الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات التحالف تتقدم باتجاه شمال شرقي مالي

قوات التحالف تتقدم باتجاه شمال شرقي مالي
23 يناير 2013 00:24
عواصم (وكالات) - تقدمت القوات الفرنسية والمالية أمس باتجاه شمال شرقي مالي بعدما استعادت 3 بلدات وسط وغرب البلاد من قبضة المتمردين، بينما مدت الحكومة المالية في باماكو حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى، وهونت فرنسا من اعتراض الرئيس المصري محمد مرسي على العملية العسكرية هناك باعتباره موقف أقلية في المجتمع الدولي. وباشر الجنود الماليون دوريات في بلدتي ديابالي غربي مالي دوينتزا وسط البلاد. وقال رئيس هيئة أركان الجيش المالي الجنرال إبراهيم داهيرو دمبيلي إن قوات التحالف قصدت التقدم نحو 100 كيلومتر شمالا والهدف التالي هو مدينة هومبوري في مقاطعة موبتي وإن تحرير جاو وتمبكتو، معقلا المتمردين على مسافتي 1200 كيلومتر و900 كيلومتر عن باماكو، قد يستغرق شهراً واحداً. وأوضح «هدفنا هو تحرير جميع مناطق شمال مالي. إذا كان الدعم مناسباً، فالأمر لن يستغرق أكثر من شهر لتحرير جاو وتمبكتو». وصرحت مصادر فرنسية متطابقة بأن القوات الفرنسية هاجمت بشكل مباشر مواقع ما يُسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» مستهدفة خصوصا مركز قيادة للإرهابيين قرب تمبكتو. في غضون ذلك، أرسلت تشاد النيجر قوات إلى مالي في إطار نشر قوة حفظ السلام التابعة لدول غرب أفريقيا هناك. وأدان رئيس النيجر محمد يوسفو، الذي زار القوات في قاعدة عسكرية تحالف المتمردين المرتبطين بتنظيم «القاعدة ». وقال نحن متجهون إلى حرب. حرب فرضها علينا المهربون من كل الأطياف. حرب ظالمة يعاني منها المواطنون السلميون في شمال مالي بشدة». وأضاف «أنا واثق من تلهفكم على النصر». وأعلنت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، المتمركزة بمدينة شتوتجارت الألمانية، أن الجيش الأميركي بدأ نقل قوات فرنسية ومعدات جواً ممن فرنسا إلى مالي لتصعيد العملية ضد المتمردين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة. وقال المتحدث باسمها تشاك بريتشارد«وضعنا جدولاً زمنياً لنقل القوات يلبي احتياجات الفرنسيين». ولم تستبعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاثنين تقديم بلادها مزيداً من الدعم لفرنسا، واعدة بإجراء تقييم لاحتمالات المساعدة في كل المراحل لاحتمالات. وقالت لدى استقبالها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في برلين بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتوقيع اتفاقية الصداقة والشراكة بين البلدين « سنجري في كل مرحلة تقييما لمدى قدرتنا على القيام بذلك. إذا لم نكن قادرين عليه، ثمة أمر واضح، علينا ألا نسمح بسقوط أي منا، إننا شركاء». واعترفت بأن ألمانيا لا تملك خبرة كبيرة في أفريقيا» كفرنسا ولذلك لا تستطيع التدخل عسكرياً في مالي بسهولة. وقالت «لا يمكننا الذهاب نحو أراض جديدة، حيث لا نملك أي كفاءة». كما شددت على ان بلادها لا تزال تنشر جنودا في أفغانستان خلافا لفرنسا، إضافة إلى أن الحكومة الألمانية تحتاج إلى موافقة البرلمان على المهمات العسكرية. وخلافا للمجتمع الدولية المؤيدة بالإجماع تقريبا للتدخل العسكري في مالي، أعلن مرسي خلال مشاركته في القمة الاقتصادية العربية في الرياض أمس الأول معارضته هذا التدخل. وقال «أود أن أؤكد أننا لا نوافق أبداً على التدخل العسكري في مالي لأن هذا من شأنه ان يؤجج الصراع في هذه المنطقة. لابد ان يكون التدخل سلميا وتنمويا وان تصرف الجهود والأموال إلى التنمية» وأضاف.«لا نقبل أبداً أي تطرف أو عنف أو عدوان على الآمنين، ولكننا لا نريد أبدا أن نختلق بؤرة من الصراع الدامي في وسط أفريقيا تعزل بين الشمال العربي وبين عمق أفريقيا لهذا الشمال العربي». وعن احتجاز رهائن على أيدي الإرهابيين في الجزائر قال مرسي «أود أن أطلب منكم أن نقف إلى جوار الجزائر فيما وقعت فيه وأن نكون دائما ضد من يحاول ان يعتدي على استقلال أو إرادة أو أمن أي قطر من أقطارنا العربية. هذا موقف حساس ودقيق فارق أن نقف ضد العدوان العسكري أو التدخل العسكري في مالي وأن نكون جوار الجزائر فيما هي فيه درءاً لأي مفسدة أو أي صراع يهدد أمن أي دولة عربية». ورداً على ذلك، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، في مؤتمر صحفي في باريس ان «الموقف كما عبر عنه (الرئيس المصري) يمثل أقلية في مواجهة إجماع واسع في المجتمع الدولي يدعم فرنسا». وأضاف «لا بد لنا من ان نزيد الشرح ونقدم تفاصيل اكثر حول ما يحدث والأسباب التي دفعتنا إلى التدخل في مالي. لم نشرح موقفنا بما فيه الكفاية». وتابع «لا بد لنا بالتأكيد خلال اتصالاتنا الوثيقة مع المصريين من ان نواصل معهم محادثاتنا وان نشرح بشكل يجعلهم يشاركوننا تحليلنا حول خطورة الأحداث وضرورة مواجهتها». وخلص إلى القول «إن فرنسا ومصر تتقاسمان الأهداف والأولويات الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي حول ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي مالي وعلى استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي». كما أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي الشيخ محمود ديكو ان تدخل القوات الفرنسية ليس «اعتداء على الإسلام». وقال في مؤتمر صحفي في باماكو «إن المجلس الإسلامي الأعلى في مالي يدين بقوة حملة التشويه الصادرة من بعض الدول الإسلامية وبعض المسؤولين الدينيين النافذين في العالم الإسلامي والتي وصفت التدخل العسكري الفرنسي الى جانب القوات المالية بانه اعتداء على الإسلام». وأضاف«لقد جاءت فرنسا لنجدة شعب منكوب تركته كل هذه الدول الإسلامية لمصيره، والمجلس يحرص على توجيه الشكر الصادق، باسم جميع مسلمي مالي، إلى كل الدول الصديقة وخصوصاً فرنسا وإلى كل المنظمات الإقليمية والدولية لتضامنها مع مالي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©