محمد حامد (دبي) - أشارت تقارير إنجليزية إلى أن حالة من الندم الشديد تسيطر على الجهاز الفني لفريق ليفربول بقيادة برندن رودجرز، بعد أن ثبت عملياً خطأ قراره بالموافقة على رحيل مهاجم الفريق آندي كارول، وعدم الحصول على خدمات مهاجم بديل، فيما أكد آرسين فينجر مدرب أرسنال أن فريقه يقدم مستويات تفوق تلك التي ظهر بها الموسم الماضي، في إشارة ضمنية منه إلى أن “المدفعجية” سوف يصبحون أفضل حالاً من دون هداف الفريق روبن فان بيرسي الذي رحل صوب أولد ترافورد للدفاع عن ألوان الشياطين الحمر. وفي مفاجأة من العيار الثقيل قالت تقارير صحفية نشرتها صحيفة “الصن” البريطانية إن رودجرز يفكر بجدية في الاستعانة بخدمات عناصر هجومية تملك الخبرة، للتغلب على حالة العقم التهديفي التي تسيطر على الفريق، ومن بين الأسماء المطروحة على طاولة الريدز ديديه دروجبا نجم تشيلسي السابق والمحترف حالياً في الدوري الصيني، كما تتجه أنظار ليفربول صوب مهاجم الفريق السابق مايكل أوين الذي انتهى تعاقده مع مان يونايتد بنهاية الموسم الماضي.
وجاءت هزيمة الريدز على يد أرسنال بالأنفيلد بثنائية دون مقابل لتجعل جماهير الفريق تشعر بالقلق من تكرار سيناريو الإخفاق الذي سيطر على نتائج رفاق جيرارد الموسم الماضي، وتسبب في ابتعاده كلياً عن مراكز الصدارة في مشهد لا يتفق مع تاريخ ليفربول.
ويمكن القول إن قمة المرحلة الثالثة لـ”البريميرليج” أسفرت عن تعميق جراح الفريق الأحمر، ورفع معنويات الجنرز، وعقب السقوط على يد المدفعجية، قال رودجرز: “لم يكن من الوارد التفريط في كارول دون تأمين البديل الذي يمكنه دعم هجومنا، ولكن هذا لم يحدث، فقد رحل دون الحصول على خدمات مهاجم آخر، ولا يمكنني فعل شيء الآن”.
وأضاف رودجرز: “قبل قدومي لتدريب ليفربول كنت أعلم جيداً اننا سوف نواجه بداية صعبة، ولكنني أتعهد بفعل المستحيل لجعل جماهير ليفربول يفخرون بالاسم الكبير لهذا النادي، ما حدث أصبح ماضياً، ويجب أن نتحرك خلال الفترة المقبلة للعثور على العلاج المناسب للخلل الهجومي، وأملي كبير في دعم صفوف الفريق في يناير المقبل بعناصر يمكنها الدفاع عن اسم ليفربول، فهذا هو هدفي منذ أن أتيت إلى الأنفيلد، أتطلع إلى بناء فريق قوي يمكنه المنافسة بقوة على القمة”.
يذكر أن إدارة ليفربول قدمت دعماً كبيراً للمدرب السابق كيني دالجليش، الملقب بالملك كيني، والذي حصل على ميزانية مفتوحة لتدعيم صفوف الفريق، وأنفق ما يزيد على 100 مليون جنيه استرليني للحصول على خدمات آندي كارول، ولويس سواريز، وجوردان هندرسون، وستيوارت داوننج، وشارلي آدم، ولم يتمكنوا جميعهم من إثبات أحقيتهم بالدفاع عن قميص الفريق الكبير، عدا سواريز الذي قدم مستويات جيدة، ولكنه لم يصل إلى قمة توهجه حتى الآن، وفي المقابل يطمع رودجرز في الحصول على الدعم المالي من ملاك النادي، لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ووضع الفريق على بداية الطريق الصحيح لاستعادة مكانته المرموقة.
وحملت تصريحات رودجرز الأخيرة شكوى غير مباشرة من عدم دعم الفريق مالياً، حيث قال: “ملاك النادي تكبدوا 100 مليون جنيه لدعم الفريق في الفترات السابقة، وتحديداً الموسم الماضي، ولكن الأوضاع مختلفة الآن، فقد رحل 9 لاعبين، وجاء 3 فقط، ومن الناحية الاقتصادية هذا أمر جيد، ولكن من الناحية الكروية نحن في حاجة إلى مناقشة الأمور بطريقة عميقة من أجل مصلحة ليفربول”.
من ناحية أخرى، خرج أرسين فينجر منتصراً من قمة المرحلة الثالثة لـ”البريميرليج”، حيث يعد الفوز على ليفربول بالأنفيلد حدثاً سعيداً لأنصار المدفعجية، على الرغم من تراجع مستويات الريدز، وكان أكثر ما يهم فينجر عقب الفوز الهام بثنائية نظيفة أن يرفع من معنويات الجماهير، ويشد من أزر اللاعبين، حيث أشار إلى أن فريقه يمكنه أن يتفوق على نفسه، ويقدم مستويات تفوق تلك التي ظهر بها الموسم الماضي، في إشارة ضمنية منه إلى أن “المدفعجية” سوف يصبحون أفضل حالاً من دون هداف الفريق روبن فان بيرسي الذي رحل صوب أولد ترافورد للدفاع عن ألوان “الشياطين الحمر”.
وقال فينجر عقب الفوز على ليفربول: “هل نحن أفضل حالاً من الموسم الماضي؟، مازال الوقت مبكراً للحكم على هذا الأمر، ولكنني أرى بوادر تبعث على الطمأنينة، ويمكننا البناء على هذا الانتصار الهام، كما أن لدينا نقاطاً إيجابية كثيرة، على رأسها تألق جميع عناصر وسط الميدان، وهناك قتال من أكثر من لاعب للدخول في التشكيلة الأساسية، وهذا أحد أهم مؤشرات ارتفاع المستوى العام للفريق، وكازورلا على وجه التحديد أثبت انه ليس في حاجة إلى اللعب لمدة 6 أشهر مثلاً لكي ينسجم مع أداء الفريق، حيث يقدم مستويات لافتة منذ المباراة الأولى له معنا، ما يمكنني تأكيده أن الأداء الجيد أمام ليفربول وتحقيق الفوز سيكون له مفعول السحر في رفع المعنويات وتعزيز الثقة بالذات”.
عدد اليوم
