الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأخضر واليابس

22 فبراير 2008 23:16
لا بأس أن تفرغ غضبك لكن ليس على حساب رؤوس الآخرين، وهذا المبدأ يجب أن يكون معيارا دائما لتعاملك مع عواطفك المتفجرة حينما تغضب، فالمرء في الغضب يتحول إلى مخلوق آخر يختلف كليا عن ذلك الشخص الذي كان منذ قليل هادئا متزنا في كلامه، حلو الطبائع· وشحنة الغضب هذه لا تترك له حرية الاختيار المنطقي، فهي عاطفة هوجاء قد تقلع الأخضر واليابس وتدمر كل ما يقف في وجهها ولا تغادر المكان· ومادام الأمر كذلك فأنت مسرف في إفراغ شحنة الغضب ولكي تتخلص من وجودها يجب أن يتم تفريغها بسلوك مقبول ولا تؤذي أحدا بسمومها· ربما للوهلة الأولى يبدو هذا الحل صعبا إذا لم يكن مستحيلا، يمكن للإنسان أن يعبر عن غضبه العام من دون أن يؤذي مشاعر الآخرين أو أن يحطم شيئا، وببساطة شديدة يمكن القول إن تفريغ هذه الشحنة من الغضب يمكن أن يتم بواسطة استنشاق نفس عميق ثم تغمض عينيك قليلا، وتدريجيا يمكنك أن تصمد أمام الغضب بأن لا تسمح له أن يدمر الأشياء الجميلة والحلوة فيك· فكيف يمكن للإنسان أن يعبر عن غضبه من دون أن يؤذي مشاعر الآخرين ودون أن يحطم كل ما تقع عليه يداه؟· محمد خميس السويدي أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©