الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بدر عباس يعد لإقامة أول معرض فوتوغرافي ثلاثي الأبعاد

بدر عباس يعد لإقامة أول معرض فوتوغرافي ثلاثي الأبعاد
16 سبتمبر 2011 01:44
يعمل الفنان الفوتوغرافي بدر عباس حاليا على التحضير لمعرض فوتوغرافي ثلاثي الأبعاد يكون الأول من نوعه على مستوى التصوير الفوتوغرافي في الدولة. وقال لـ “الاتحاد” إن هذا المعرض الذي يعد له مع زميله الفنان الفوتوغرافي ماجد الزرعوني أنه سيطرح من خلال هذا المعرض تجربتهما المباشرة في مجال التصوير الفوتوغرافي، بناء على نتائج فنية توصلا إليها بالكاميرا ثلاثية الأبعاد، واضاف “ لكننا نواجه عائقاً أمام اقامة المعرض، يتمثل في عدم توفّر شركة تقوم بطباعة الصور بأحجام كبيرة تصلح للعرض وهي الإشكالية التي نحن في صدد تجاوزها آملين أن يعلن عن إقامة المعرض في أقرب فرصة ممكنة”. وما تزال هذه التقنيات في التصوير التي تنتمي إلى التصوير الفوتوغرافي الرقمي تحديدا مجهولة الاستخدام بالنسبة للغالبية العظمى من المصورين المحترفين سواء الفنانين أم المصورين الصحفيين، حيث بات من المعلوم أنه من خلال ميزة الأبعاد الثلاثية للصورة الرقمية، من الممكن التقاط صور مختلفة وغير متوقعة باستخدام تقنية تعرف بـ”المسح البانورامي ثلاثي الأبعاد” ما يمكِّن المصور من تحريك الكاميرا أفقياً أو عمودياً لالتقاط صور بانورامية متميزة بزوايا كبيرة وبالأبعاد الثلاثية للمَشاهِد الثابتة أو المتحركة، ومن ثم مشاهدتها على أي شاشة عرض تتوافق مع هذه التقنية، كما تتيح التقنية الأكثر تطورا والتي تُعرف بِـ”المسح البانورامي الذكي” التقاط مشاهد بانورامية ديناميكية تنطلق فيها الحركة عبر كل الاتجاهات، وذلك بحسب ما أوضح المصور الفوتوغرافي بدر عباس. وكان عباس قد اقام مؤخرا ورشة متخصصة في فن التصوير الضوئي برواق الشارقة للفنون، التابع لإدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وذلك تحت عنوان “تقنيات التصوير بالكاميرا ذات الأبعاد الثلاثة” وحضرها عدد من المصورين والمهتمين بحقل التصوير الضوئي من العرب والأجانب. وتناولت الورشة شرحا للتقنيات المتوفرة في الكاميرا الأكثر حداثة في عالم التصوير الرقمي “ثلاثية الأبعاد” والإمكانات التي تتيحها للمصور الفوتوغرافي في تطوير عمله وفي الحصول على نتائج جديدة من غير الممكن الحصول عليها من خلال الكاميرا العادية أو الرقمية العادية ثنائية الأبعاد، وكذلك طبيعة الإشكاليات التي قد تواجه المصور أثناء عمله لتختتم الورشة بعرض لطيف واسع من الصور التي تمّ التقاطها عبر هذا النوع من الكاميرات بوصفها صورا فنية ذات قيمة رفيعة من ذلك النوع الجدير بأن يُقام له معرض خاص به. وقال عباس “ركزت الورشة في مجرياتها على طبيعة استخدام الكاميرا ذات الأبعاد الثلاثة في التصوير الرقمي بما تمثله النتائج الفنية التي من الممكن الحصول عليها من خلال هذه الكاميرا من تجربة جديدة في سياف فن التصوير الضوئي في الإمارات”. واضاف “لقد استعرضت تجربتي الشخصية في التعامل مع هذه الكاميرا مع التركيز على أهم نتيجة من الممكن أن نحصل عليها من خلال هذا التطور التقني في التصوير وهو “العمق” أو ما يُعرف بالبعد الثالث وكذلك أنواع الكاميرات التي تتوفر على هذه التقنية ثم إمكانية عرض الصور على شاشة من النوع ثلاثي الأبعاد حيث قمت بالتقاط الصور للمشاركين أثناء الورشة ثم تمّ عرضها تطبيقيا على شاشة تلفزيونية”. وفيما يتعلق بإبراز العمق في الصورة، أشار بدر عباس مراد إلى أن “الكاميرا العادية تقوم بضغط الأبعاد الثلاثة لتختصرها في بعدين. في حين تحتال الكاميرا ثلاثية الأبعاد على ذلك حيث بالإمكان التركيز على نقطة التلاشي في المشهد بتقنيات معينة بحيث يبدو المشهد كما لو أنه منظور إليه بالعين البشرية المجرّدة تماما”. وأكد على أن “من الممكن الحصول على نتائج مؤثرة نفسيا وفيزيائيا على الناظر إلى الصورة، إذ من الممكن ببساطة أن يختل توازن المتلقي بالمعنى الحرفي للكلمة بسبب ما تُبديه الصور من عناصر غير مألوفة سابقا، الأمر الذي من غير الممكن الحصول عليه بواسطة الكاميرا العادية سواء أكانت تقليدية أم ثلاثية الأبعاد”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©