قتل خمسة مدنيين على الأقل أمس بمقديشو في معارك بين القوات الحكومية ومتمردين متشددين وفق ما علم من مصادر رسمية وطبية. وبدأت المعارك حين اطلق مقاتلو حركة “الشباب” المتطرفة النار على مواقع حكومية في حي بونديري شمال العاصمة وردت القوات الحكومية بالمثل.
واوضح العقيد محمد علي المسؤول الامني الصومالي لوكالة فرانس برس أنه “اطلق ناشطو الشباب وحلفاؤهم هذا الصباح (الجمعة) النار على مواقعنا قرب فلورينزا في حي بونديري اضافة الى منطقة شيبيس”. واضاف “انه نوع من الاستفزاز، بيد ان قواتنا دافعت عن مواقعها وردت بالرشاشات الثقيلة والدفاعات الجوية”، مشيرا الى اصابة جنديين اثنين بجروح.
واشارت مصادر طبية وشهود الى مقتل خمسة مدنيين واصابة 20 آخرين بجروح في تبادل القصف. وقال علي موسى رئيس مصلحة سيارات الاسعاف في العاصمة الصومالية لوكالة فرانس برس “طال تبادل اطلاق النار والقذائف مناطق مأهولة في شمال مقديشو وجمعت سيارات الاسعاف خمس جثث و20 جريحا من المدنيين”.
وقال عبد الله دوبوي احد سكان حي كاران لوكالة فرانس برس انه رأى جثتي قتيلين مدنيين إحداهما لامرأة.
وفر مئات الأسر من مقديشو في الأيام الأخيرة في الوقت الذي تعد فيه القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي لهجوم على المتمردين بزعامة الشباب.
ويسيطر المتمردون على نحو 80 بالمئة من جنوب الصومال ووسطها، في حين لا تسيطر الحكومة الانتقالية التابعة للرئيس شريف شيخ أحمد إلا على بضعة أحياء في العاصمة وبعض المواقع الاستراتيجية مثل الميناء والمطار.
من جانب آخر، توعد مقاتلو حركة الشباب امس بشن “حرب شاملة” في الصومال ردا على الهجوم الوشيك الذي تعد له القوات الموالية للحكومة في مقديشو.
وأعلن الشيخ مختار الربو أبو منصور أحد قادة الميليشيات الاسلامية “اننا نعلنها حرباً شاملة” على الحكومة الانتقالية الصومالية وحليفتها قوة السلام الافريقية.
وخطب أبو منصور في الحشود أمام مسجد جنوب مقديشو قائلا “أنتم تعلمون بالقصف العشوائي الاخير الذي استهدف به العدو شعبنا، فباسم الاسلام يتعين علينا قتال العدو”. وأعلنت الحكومة الانتقالية منذ أسابيع انها ستشن قريبا هجوما واسعا بدعم قوة السلام الافريقية على حركة الشباب التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة وحلفائها في الحزب الإسلامي.
عدد اليوم
