بغداد- وكالات الأنباء: رحبت الحكومة العراقية بالتوصيات التي قدمتها لجنة دراسة العراق الى الادارة الأميركية، وقالت: إن مقترحات اللجنة بضرورة أن يتولى العراقيون القيادة بشأن الأمن تتشابه مع مقترحات الحكومة، فيما أفاد بيان حكومي بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استمع لتقرير لجنة بيكر هاميلتون الأميركية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وأنه بانتظار تسلم التقرير· من جهته اعتبر الامين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري ان تقرير بيكر هاملتون لم يقدم شيئا للعراقيين بل ركز على كيفية حل مشكلة الوجود الاجنبي بالبلاد·
وقال متحدث باسم كتلة الأقلية السنية الرئيسة في البرلمان: إنه محبط، لأن التقرير لا يتضمن أي جدول زمني مقترح لانسحاب القوات الأميركية، وأضاف المتحدث سالم الجبوري من جبهة التوافق العراقية ''لا نريد أن نرى انسحابا فوريا يسبب فوضى، ولكننا نريد جدولا زمنيا للانسحاب''، وقال النائب البارز من كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية عباس البياتي: ''التقرير يصور فهما أميركيا للأزمة في العراق، ولتحويل ذلك الى تغييرات في السياسة على الأرض يجب منح دور للحكومة العراقية لجعلها تنجح''، واضاف أن ''الاطار العام لخفض في حجم القوات يمثل رؤية عامة، لكننا يجب أن نكون أكثر تحديدا وان نقول: إنه مع تشكيل فرقة عراقية واحدة يمكن ان تغادر فرقة أميركية·
من جهته انتقد قباد الطالباني نجل الرئيس العراقي وجهة نظر المجموعة الأميركية التي طالبت ببقاء سلطة مركزية قوية للحكومة العراقية بدلا من اعطاء المحافظات سلطات أوسع، كما أعرب عراقيون من فئات مختلفة عن خيبة امل بعد التوصيات، بينما قال آخرون: إنهم يأملون في ان تحقق الأمن للبلاد· وقال الشرطي عماد عبدالله : إن التوصيات ''محاولة جديدة لحفظ ماء وجه أميركا وتغطية لسياسة جديدة تحاول اتباعها للخروج من مأزقها في العراق''، من جهتها قالت احلام هادي (40 عاما) وهي ربة منزل: ''اعتقد أن الولايات المتحدة بإمكانها ان تضع حلولا سريعة بشكل اوبآخر''·
وفيما تعلق الولايات المتحدة آمالا كبيرة على جاهزية القوات الأمنية العراقية لسحب القسم الأكبر من قواتها من العراق بحلول مطلع 2008 شكك بعض المحللين العسكريين في قدرة القوات العراقية على ملء الفراغ ومنع انهيار الحكومة، ويقول ايد اوكونيل الخبير في مركز ''راند كوربوريشن'' للدراسات المرتبط بسلاح الجو: ''تلزمنا ثلاث الى خمس سنوات قبل ان تصبح القوات العراقية أقرب الى ما يشبه جيشا''، ويقول الخبير في الكلية العسكرية الأميركية في كارلايل (بنسيلفانيا) الكولونيل المتقاعد جون مارتن: ''ليس لديهم (المستشارين) القدرة الكافية للتواجد في مواقع عمليات فوج في القوات العراقية''، وليست الشرطة العراقية في وضع أفضل من قوات الأمن، ويقول لاري دايموند المحلل في معهد هوفر، وأحد مستشاري مجموعة بيكر: ''اعتقد أن علينا أن نقر بواقعية أنه اذا ما خفضنا عدد القوات عملا بتوصيات مجموعة الدراسات قبل ان يكون الجيش العراقي جاهزا لتحمل هذه المسؤولية·
عدد اليوم
