أعلنت روسيا أمس أنها تبحث عن وسائل لتنفيذ عقد تسليم إيران صواريخ أرض-جو المتطورة من طراز (إس-300) الموقع مع إيران والذي تم تجميده في سبتمبر 2010 تطبيقاً لعقوبات الأمم المتحدة. في حين نفت روسيا البيضاء تقارير إخبارية عن مساعدتها إيران في انتهاك عقوبات الأمم المتحدة التي تهدف منع طهران من تطوير برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ ذاتية الدفع.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن رئيس الجهاز الفيدرالي للتعاون العسكري-التقني الروسي ميخائيل ديميترييف قوله إن “روسيا تبحث عن وسائل لإيجاد حل لمصير هذا العقد بطريقة إيجابية”.
وقد اضطر الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف إلى منع تسليم إيران صواريخ إس-300 في 22 سبتمبر 2010 تطبيقاً لقرار أصدرته الأمم المتحدة لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف.
واتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد روسيا بـ”بيع” بلاده إلى الولايات المتحدة بإلغاء العقد، وبدأ الشهر الماضي إجراء ضد روسيا أمام محكمة دولية.
من جهة أخرى قال أندريه سافينيخ المتحدث باسم وزارة خارجية روسيا البيضاء إن “هذه المعلومات خاطئة، تلتزم روسيا البيضاء بكل مسؤولية بعقوبات الأمم المتحدة ولم تنتهكها مطلقاً”. وأضاف “يمكن اعتبار المعلومات محاولة أخرى لإثارة الشكوك حول بلادنا”.
وقال دبلوماسيون غربيون أمس الأول إن الجمهورية السوفييتية السابقة أصبحت لاعباً رئيسياً في مساعي إيران لتطوير صواريخ أرض-أرض وقدرات نووية. وأضافوا أن روسيا البيضاء بدأت التصرف كوسيط بصورة ما للمساعدة في تأمين وصول الإيرانيين للتكنولوجيا الروسية والالتفاف حول العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة عام 2006.
وذكرت مصادر في الأمم المتحدة أن شكوك القوى الغربية ستثار خلال زيارة يقوم بها عدد من أعضاء لجنة من خبراء الأمم المتحدة لروسيا البيضاء هذا الشهر. وذكر دبلوماسيون أن الزيارة تستهدف بحث مدى الالتزام بالحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على بيع التكنولوجيا النووية وتقنيات الصواريخ لإيران.
وقال دبلوماسي “أصبحت روسيا البيضاء عنصراً رئيسياً في مساعي إيران لتطوير صواريخ أرض-أرض وقدرات نووية لاسيما فيما يتعلق بمعدات الملاحة والتوجيه والتي تعرف بأنها ذات استخدامات مزدوجة”.
وأكد العديد من الدبلوماسيين الغربيين صحة تصريحاته بشأن إيران وروسيا البيضاء ومن بينها اهتمام الإيرانيين بتكنولوجيا الملاحة والتوجيه لبرنامجهم الصاروخي.
وتحدث دبلوماسي عن معلومات استخباراتية تقول إن رجل أعمال من روسيا البيضاء يدعى يوري تشارنياوسكي كان يحاول الحصول على تكنولوجيا لشركته (تي.إم للخدمات) من شركة أوبتولينك الروسية بغرض بيعها لإيران.
طالباني يتوسط للإفراج عن أميركيين محتجزين في إيران
طهران (رويترز)- نقلت صحيفة إيرانية عن مبعوث عراقي في طهران قوله إن الرئيس العراقي جلال طالباني توسط لدى مسؤولين إيرانيين من أجل إطلاق سراح الأميركيين شين باور وجوش فاتال اللذين أدينا بالتجسس إثر دخولهما إيران، مؤكدا أنهما سيطلق سراحهما قريباً.
ونقلت صحيفة (شرق) الإيرانية أمس عن المبعوث العراقي ناظم دباغ قوله إن «الرئيس العراقي اتصل بكبار المسؤولين الإيرانيين بعد أن طلبت أسرتاهما وساطته، وسيسلمان إلى السفارة السويسرية في طهران أوائل الأسبوع المقبل». وترعى السفارة السويسرية في طهران المصالح الأميركية هناك بعد أن قطعت واشنطن علاقتها مع إيران بعد وقت قصير من قيام ثورة عام 1979. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد صرح لوسائل إعلام أميركية بأنه سيتم الإفراج عنهما «في غضون بضعة أيام» في ما وصفه بلفتة إنسانية قبيل توجهه إلى الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 22 سبتمبر، فيما نفى مسؤول قضائي إيراني قرب الإفراج عن الأميركيين.
عدد اليوم
