الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحزان عراقية على ضياع الكأس الآسيوية

أحزان عراقية على ضياع الكأس الآسيوية
23 يناير 2011 21:59
على غير العادة عمّ الصمت أرجاء مقر إقامة البعثة العراقية، بعد مباراة أستراليا، وغابت الجماهير والعائلات، التي كان يزدحم بهم بهو الفندق، انتظاراً اللاعبين، وسادت أجواء من الحزن والأسف، لدى كافة أعضاء المنتخب العراقي، بعد خسارة مباراة دور ربع النهائي، وتوديع البطولة الآسيوية مبكراً، وبالتالي ضياع اللقب الذي توج به عام 2007. وغادر لاعبو العراق الدوحة، وسط حسرة كبيرة، على ضياع جهدهم، وعدم النجاح في الوصول إلى أبعد ما يمكن، خاصة أن الخسارة، كانت قاسية بضياع الحلم، في الدقائق الأخيرة، من الحصة الإضافية الثانية. وخسرت البطولة الآسيوية المقامة بالدوحة أحد المنتخبات، التي أنعشت جماهيرها المدرجات، وأضفت أجواء احتفالية، قبل المباريات، وبعدها، وأدخلت البهجة على فندق إقامة البعثة العراقية، بفضل الأجواء الخاصة لبعثة "أسود الرافدين"، سواء بالنسبة لروح الدعابة، التي لا تفارق اللاعبين، في المطعم والبهو، وممرات الفندق، أو بالنسبة للجالية العراقية المتشوقة، لرؤية منتخب بلادها، فتزوره قبل كل مباراة، وتحتفل معه بعد الفوز، بالأهازيج، وترديد أجمل الأغاني العراقية. وحزنت الجماهير العراقية على العرض القوي الذي قدمه لاعبوها في مباراتهم مع أستراليا، خاصة أن مدرجات ملعب السد، غصت بالعراقيين والعراقيات، ورفعت فيها الأعلام، ورسائل الحب، والولاء، إلا أن الصدمة كانت كبيرة، وتحولت الأفراح إلى خيبة أمل كبيرة بسبب الهدف القاتل الذي أنهى أحلام الآلاف الجماهير المتواجد بالبطولة. وانقسمت آراء اللاعبين بعد المباراة، بين من يحمل الحظ المسؤولية، بسبب عدم مساعدته اللاعبين لتتويج جهودهم وتسجيل الأهداف، وبين من يحمل الخسارة للمدرب، بسبب عدم تعامله الدقيق مع مجريات اللقاء، خاصة في الفترة الثانية. واعتبر عماد محمد أن لاعبي العراق أدوا ما عليهم، حيث قدموا مستوى طيباً أمام أستراليا، وقاتلوا من أجل الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي للبطولة، الأمر الذي يجعل اللاعبين، يشعرون بأنهم خرجوا من البطولة بشرف. وعن العوامل التي افتقدها المنتخب العراقي من أجل الفوز، وانتزاع بطاقة التأهل، أشار إلى أن الأمر يتعلق فقط بالحظ والتوفيق، حيث عاند اللاعبون في مباراة أمس الأول، وحالوا دون استثمار الفرص وتسجيل الأهداف. وأضاف عماد أن منتخب أسود الرافدين قدم أداء أفضل من المنافس، وسيطر على اغلب مجريات اللعب، وصنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لذلك كانت حسرة اللاعبين كبيرة، على تنكر الحظ لهم في عدم التسجيل والمرور إلى الدور المقبل. وبخصوص المستوى الذي شهد بعض التراجع في الشوط الثاني أوضح عماد أن الأمر لا علاقة له باللياقة، والجانب البدني، مشيراً إلى أن "أسود بلاد الرافدين" كانوا الأفضل في الفترة الإضافية، واكملوا اللقاء على أفضل وجه، لأن الهجوم وصل إلى مناطق المنافس وصنع العديد من الفرص بسلاسة. وعن تأثير الخسارة على أجواء المنتخب العراقي، في المرحلة المقبلة أكد عماد محمد أن الفريق الذي يؤدي بشكل جيد، ولا يجب أن يحزن للنتيجة لأن كرة القدم، يجب أن يكون فيها الفائز والخاسر، وبالتالي يجب تهنئة المنتخب الأسترالي، وتقبل الخروج بكل روح رياضية. وشكر أيضاً كافة زملائه على المستوى الذي ظهورا به في البطولة الآسيوية، والصورة الطيبة التي قدموها في مختلف المباريات، لأنهم تركوا بصمة قوية في النخسة الحالية للبطولة، على الرغم من الخسارة. وبخصوص ردة فعل الشارع العراق الذي كان ينتظر نتيجة إيجابية، حتى يعيش الفرحة اعترف عماد محمد بأن الجماهير العراقية تتفهم ظرف الخروج، لأن مستوى لاعبي العراق كان مشرفاً خاصة أن المنتخب ترك أفضل الانطباعات، حيث لم يخسر بنتائج كبيرة، ولم يعرف أي تفاوت في المستوى. وأكد أن المنتخب العراقي لعب 120 دقيقة، ولم تستقبل شباكه الهدف إلا في الدقائق الأخيرة من الحصة الإضافية الثانية. وأوضح عماد محمد أن الأداء الذي قدمه المنتخب العراقي في البطولة الآسيوية مؤشر إيجابي لسير التحضيرات أكثر جدية في تصفيات كأس العالم 2014. ورفض أيضاً أن تكون هذه البطولة الآسيوية الثانية على التوالي نهاية جيل كامل من اللاعبين الكبار، معتبراً أن هؤلاء اللاعبين قدموا أداءً جيداً، ونافسوا بجدية في رسالة مباشرة إلى قدرتهم على مواصلة المشوار مع الكرة العراقية، ورفع رايتها في تصفيات المونديال المقبلة، مضيفاً أن هؤلاء اللاعبين هم الجيل الصاعد. كريم: الأستراليون خطفوا المباراة الدوحة (الاتحاد)- قدم مصطفى كريم لاعب المنتخب العراقي اعتذاره للشعب العراقي بسبب الخسارة التي مني بها أسود الرافدين أمس الأول، وقال: “نتأسف لكل الجماهير العراقية التي وقفت خلف الفريق، وشجعته طوال الفترة الماضية، وهذا الأمر ليس بالغريب عليها، فقد عودتنا دائماً أن تكون إلى جانب الفريق في أسوأ الظروف”، مؤكداً أن اللاعبين حالوا بقدر المستطاع تحقيق الفوز والمواصلة في البطولة، ولكن الحظ حال دون ذلك. وأضاف: “لو رجعنا للمباراة نجد أن المنتخب الأسترالي خطف المباراة في الثواني الأخيرة، في الوقت الذي كنا فيه قريبين جداً من التسجيل، فالكل شاهد الضغط المتواصل الذي مارسه المنتخب العراقي في المباراة وخاصة في الأشواط الإضافية التي شهدت فرصا ضائعة بالجملة كانت كفيلة بخروج الفريق فائزاً بأكثر من هدف”. وعما إذا كان الحكم قد أثر على المباراة، رفض مصطفى كريم الحديث في هذا الجانب، مؤكداً أن المختصين وحدهم من يحددون ذلك، فهو لاعب ولا يحق له التعليق على قرارات الحكام. وفيما يتعلق بالإعلام ومدى تأثيره على المنتخب العراقي، قال: “من وجهة نظري الإعلام لم يؤثر علينا، واعترف أننا تأذينا منه في بداية انطلاقة البطولة، ولكننا استطعنا تجاوز تلك المرحلة وقدمنا مباريات كبيرة سواء أمام المنتخب الإماراتي ومن ثم الكوري الشمالي، وحتى مع المنتخب الأسترالي في الدور الثاني. وحول مصيره في الفترة المقبلة، أكد مصطفى كريم بأنه مرتبط بعقد مع نادي الشارقة وسيبدأ تدريباته ابتداء من اليوم، متمنياً أن تنتهي مشكلته مع النادي في أسرع وقت ممكن، خاصة أن لديه عدة عروض يدرسها خلال الفترة المقبلة. واختتم مصطفى كريم حديثه مؤكداً بأن المنتخب العراقي سيعوض جماهيره الحبيبة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث سيقاتلون من أجل تحقيق ذلك كأقل شيء يقدمونه للشعب العراقي. قصي: لا نستحق الخسارة الدوحة (الاتحاد)- أكد قصي منير لاعب المنتخب العراقي، أن فريقه لا يستحق الخسارة من المنتخب الأسترالي، والخروج من البطولة، وقال: "قدمنا مباراة كبيرة، وكنا الأفضل بشهادة الجميع، حيث استحوذنا على الكرة ووصلنا إلى المرمى الأسترالي في أكثر من مناسبة ولم يحالفنا التوفيق". وأضاف: "لم نظهر بالمستوى المطلوب في الشوط الأول، وأعتقد أن البطاقات التي حصلنا عليها فيه أثرت كثيراً على أدائنا، ولكن في الشوط الثاني اختلف الوضع، قبل أن نسيطر كلياً على المباراة في الأشواط الإضافية التي هاجمنا فيها المنتخب الأسترالي بشراسة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©