت به إلى أن حدثت الوفاة”. واستعرضت الخاجة تواريخ دخول الحالة للمستشفى وبقائها به، وكذلك العودة إليه مرة أخرى، والإجراءات الطبية والعلاجات التي قدمت لها، مشيرة إلى أن الحالة كانت تتحسن بصورة تدريجية، وأنها ظلت مع الكادر الطبي في المستشفى حتى قرابة الساعة الخامسة من فجر اليوم الذي توفيت فيه، وعند عودتها لغرفتها حدثت الوفاة في قرابة الساعة السابعة صباحاً. وقالت المدير الفني لمستشفى القاسمي: “من المبكر تحديد ما إذا كان هناك خطأ أو تقصير أو إهمال تجاه الحالة، وأن تقرير المختبر الجنائي التابع للشرطة سيكون له الدور الأكبر في تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©