عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - شيع جمع غفير من أهالي رأس الخيمة أمس، المواطنة هاجر الطنيجي 34عاماً، وابنتها ميرة علي محمد النقبي 13 عاماً، الطالبة في مدرسة قباء برأس الخيمة، ضحيتي الحادث المروري المروع الذي وقع للأسرة الأحد الماضي في ماليزيا، إلى مثواهما الأخير في مقبرة العريبي، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة على جثمانيهما في مسجد الشيخ زايد بمنطقة كورنيش القواسم.
وقال سعيد على عامر النقبي، ابن عم علي النقبي رب الأسرة، الذي رافق الزوج وأولاده لدى العودة إلى أرض الوطن، لـ “الاتحاد”، إن أفراد الأسرة، وجثماني الضحيتين وصلوا إلى مطار دبي الدولي في الساعة الخامسة من صباح أمس.
وقدم النقبي، باسم العائلة، الشكر والتقدير للدولة، ممثلة في وزارة الخارجية، ووقوفها بجانب الأسرة في ماليزيا، فور علمها بوقوع الحادث، مؤكداً شكر وتقدير العائلة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على متابعة سموه تفاصيل الحادث، وتقديم مختلف صور الدعم والمساندة للأسرة المكلومة، مثمناً جهود سفارة دولة الإمارات في ماليزيا، وسفير الدولة عبدالله مطر خميس المزروعي، الذي تابع أوضاع الأسرة من خلال زيارتها في المستشفى بعد علمه بوقوع الحادث، وحرصه على تقديم كافة التسهيلات والخدمات لأفراد الأسرة والعمل على تخفيف مصابها، حتى عودتها إلى أرض الوطن أمس، مؤكداً أن خيمة العزاء أقيمت في منطقة الظيت الجنوبي بجانب منزل الأسرة.
وقال، إن ابن عمه وأولاده الناجين من الحادث، يعانون صدمة نفسية لرحيل الأم وابنتها، مشيراً إلى أنه علم قبل مغادرته ماليزيا، أن الشرطة هناك ألقت القبض على السائق المتسبب في الحادث، وذلك بعد فراره من مكانه.
وكانت الأسرة المواطنة، التي تقطن في منطقة الظيت الجنوبي برأس الخيمة، وتتكون من 4 أبناء، ولدان وبنتان، بجانب الأب والأم، كانت سافرت إلى ماليزيا مطلع سبتمبر الجاري، لقضاء عطلة الصيف، وفجعت صباح الأحد الماضي بوفاة الأم الحامل، 36 عاماً، وجنينها، في الشهر السادس، وابنتها، في الصف التاسع بمدرسة قباء، فيما أصيب الأب علي النقبي، 39 عاماً، موظف حكومي في الحادث المروري، وابنه محمد 11 عاماً بإصابات بسيطة، بينما لم يصب بقية أفراد الأسرة بأذى، وهما “سيف”، 8 أعوام، وموزة، 5 أعوام، جراء الحادث المروري الذي وقع على طريق خارجي سريع يربط العاصمة الماليزية بإحدى المناطق.
وأظهرت التحقيقات أن رب الأسرة الذي كان يقيم مع أفراد عائلته في أحد الفنادق في العاصمة كوالالمبور، طلب من السائق، وهو يمني الجنسية، يوم الأحد الماضي، توصيله مع أسرته إلى منطقة هايلاند السياحية في مدينة بينانج، التي تعد من أعلى المناطق في ماليزيا، وفي الطريق اصطدمت السيارة بحاجز حديدي على طريق سريع بالقرب من مدينة تابه.
وكانت الصحف الماليزية نشرت عبر صفحاتها تفاصيل الحادث الذي وقع للأسرة المواطنة، لافتة إلى أن المركبة وهي محلية الصنع انزلقت أثناء سيرها، واصطدمت على الطريق من الجهة اليمنى، وأن السائق فقد السيطرة عليها فتدهورت، وقذفت الإبنة ميرة من المركبة مسافة خمسة أمتار، ما أسفر عن وفاتها في مكان الحادث، فيما فارقت الأم الحياة متأثرة بإصابتها البالغة بعد مكوثها في غرفة العناية المركزة فترة قليلة.
وأشارت الصحف إلى أن شهود عيان أخرجوا أفراد الأسرة من داخل المركبة ونقلوا المصابين منهم إلى المستشفى.
عدد اليوم
