الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع قرار في الكونجرس يربط «الضربة» بفشل الخطة الروسية

مشروع قرار في الكونجرس يربط «الضربة» بفشل الخطة الروسية
11 سبتمبر 2013 18:23
عكفت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تتألف من حلفاء وخصوم للرئيس باراك أوباما أمس، على صياغة قرار جديد يربط السماح للإدارة الأميركية بشن عمل عسكري ضد سوريا بفشل الخطة الروسية بشأن السلاح الكيميائي السوري، بدلاً بحث التفويض الذي طلبه الرئيس الأميركي سابقاً لشن ضربات عسكرية محدودة لمعاقبة الرئيس بشار الأسد على استخدامه المفترض لأسلحة كيماوية في هجوم بريف دمشق في 21 أغسطس المنصرم. في وقت أكد فيه وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أن التهديد بشن عمل عسكري ضد دمشق يجب أن يظل مطروحاً و«حقيقياً وذا مصداقية» لضمان نجاح الجهود الدبلوماسية لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الإشراف الدولي. من جهتها، طالبت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي بتوجيه ضربات عسكرية محدودة لسوريا بعد نحو عام من تصريحات بشأن أزمة السفارة الأميركية بليبيا، أدخلتها في مأزق وحولتها إلى هدف صب عليه الجمهوريون جام غضبهم، قائلة وفي أول خطاب مهم لها منذ تسلمها عملها في البيت الأبيض في يوليو الماضي، إن على واشنطن أن ترد على «وحشية وفظاعة» استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. في حين شدد جيمس ميلر وكيل وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» إنه أكد أثناء محادثات مع مسؤولين بوزارة الدفاع الصينية أمس الأول، على أن رداً قوياً على الهجوم الكيماوي في سوريا سيساعد في ردع كوريا الشمالية عن استخدام «ترسانتها الضخمة من هذه الأسلحة المحظورة. وفيما أكد الرئيس أوباما أنه غير واثق بالحصول على دعم الكونجرس بشأن استخدام القوة العسكرية في سوريا، وذلك في مقابلة مع شبكة «إن بي سي»، قائلاً: «لن أقول إنني واثق. أنا واثق بأن أعضاء الكونجرس سيتعاملون مع هذه المسألة بجدية كبيرة وسيبحثونها من كثب»، تراجع السناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ بشكل مفاجئ الليلة قبل الماضية، عن خطط لإجراء اقتراع تجريبي في المجلس اليوم على حل يدعمه البيت الأبيض يخول أوباما توجيه ضربات عسكرية ضد دمشق. لكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أكد مجدداً أن الرئيس أوباما سيمضي قدماً في خططه لطلب موافقة الكونجرس على استخدام القوة العسكرية في سوريا، وذلك رغم موافقة دمشق على الاقتراح الروسي القاضي بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية. وبدأت مجموعة في مجلس الشيوخ تضم حلفاء وخصوم لأوباما، بصياغة قرار سيغير القرار الحالي الذي تجري مناقشته ويمنح أوباما تخويلًا بشن ضربات عسكرية محدودة لمعاقبة الرئيس السوري على استخدامه المفترض لأسلحة كيماوية في هجوم الغوطة الشرقية بريف دمشق الشهر الماضي. وسيطالب القرار الجديد بالبدء الفوري بنقل أسلحة سوريا الكيماوية إلى الإشراف الدولي، بحسب ما جاء في الاقتراح الروسي الذي يخضع لدراسة دقيقة من البيت الأبيض، وفقاً لعدد من موظفي الكونجرس المطلعين على القرار. وصرح أحد الموظفين لفرانس برس «بشكل أساسي أن السماح للإدارة الأميركية باستخدام القوة العسكرية، سيكون مشروطاً ولن يتم إلا إذا فشلت الخطة الروسية». وأضاف أن القرار سيمنح هذا التخويل «فقط في غياب تأكيد من الرئيس الأميركي بأن مجلس الأمن قد اصدر قراراً يشتمل على شروط محددة، وأنه يتم الوفاء بهذه الشروط ضمن جدول زمني محدد». وأوضح موظف آخر أن القرار الجديد في الكونجرس يهدف إلى تحديد جدول زمني لضمان أن الأسد وموسكو لا يستغلان المبادرة الروسية للمماطلة. من جهته، أعرب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ميتش ماكونل، الذي لم يدل بالكثير من التصريحات حول سوريا الأسبوع الماضي، عن معارضته للتدخل العسكري. وقال أمام مجلس الشيوخ «لا يوجد حالياً تهديد واضح للأمن القومي، ويوجد عدد كبير من الأسئلة التي ليست لها أجوبة حول استراتيجيتنا في سوريا على المدى الطويل بما في ذلك أن هذا الاقتراح بعيد تماماً عن كونه استراتيجية واسعة لإنهاء الحرب الأهلية هناك». إلا أن زعيمة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي قالت إنها تدعو أعضاء المجلس إلى دعم منح أوباما تخويلاً باستخدام القوة، مبينة أن تهديد أوباما باستخدام القوة هو الذي أجبر روسيا على التقدم بمبادرتها. وصرحت بيلوسي للصحفيين بعد أن عقد كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونو اجتماعاً مغلقاً مع الأعضاء الديمقراطيين، مبيناً أن المبادرة الروسية «لا يمكن تجاهلها». وبدوره، قال رئيس مجلس النواب جون بينر أمس، إن الشعب الأميركي لا يؤيد موقف أوباما من سوريا وإنه يتعين عليه أن يقدم المزيد من المبررات. وأضاف بينر في مؤتمر صحفي: «الشعب الأميركي لم يكن مؤيداً. لم يبيعوا الفكرة للشعب الأميركي. لذلك أعتقد أن الليلة مهمة للغاية»، مشيراً إلى كلمة أوباما للأمة الليلة الماضية. وأضاف بينر وهو جمهوري أن لديه شكوكاً في خطة روسية لإخضاع الأسلحة الكيماوية السورية لرقابة دولية بسبب اللاعبين المشاركين. مع ذلك، أكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أمس، أن الرئيس أوباما سيمضي قدماً في خططه لطلب موافقة الكونجرس على استخدام القوة العسكرية في سوريا رغم موافقة دمشق على اقتراح روسي بالتخلي عن أسلحتها الكيماوية. وقال كارني لقناة «إم.إس.إن.بي.سي» رداً على سؤال عن رد فعل البيت الأبيض على تقارير جديدة أفادت بتسليم سوريا مخزونها من الأسلحة الكيماوية، «ما قاله الرئيس ليل الاثنين الثلاثاء يعكس ما نحن فيه هذا الصباح: نرى في هذا الأمر تطوراً إيجابياً، ونراه نتيجة واضحة للضغط على سوريا». وأضاف أن البيت الأبيض يريد التأكد من جدية سوريا، ولذلك سيزور أوباما الكونجرس ليطلب من الأعضاء المترددين الموافقة على توجيه ضربات عسكرية محدودة لسوريا، وسيلقي كلمة للأمة حول هذا الشأن.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©