«الماتادور»

دائما ما يكون عبدالرحيم جمعة لاعب الوحدة عند حسن الظن به سواء كان ذلك مع المنتخب الوطني أو مع ناديه، فعلى الرغم من أن عبدالرحيم لم يشارك كلاعب أساسي في مباراة فريقه مساء أمس الأول أمام هيكاري يونايتد في افتتاح كأس العالم للأندية إلا أنه كان أبرز اللاعبين الذين ظهروا في اللقاء. واستحق عبد الرحيم “الماتادور” الاشادة نظراً للمجهود الكبير الذي بذله خلال الفترة التي شارك فيها وساعد كثيراً على إعادة التوازن لخط وسط العنابي الذي فقده خلال الشوط الاول من المباراة. وتوج نجم العنابي مجهوده بالهدف الثالث الذي أحرزه في مرمى هيكاري ليكتب اسمه في سجلات التاريخ كأول لاعب مواطن يسجل في هذه البطولة العالمية. البعض يطلق عليه رمانة الميزان والبعض يناديه بالماتادور لكنه يحب اللقب الأخير نظراً لما يعنيه من قوة وصلابة وأداء داخل المستطيل الأخضر. عبدالرحيم جمعة هو أحد أبناء نادي الوحدة المخلصين وخريج أكاديمية النادي التي قدمت للساحة الرياضية العديد من النجوم. ويعتبر عبدالرحيم جوكر فريق الوحدة نظراً لإجادته اللعب في أكثر من مركز داخل الملعب فتارة تجده لاعب وسط مدافعا وأخرى لاعب وسط مهاجما وثالثة في الطرف الأيمن وبخلاف ذلك كله فهو لديه قدرة فائقة على صناعة الأهداف والتسجيل. وكما كان نجم الوحدة سبباً في العديد من انتصارات العنابي كان السبب الرئيسي وراء فوز المنتخب الوطني الأول بلقب خليجي 18 الذي استضافته العاصمة أبوظبي عام2007 وهي البطولة الوحيدة التي حققها الأبيض الكبير على مستوى الخليج. وعلى الرغم من الإصابات المتكررة لعبد الرحيم جمعة في العامين الماضيين إلا أن عودته دائماً ما تكون قوية وخير دليل على ذلك أدائه مع أصحاب السعادة في مباراة أمس الأول. ولد عبد الرحيم جمعة في الثالث والعشرين من شهر مايو عام 1979 ومنذ نعومة أظافره بدأ يهوى كرة القدم ولفت عشقه للساحرة المستديرة نظر عائلته حتى كان القرار بانضمامه لأكاديمية الوحدة عام 1988 لتبدأ مسيرته مع عالم الشهرة بجوار شقيقه الأكبر عبد السلام جمعة لاعب الجزيرة الحالي وشكلا ثنائيا ولا أروع بخط وسط الوحدة لسنوات قبل أن ينتقل الشقيق الأكبر للعنكبوت الجزراوي.