واشنطن - هدى توفيق،عواصم - وكالات: أقر الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس بالحاجة الى نهج جديد في العراق متحدثا بعد يوم واحد من صدور تقرير مجموعة دراسة العراق الذي دعا الى تغيير الاستراتيجية الأميركية، معلنا تأييده لمهمة جديدة عاجلة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير في الشرق الأوسط لبحث ''خيار الدولتين'' مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بغرض إزالة العقبات· وأكد بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع بلير الذي سارع الى واشنطن أمس لبحث توصيات لجنة بيكر هاملتون، على سوء الوضع في العراق، وربط مجددا الانسحاب بـ''الظروف'' وتقدير القادة الميدانيين، وتفادى توصية اللجنة التي ربطت بين حل النزاع العربي الإسرائيلي وبين الأزمة العراقية· وبالتوازي مع المؤتمر الصحفي أبلغ بيكر وهاملتون شبكة ''سي ان ان'' بضرورة تحرك البيت الأبيض بسرعة لمنع تفاقم خطورة الوضع في العراق· وقال هاملتون ''الوقت يضيق· والوضع يتدهور وعلينا التحرك بسرعة· إنها ليست مسألة أشهر وإنما مسألة أسابيع وربما أيضا أيام''· ودان بوش ما أسماه ''التدخل الإيراني لعرقلة الاستقرار في العراق رافضا التوصية بفتح حوار مباشر معها إذا لم توقف تخصيب اليورانيوم فيما طالب سوريا بالامتناع عن زعزعة استقرار لبنان ووقف تسلل المتطرفين عبر الحدود· وفيما اعتبرت دمشق تقرير لجنة العراق ''موضوعيا''، أعلنت طهران أمس انه مهم لكن الانسحاب لا يحتاج لحوار معها· من جهتها رفضت تل أبيب ربط التقرير بين المسألة العراقية والنزاع العربي الإسرائيلي معلنة ان الوقت لم يحن بعد للتفاوض مع دمشق· وكانت ردود الفعل العراقية على التقرير قد جاءت متباينة بحسب مواقع الكتل السياسية من العملية الجارية في البلاد، فيما قال رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري إنه ''لم يقدم شيئا للعراقيين'' بقدر ما ركز على كيفية إيجاد حل لمشكلة الوجود الأجنبي بالعراق· من جهته لم يرفض بلير الذي سيزور الشرق الأوسط الاسبوع المقبل، الحوار مع دمشق وطهران وفق ''شروط متفق عليها''·
عدد اليوم
