الرياض - وام ووكالات الأنباء:أنهى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقر الأمانة العامة للمجلس مساء أمس أعمال اجتماع المجلس الوزاري التحضيري لاجتماع المجلس الاعلى لقادة دول المجلس في قمتهم السابعة والعشرين المقرر عقدها غدا السبت في الرياض باسم ''قمة الشيخ جابر الأحمد الصباح''، حيث أقروا جدول أعمال القمة· وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة إلى اجتماع الدورة 101 للمجلس الوزاري·
وأعلن وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات الدورة أن أعمال القمة الخليجية ستكرس لبحث قضايا المواطنة الخليجية وأن المواطن الخليجي سيشعر أخيرا بالفوائد التي كان يتطلع إليها ومنها العمل كمواطن في أي بلد من البلدان الست الأعضاء في المجلس· وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يأمل في أن تخصص القمة لقضايا المواطنة الخليجية باعتبارها لب العمل الاقتصادي الخليجي ولأن انتفاع المواطن الخليجي هو الذي سوف يرسخ رباط الصلة بين شعوب المنطقة·
وناقش الاجتماع الوزاري الخليجي برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سبل تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في كل المجالات إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية·
وركزت اجتماعات الدورة على الأوضاع المتدهورة في العراق وفلسطين ولبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط وأزمة الملف النووي الإيراني والجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران والأوضاع في السودان والصومال إضافة إلى مكافحة الإرهاب الدولي والشراكة الاقتصادية والتجارية بين دول المجلس والتكتلات الاقتصادية العالمية·
كما درس الاجتماع الورقة الكويتية التي سبق أن قدمها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للقمة الخليجية التشاورية الثامنة بالرياض في مايو الماضي التي تتضمن أفكارا قيمة ورؤى لتطوير عمل المجلس في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وعلاقات دول المجلس مع العالم الخارجي وكل ما من شأنه دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك·
وألقى سعود الفيصل كلمة في بداية الاجتماع نوه فيها بما بذله سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية من جهد مميز خلال رئاسته الحكيمة لاجتماعات المجلس طيلة أعمال الدورة ال 26 ·
وقال سمو الأمير سعود الفيصل '' نلتقي اليوم في ظل ظروف دقيقة وتطورات متسارعة وتحديات متزايدة وما تشهده منطقة الخليج والمنطقة العربية من تحديات وأزمات وصراعات داخلية وإقليمية ودولية يحتم علينا أن نرتقي في أدائنا الجماعي إلى المستوى المطلوب حيث نرفع إلى قادتنا عددا من القرارات الواضحة والعملية التي تعزز من مسيرتنا وتجنب المنطقة المخاطر وتحقق ما يصبون إليه من ترسيخ للأمن الجماعي وتدعيم لمسيرة التعاون والتكامل بين دولنا إزاء مختلف القضايا التي تهم شعوبنا·
وحذر الفيصل من استمرار الأزمة الحالية في لبنان، مؤكدا أن استمرار الظروف الحالية من شأنه ''المساس باستقرار لبنان ووحدته وأمنه واستقلال قراره السياسي''· وأضاف :''أؤكد أن يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية''·
ورأى أن تدهور الأوضاع اللبنانية والفلسطينية ''خير دليل على ترابط التحديات وتداخل الأزمات''·
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي أن ''تدهور الأوضاع في العراق ما يزال يمثل تحديا خطيرا لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها''· ودعا الفيصل إلى ''وقف جميع أشكال التدخل التي يتعرض إليها العراق''·
ونوه كذلك بقرار اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق التي اجتمعت الأسبوع الماضي في القاهرة وأوصت بعقد مؤتمر للوفاق العراقي· كذلك أيد ''مواصلة الأعمال التحضيرية'' للمؤتمر ''بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبالتشاور مع مختلف القوى العراقية من أجل حماية العراق من مخاطر التقسيم والانزلاق نحو فتنة طائفية تطال تأثيراتها الاستقرار الإقليمي''·
واقر وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح بوجود خلافات بين دول التعاون لكنه حرص على القول انها تحت الادارة منوها بجهود بلاده التوفيقية التي تجعلها لاتصل الى درجة الانفجار·
عدد اليوم
