اعتبر الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال الدورة العادية الـ128 في جدة “ان المبادرة الروسية الرامية الى وضع السلاح الكيماوي في سوريا تحت إشراف دولي لا توقف نزيف الدم المستمر منذ اكثر من عامين”، وقال “إن دول مجلس التعاون واعية لاخطار تداعيات اي ضربة لسوريا وجاهزة للتعامل معها”.
وقال وزير خارجية البحرين في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع “إن المبادرة الروسية الرامية الى وضع السلاح الكيماوي في سوريا تحت اشراف دولي لا توقف نزيف الدم المستمر منذ اكثر من عامين.
واضاف “القضية لا تتعلق بنوع سلاح واحد، فالنزيف مستمر ونطلب ايقافه.. لقد سئمنا المماطلة والتسويف”. واكد ان الموقف الخليجي ثابت لم يتغير بالنسبة الى سوريا والمطالبة بانهاء معاناة الشعب السوري”، وقال ردا على سؤال “إن موقف المجلس موحد، لم يتغير ولم يتأثر باي تصريحات صدرت في اليومين الماضيين.. نريد وقف نزيف دم الشعب السوري والمبادرات يسأل عنها أصحابها”. ولفت الى أن دول مجلس التعاون واعية لاخطار تداعيات اي ضربة لسوريا وجاهزة للتعامل معها. واضاف “نحن لا نجري اتصالات مع واشنطن لتسريع الضربة انما اتصالاتنا هدفها وقف النزيف في سوريا.. تصورنا واضح حول حماية انفسنا وشعوبنا في حال حصول الضربة”.
وتطرق وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الى ايران، معربا عن الأمل في ان يفتح تولي الرئيس الجديد حسن روحاني السلطة صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين وفق مبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة والتهديد. وجدد اتهام حزب الله اللبناني بـ”الإرهاب”. واكد عدم وجود خلافات بين دول مجلس التعاون حول الشأن المصري.
وكان آل خليفة أكد في كلمة افتتح بها أعمال الدورة روح العمل الخليجي الموحد والمسؤوليات التاريخية المشتركة وثبات موقف دول المجلس وتضامنها غير المحدود أمام التحديات والتهديدات المحيطة بها من أعمال عنف وإرهاب أيا كان مصدرها والعمل على بناء قدرات دول المجلس الذاتية لتعزيز سلامة الجبهة الداخلية في إطار الإستراتيجية والأمنية والدفاعية.
ونوه بالأهداف النبيلة والمصير المشترك والمصالح العليا التي تؤمن بها دول مجلس التعاون وتجسد أروع صور التلاحم بينها وأسمى صور التعاون والعطاء.
وأكد موقف دول المجلس الثابت بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وإدانة الجريمة البشعة التي اقترفها النظام السوري باستخدامه الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا والتي ترتب عليها قتل مئات الأبرياء المدنيين من الشعب السوري الشقيق مما يضع العالم بأسره أمام تحد كبير يستلزم قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها منذ أكثر من عامين.
وأشار آل خليفة إلى ما شهدته جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث مؤسفة وضغوط مكثفة في الأيام الماضية. مجددا تقدير دول المجلس عاليا لمضامين رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بمسانده جمهورية مصر العربية وشعبها لتحقيق أمنها واستقرارها وحقها الشرعي في الدفاع عن مصالحها الحيوية.
عدد اليوم
