السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

26 قتيلاً بهجوم على جنازة زعيم قبيلة مناوئة لـ «طالبان»

26 قتيلاً بهجوم على جنازة زعيم قبيلة مناوئة لـ «طالبان»
15 سبتمبر 2011 23:19
قتل 26 شخصا على الأقل وأصيب 63 بجروح أمس في شمال غرب باكستان عندما فجر انتحاري نفسه خلال جنازة زعيم قبلي، كما أعلنت الشرطة. فيما قالت إسلام آباد أمس إن تحذير وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأن بلاده سترد على المسلحين المتواجدين على الأراضي الباكستانية “يتناقض” مع الجهود المشتركة بين البلدين لمكافحة الإرهاب. ويأتي مقتل أبو حفص في منطقة القبائل الباكستانية بعد مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عطية عبد الرحمن الشهر الماضي، ومع تصاعد الهجمات الجوية التي تنفذها طائرات أميركية بدون طيار عقب مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن في مايو الماضي. وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “لقد تأكد ان قائد عمليات القاعدة في باكستان أبو حفص الشهري قتل في وقت سابق من هذا الأسبوع في وزيرستان في باكستان”. وقال إن “مقتل أبو حفص يزيد من ضعف قدرة القاعدة على التعافي من مقتل الرجل الثاني في التنظيم عطية عبد الرحمن الشهر الماضي، نظرا لخبراته في العمليات وعلاقاته داخل التنظيم”. وأضاف إن “مقتل أبو حفص يقضي على تهديد رئيسي داخل باكستان حيث كان يتعاون بشكل وثيق مع حركة طالبان باكستان للقيام بهجمات منسقة”. ونفذ الانتحاري الهجوم فيما كان المعزون يستعدون للصلاة في جنازة كانت تجري في منطقة مفتوحة قرب حقول ذرة في بلدة جندول في إقليم دير السفلى، على بعد 100 كلم من وادي سوات الذي كان يسيطر عليه مقاتلو طالبان. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من مقتل صبيين من مجموعة أخرى معادية لطالبان في شمال غرب البلاد في تفجير آخر تبنت طالبان الباكستانية المسؤولية عنه. إلا أنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هجوم الخميس، وقال سليم خان ماروات المسؤول البارز في الشرطة إن “23 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب اكثر من 50 آخرين في الهجوم”، مضيفا أن الانتحاري استهدف عناصر من ميليشيا حكومية مناهضة لطالبان في المنطقة. وقال أخطر حيات جاندابور مسؤول الشرطة المحلية إن أكثر من 100 شخص حضروا الجنازة. في غضون ذلك قالت باكستان أمس إن تحذير وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأن بلاده سترد على المسلحين المتواجدين على الأراضي الباكستانية “يتناقض” مع الجهود المشتركة بين البلدين لمكافحة الإرهاب. وبعد يوم من الهجوم الذي استمر 19 ساعة على مقر قيادة قوات الحلف الأطلسي والسفارة الأميركية في كابول الثلاثاء، أعرب بانيتا عن مشاعر الإحباط من أن الحكومة الباكستانية فشلت في شن حملة قمع ضد مسلحي شبكة حقاني المرتبطة بطالبان والتي تشتبه واشنطن بأنها وراء الهجوم. وقال بانيتا “لن أقول لكم كيف سنرد بل أكتفي بالقول إننا لن نسمح بتكرار هذا النوع من الهجمات”. وقال إن “هجمات شبكة حقاني تقلقني كثيرا، لأنها تقتل أشخاصا وتقتل جنودنا ولأن عناصرها يفرون بعدها ويعودون إلى ملاذ آمن في باكستان، وهذا غير مقبول”. وأكد “سنقوم بكل ما في وسعنا للدفاع عن قواتنا”. إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تيهمينا جانجوا قالت إن تصريحات بانيتا تتعارض مع جهود البلدين الحليفين في مكافحة الإرهاب. وأضافت “هذه التصريحات لا تتناسب مع التعاون الموجود بين البلدين. إن الإرهاب والتمرد المسلح قضية معقدة .. تتطلب تعاونا بين جميع الدول المعنية. إن تعاون باكستان في هذا الشأن مستمر”. ويطالب مسؤولون أميركيون إسلام آباد منذ سنوات بالتحرك ضد المسلحين الذين يعملون داخل حدودها. إلا أن الجيش الباكستاني يقول إنه خسر أكثر من 3000 جندي في جهوده ضد الإرهاب منذ الإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان عام 2001، وإنه ليس لديه الموارد الكافية لتلبية المطالب الأميركية. وقالت جانجوا “لقد حددنا موقفنا من جميع هذه القضايا. باكستان والولايات المتحدة شريكتان وتحتاجان إلى مناقشة جميع المسائل بشكل متعاون”. ويسود التوتر بين البلدين بسبب تواجد مسلحين من القاعدة وطالبان يستخدمون قواعد خلفية في مناطق القبائل الباكستانية التي يغيب عنها القانون لشن هجمات في افغانستان. وقال مسؤولون باكستانيون انه ليس هناك دليل على مثل هذه العمليات عبر الحدود. وقد تزيد التصريحات من التوتر في العلاقات بين الدولتين الحليفتين. وتدهورت العلاقات بينهما بعد أن قتلت قوات أميركية خاصة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في بلدة باكستانية في مايو. وذكر مسؤولون باكستانيون أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة مسؤولة عن ملاحقة المتشددين في حال دخولهم أفغانستان. وقال مسؤول عسكري باكستاني كبير طلب عدم نشر اسمه “نستخدم كل مواردنا لمكافحة الإرهاب. لكن فيما يتعلق بهذه المسائل مثل قيام شبكة حقاني بشن هجمات انطلاقا من الأراضي الباكستانية هل قدموا أي دليل؟” وأحجم بانيتا عن الرد على أسئلة بشأن الخطوات التي قد تتخذها واشنطن للدفاع عن قواتها. وقال مسؤول كبير في الحكومة الباكستانية مطلع على السياسة الدفاعية إن بلاده تفعل كل ما بوسعها لمنع المتشددين من عبور الحدود إلى أفغانستان. وتعتمد باكستان على مساعدات أميركية بمليارات الدولارات. وأضاف “لكن إذا ما فعل المتشددون شيئا داخل افغانستان فعلى القوات الأفغانية والغربية منعهم عند الحدود.. يتركون أي شخص يمر على جانبهم (من الحدود) دون أي رقابة ثم يقولون باكستان لا تفعل ما يكفي”. وشنت مجموعة من المقاتلين الثلاثاء والأربعاء على مدى 19 ساعة سلسلة من الهجمات في كابول استهدفت بصورة خاصة مقر قيادة قوات الحلف الأطلسي والسفارة الأميركية وأوقعت ما لا يقل عن 15 قتيلا. الفيضانات تغمر مجدداً مناطق «القمح» الباكستانية جمشورو، باكستان (ا ف ب) - بعد عام على الفيضانات المدمرة التي اجتاحت خمس مساحة باكستان وتضرر بسببها 21 مليون شخص، شردت الفيضانات مجددا آلاف الباكستانيين في جنوب البلاد بالرغم من ملايين الدولارات من المساعدات الدولية التي قدمت لتفادي كارثة جديدة. وقال أنور ميراني وهو واحد من 20 ألف شخص جرفت الأمطار ومياه الجبال منازلهم في منطقة جمشورو بأقليم السند الجنوبي “بالكاد كنا بدأنا بتصليح منازلنا عندما اضطررنا إلى الهرب من جديد بسبب الفيضانات”. وقد نقل ميراني (38 عاما) الذي يعمل في قطاع البناء زوجته وأطفالهما الثلاثة إلى مركب صغير مع بعض الأمتعة الخفيفة. ثم صعدوا إلى تلال لجأوا إليها قبل سنة. وتساءل “ماذا نستطيع أن نفعل، غير المغادرة.. لا يستطيع أحد تحدي الطبيعة”. وألحقت الأمطار الغزيرة في نهاية أغسطس أضراراً بـ 5,3 مليون شخص على الأقل، وشردت 200 ألف منهم وغمرت 4,1 مليون هكتار منها 1,7 مليون من الأراضي المزروعة، كما ذكرت مصادر رسمية. وفي بعض أجزاء السند الذي يعد أبرز أهراء للقمح في البلاد حيث تعطلت مجاري الصرف الصحي والبنى التحتية، فاقت الأضرار تلك التي وقعت في 2010، عندما كلفت الفيضانات في كل أنحاء البلاد باكستان 10 مليارات دولار أميركي (7,3 مليار يورو). وفي 2010، شملت الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه في كل الأنهار تقريباً ومنها نهر ايندوس العظيم، 13 من 24 منطقة في السند. وتقول السلطات إن المياه غمرت كل أنحاء السند هذه السنة. وقال إدريس راجبوت، المستشار في وزارة الري بالحكومة الإقليمية، إن “النهر هادئ، والكارثة أتت من السماء”. وأضاف أن “الأمطار غير المسبوقة، كشفت عن الضعف الذي تعاني منه البنى التحتية. ولا تكمن المشكلة في مستوى استعدادنا للفيضانات. فالمنظومة غير كافية حتى لاستيعاب الأمطار الأقل غزارة”. ويؤكد عمال الإنقاذ من جانبهم أن جهود إعادة الإعمار في كل أنحاء الايندوس بعد فيضانات 2010 ركزت على تدعيم أبرز السدود على حساب مواقع ضعيفة أيضاً لكنها أصغر. وهذه المواقع هي التي انهارت في 2011. وأكد أكبر خوسو من منظمة “تار ديب” غير الحكومية التي تنشط في المنطقة أن “الرياح الموسمية عبثت بكل هذه النقاط الضعيفة وتسببت بأضرار فادحة”. ووجهت باكستان، الدولة الفقيرة نداءً للحصول على المساعدة الدولية. وقد وعدت الصين حتى الآن بـ 4,7 مليون دولار أميركي وأرسلت الولايات المتحدة مساعدة غذائية لتوزيعها على 346 ألف شخص و”أجهزة طبية” لخدمة 500 ألف شخص.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©