قال حارس “الأبيض الأولمبي” لكرة القدم أحمد محمود أن مباراة منتخبنا مع أستراليا يوم 21 سبتمبر الجاري، ضمن الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2012 ستكون الخطوة الأولى نحو لندن، من منطلق أن تحقيق النتيجة الإيجابية، في بداية المشوار ستمنح الفريق دافعاً أكبر لتحقيق نتائج إيجابية أخرى في بقية مباريات المجموعة الثانية الصعبة، نظراً لقوة منتخبات المجموعة، وهي منتخبات أستراليا وأوزبكستان والعراق بالإضافة إلى منتخبنا.
وأضاف: على الرغم من قوة المجموعة، إلا أن ثقته بأعضاء الجهاز الفني والإداري واللاعبين كبيرة جداً في تجاوز كل الظروف وتحقيق الهدف المنشود، وهو التأهل إلى الأولمبياد، لأنه الحلم الذي أصبح مطمعاً لنا نحن كلاعبين وجهاز فني وإداري وكذلك كل من يعشق الكرة في الدولة، مشيراً إلى أن الكرة الإماراتية سبق وأن تواجدت في مختلف البطولات القارية والعالمية والإقليمية، مثل نهائيات كأس آسيا ونهائيات كأس العالم ودورة الألعاب الآسيوية وبطولات الخليج، فلم يتبق سوى المشاركة في الأولمبياد، هذا المحفل العالمي الذي سيكون محط أنظار كل العالم صيف 2012 .
وتطرق أحمد محمود إلى آخر استعدادات المنتخب بمعسكره الحالي في مدينة بيرث الأسترالية، وقال إن معسكر أستراليا يختلف كثيراً عن المعسكرات التي شاركنا فيها من قبل، حيث إن الأجواء في أستراليا تختلف تماماً عن الأجواء في أوروبا، وكأننا نعيش في عالم آخر، فمثلاً فارق التوقيت يصل إلى أكثر من أربع ساعات، والطقس بارد جداً، ومدينة أديلايد التي نخوض فيها المباراة يختلف فيها التوقيت، وربما كذلك درجة الحرارة، وبالنسبة لنا كلاعبين تعودنا على الأجواء بشكل جيد في ظل البرنامج المناسب الذي وضع من الجهاز الفني بقيادة المدير الفني مهدي علي، حيث إن الحصص التدريبية تجري في توقيت مناسب، وعلى أرضية جيدة، وهناك اهتمام وحرص كبيران من أعضاء الجهاز الإداري، على توفير كل ما نحتاجه، وهنا أود أن أوجه شكري لهم، بداية من رئيس البعثة ومشرف المنتخب ومدير المنتخب وكل أعضاء البعثة على جهودهم الكبيرة معنا . وعن المباراة الودية التي لعبها المنتخب مع فريق بيرث جلوري والتي انتهت بفوز الفريق الأسترالي بهدفين لهدف، أكد حارس منتخبنا والذي شارك في الشوط الأول أن المباراة، وبغض النظر عن النتيجة كانت مفيدة بالنسبة لنا جميعاً، حيث عرفنا أخطاءنا، ونحاول تصحيحها من الآن، وعدم تكرارها في المباراة الرسمية أمام المنتخب الأسترالي الذي بلا شك سيكون منافساً قوياً جداً، ولم يفرط في تحقيق النتيجة التي يطمح لها، خاصة أنه سيلعب على أرضه ووسط جماهيره التي سوف تحضر بكثافة لمؤازرة منتخب بلادها، وهو الأمر الذي لا نقلق منه كثيراً، حيث إننا تعودنا على اللعب في مثل هذه الظروف، سواء في كأس العالم بمصر 2009 ودورة الألعاب الآسيوية بالصين عام 2010 .
وقال أحمد محمود إنه سيكون جاهزاً مع زميليه راشد السويدي وعادل الحوسني للدفاع عن عرين المنتخب الأولمبي في التصفيات المهمة، مشيراً إلى أن ثقته كبيرة على قدرته مع زميليه السويدي والحوسني بإيقاف كل محاولات مهاجمي المنتخبات الأخرى، بفضل التدريبات الجيدة على يد مدرب الحراس الوطني حسن إسماعيل الذي يعاملنا معاملة ممتازة، وأنا شخصياً أعتبره مثل والدي، حيث إن مشواري مع المنتخب الوطني بدأ على يديه، ودائماً ما أحاول أن أنفذ كل ما يقوله في التدريبات والاستفادة من نصائحه اليومية.
وأضاف حارس منتخبنا الأولمبي الحائز على جائزة أفضل حارس في البطولة الثالثة للمنتخبات الخليجية تحت 23 سنة بالدوحة أن الجائزة تحفزه على تقديم مستوى أفضل خلال المشاركات المقبلة، مشيراً أنه يطمح للوصول والانضمام لقائمة المنتخب الأول، واللعب إلى جانب الحارسين الكبيرين ماجد ناصر وعلي خصيف.
واستعاد “ديدا” ذكرياته الجميلة مع زميله الحارس يوسف عبد الرحمن الذي تعرض لحادث ابتعد على إثره عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة، متمنياً له الشفاء العاجل والعودة مجدداً لممارسة كرة القدم، حيث إن يوسف عبد الرحمن من الحراس المؤثرين، ولعب دوراً كبيراً في الإنجازات التي حققها هذا المنتخب خلال الأعوام الماضية.
وبعيداً عن المنتخب الأولمبي تحدث حارس منتخبنا عن الموسم الكروي الجديد في الإمارات، قائلاً: إن الفترة المقبلة سوف تشهد إثارة، نظراً للتعاقدات والصفقات الكبيرة التي أبرمتها الأندية سواء مع المدربين العالميين، وكذلك اللاعبين الأجانب والذين يعتبرون كأسماء هم الأفضل منذ دخولنا الاحتراف، فعلى سبيل المثال تواجد لاعبين بحجم الفرنسي تريزيجيه نجم فريق يوفنتوس السابق والسعودي ياسر القحطاني والغاني أسامواه جيان، بالإضافة إلى الأسماء الأخرى التي ستعطي دورينا إثارة، ليس فقط من حيث الأداء، بل من الحضور الجماهيري وكذلك التغطية الإعلامية.
يذكر أن أحمد محمود من مواليد 30 مارس 1989 بدأ حياته الكروية بالنادي العربي بأم القيوين، قبل أن ينتقل إلى الشباب في الحادية عشرة، ولعب في بداياته كظهير أيسر، قبل أن يتحول إلى حارس مرمى، بناء على طلب مدرب حراس الفئات العمرية بنادي الشباب الذي نصحه باللعب بمركز حراسة المرمى، نظراً لقامته الطويلة، وبنيته الجسمانية القوية.
من ناحية اخرى يغادر إلى مدينة أديلايد الأسترالية صباح اليوم الدكتور أحمد ثاني الدوسري المنسق العام لبعثة منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم، لبحث التجهيزات الأخيرة لمقر إقامة البعثة وملعب التدريب والمواصلات بمدينة أديلايد، والتي تشهد مباراة منتخبنا مع نظيره الأسترالي يوم 21 سبتمبر الجاري، ويعقد الدوسري اجتماعاً مع ممثلي الاتحاد الأسترالي لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالمباراة، وتغادر بعثة منتخبنا إلى أديلايد يوم 18 سبتمبر.
عدد اليوم
