الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأوسكار

الأوسكار
1 مارس 2016 23:59
بعد تحضيرات صاخبة لحفل جوائز «الأوسكار» في دورتها الثامنة والثمانين، تابع الملايين من جميع أنحاء العالم - قبل أيام الحفل- الذي أقيم لإعلان الفائزين بالجوائز على الهواء مباشرة. الكثيرون لديهم قدر مناسب من المعلومات حول هذه الجوائز.. وهناك عشاق ينتظرون كل عام إعلان الأعمال السينمائية المميزة وأبطالها من النجوم العالميين.. ولكن ما هي قصة «الأوسكار».. ذلك الاسم الذي يلجأ الكثيرون لإطلاقه على المتميزين والناجحين والمتفوقين في مجالات شتى؟ يعتبر حفل توزيع جوائز «الأوسكار» لتكريم أفضل الأفلام من أكثر الأحداث الدولية أهمية في عالم السينما والترفيه، وأيضاً من أكثرها متعة، فجميعنا منذ لحظة مشاهدتنا لفيلم نتخذ «الأوسكار» كمعيار مباشر لقياس جودته. وجائزة أوسكار تقدمها سنويا أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وهي من أرفع الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة الأميركية، ويعدها البعض أهم جائزة سينمائية في العالم، والجهة المانحة للجائزة تعد أكاديمية فخرية وليست تعليمية تأسست في 11 مايو 1927 في كاليفورنيا وتضم هذه الأكاديمية أكثر من 6000 عضو مختص بالفنون السينمائية، منهم لجنة تصويت ضخمة تتكون من 5816 ممثلا وممثلة ومختصين في السينما، منهم 1311 ممثلاً وممثلة. وتنظم الأكاديمية إضافة إلى تنظيم مسابقات جوائز الأوسكار السنوية مسابقات سنوية للطلاب غير المتخرجين بعد في الجامعات المختصة بالفنون السينمائية. وقد قدمت جوائز الأوسكار لأول مرة في عام 1929، بفندق روزفلت، في هوليود، حيث كان عدد الحضور لا يتعدى الـ 270 شخصا، كما كان سعر التذكرة خمسة دولارات فقط، ودام الاحتفال لمدة 15 دقيقة، ومع تعاقب السنوات، تغير عدد الفئات الممنوحة لها، وتنوعت فأصبحت تعطى حاليا، لأكثر من اثنتي عشرة فئة، شاملة مختلف أنواع الأفلام. ولم يتفق المؤرخون على أصل كلمة «أوسكار» غير أنه يشاع أن أمينة مكتبة الأكاديمية مارجريت هاريك قالت عندما شاهدت التمثال لأول مره عام 1928: «إنه يشبه عمي أوسكار»، والبعض يقول إن الممثلة الراحلة بيت ديفيس أطلقت الاسم نسبة إلى زوجها الأول. وينظم عادة حفل توزيع الأوسكار سنويا في شهر مارس أو فبراير في صالة مسرح «دولبي» في مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا. وهذا الحدث من الأحداث التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة ومشاركة الكثير من الشركات الكبرى التي تحاول استخدام ليلة الحفل لترويج منتجاتها من الملابس والزينة. ويتسع مسرح «دولبي» لأكثر من 3 آلاف من الحضور، كما تنصب بجانبه تماثيل الأوسكار التي أُعدت بحجم الإنسان ليلتقط الحضور بجانبها الصور التذكارية. وحفل توزيع جوائز الأوسكار من أقدم الاحتفالات في وسائل الإعلام، حيث يتم بثه سنويا على الهواء لأكثر من 100 دولة، فهو يعادل في أهميته، جوائز إيمي للتلفزيون، وجرامي للموسيقى، ومن أكثر الممثلات تميزا، والتي حصلت على أكبر عدد من جوائز الأوسكار في التاريخ، الممثلة كاثرين هيبورن، حيث حصلت على أربع جوائز، محققة بذلك رقماً قياسياً، ولم ينافسها أحد حتى الآن عليه. وفي بعض الأحيان يستخدم الحفل للتعبير عن آراء سياسية مثيرة للجدل من قبل الحائزين على «الأوسكار»، مثل رفض الممثل الشهير مارلون براندو الحصول علي جائزة أفضل ممثل بسبب موقف حكومة الولايات المتحدة من الهنود الحمر. وأيضا أثناء حفل توزيع الجوائز عام 2003 حينما ندد العديد من الفائزين بالحرب على العراق لاسيما المخرج مايكل مور الذي نال جائزة أفضل فيلم وثائقي. وفي الآونة الأخيرة وجهت سهام النقد إلى «الأوسكار» لتجاهل الترشيحات أفلام وأدوار نجوم السينما من السود، حيث أعلن الممثل ويل سميث والمخرج مايكل مور و5 غيرهم أنهم سيقاطعون حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، احتجاجاً على غياب الممثلين والمخرجين من غير البيض عن ترشيحاتها عام 2016، إلا أن عام 2002 كان بحق هو عام الممثلين السود فقد حصلوا على أهم جائزتين آنذاك وهما أفضل ممثل وأفضل ممثلة. عمر أحمد- أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©