الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة اليورو تظلل احتفالات اليوبيل الذهبي لصداقة فرنسا وألمانيا

4 سبتمبر 2012
برلين (أ ف ب) - تحتفل فرنسا وألمانيا خلال الشهر الحالي سبتمبر بصداقتهما التي تشكل أساساً للبناء الأوروبي بمناسبة الذكرى الخمسين لزيارة الجنرال ديجول التاريخية إلى ألمانيا الاتحادية، في وقت تخيم أجواء من التوتر بسبب أزمة اليورو. وكان ديجول جال بين الرابع والتاسع من سبتمبر 1962، في وقت كان رئيساً للجمهورية، على أنحاء ألمانيا فألقى عشرة خطابات ستة منها باللغة الألمانية حفظها عن ظهر قلب، متوجهاً إلى حشود من الألمان للحض على التقارب بين البلدين. وحققت زيارة هذا العسكري الفرنسي، الذي قاتل ألمانيا مرتين في الحربين العالميتين، نجاحاً هائلاً “تخطى كل الآمال” على حد قول شهود عليه، في بلد كان يسيطر عليه الإحساس بالذنب ولا يزال يحمل آثار الهزيمة والانقسام مع إقامة جدار برلين عام 1961. ووصل الجنرال ديجول إلى بون (غرب)، العاصمة الألمانية آنذاك، واكمل جولته على دوسلدورف (غرب) ودويسبورج (غرب) وهامبورج (شمال) وميونيخ (جنوب) وشتوتجارت (جنوب غرب) ليختتمها في لودفيجسبورج (جنوب غرب). وفي دويسبورج توجه إلى عمال مصنع تيسن للمعادن، قبل أن يخاطب الجيش في هامبورج. وفي لودفيغسبورج “هنأ الشبان الألمان، أبناء شعب عظيم.. ارتكب خلال تاريخه أخطاء كبرى”. وهذا الخطاب الأخير الذي توجه به إلى أكثر من سبعة آلاف شخص، كان يرمز إلى تغيير في الجيل في ألمانيا وما يرافقه من تغيير في وجهة النظر والأفق. وهو الخطاب الذي اختارت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إحياء ذكراه في 22 سبتمبر، في وقت متأخر عن تاريخه الفعلي لأسباب تتعلق بجدول الأعمال. وتحل الذكرى في أجواء من التوتر مع اشتداد أزمة الديون في “منطقة اليورو” والتي باتت تهدد بخروج الدول الأضعف اقتصادياً من الاتحاد وتفكك العملة الموحدة التي اعتمدت عام 1999. ومع تفاقم الأزمة تظهر بشكل جلي نقاط الاختلاف في النهج بين البلدين على صعيد السياسة الاقتصادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©