الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبرامز:جيل التسعينيات بوابتنا للمستقبل

أبرامز:جيل التسعينيات بوابتنا للمستقبل
23 يناير 2015 22:20
نيوكاسل (الاتحاد) دبت الحياة بشكل خارج عن المألوف في مدينة نيوكاسل الأسترالية، وذلك بعد فوز منتخب «الكنجارو» على الصين وبلوغه الدور نصف النهائي، حيث سيخوض مباراته في هذه المدينة لأول مرة بعد غياب استمر 20 عاماً، وتحديداً عام 1995، حينما تفوقت أستراليا على نيوزيلندا بثلاثية، فيما كشف إيريك أبرامز المدير الفني للمنتخبات بالاتحاد الأسترالي لكرة القدم، أن الكرة في بلاده بخير بفضل جيل اللاعبين من مواليد عامي 1991 و1992. ولا تعتبر نيوكاسل واحدة من المدن المألوفة لمشجعي كرة القدم الأسترالية، حيث يفضل المنتخب خوض مبارياته ما بين سيدني وملبورن وبريزبين، وأحيانا بيرث، لكن نيوكاسل بقيت طي النسيان بالنسبة له على مدار عشرين سنة كاملة، وحتى مسألة خوض مباراة الدور ربع النهائي فيها كان خارج الحسابات مع توقعات المتابعين أن تنجح أستراليا بتصدر ترتيب المجموعة وتمضي نحو سيدني بعد ذلك، لكن الأمور انقلبت بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية في ختام مباريات الدور الأول. وتواجدت «الاتحاد» بالمدينة مساء أمس مع وصول المنتخب الاسترالي، الذي حظي بترحيب حار داخل الفندق الذي يقيم فيه، فيما ارتدت العديد من الجماهير قمصان المنتخب المشهورة باللون الأصفر خلال تنقلها بالشوارع، مع توقعات أن تتزايد حمى مساندة الفريق خلال عطلة نهاية الاسبوع هنا. وتحدث الإعلامي جون دافيدسون من مجلة «فور فور تو» الأسترالية الشهيرة حول الموضوع، حيث كان ولد ونشأ في مدينة نيوكاسل، وقال: «بصراحة لم يخطر ببالنا أن نرى المنتخب يخوض مبارياته هنا مجدداً، إنه أمر مثير للغاية ويبعث على الحماس خصوصاً في ظل النتائج المتواضعة لفريق المدينة نيوكاسل جيتس، الحماس كبير هنا، وعلى الرغم من أن سعة الملعب أقل من ملعب سيدني، لكنك دائما بحاجة لمشجعين متعطشين لتحقيق الفوز يسببون الصداع للفريق المنافس، عوضا عن مدرجات ممتلئة لكنها صامتة». من جانبه، أوضح ناثان بيرنز لاعب المنتخب الأسترالي، أن خوض المباراة في نيوكاسل أمر طبيعي، وقال: الأمر صحيح لم نخض مباريات هنا، لكن في حال كان الملعب في حالة جيدة والأمور كلها منظمة، ما الداعي؟، اعتقد أنهم يستحقون رؤية المنتخب الأسترالي يلعب في مدينتهم، لقد أنفقوا الكثير من الأموال لتحسين الأمور كافة، استضافوا مباراتين بالدور الأول، اعتقد أن مباراة الدور نصف النهائي في نيوكاسل ستكون أمراً يستحق التطلع إليه». وخضع المنتخب الأسترالي لحصة تدريبية مساء أمس بعد وصوله إلى نيوكاسل، حيث شارك فيها اللاعبون الذين لم تسنح لهم الفرصة لمواجهة الصين، وهو التقليد الذي يتبعه المدرب عقب كل مباراة، من خلال إراحة الأساسيين تأهباً للمواجهة المقبلة. وكشف إيريك أبرامز المدير الفني للمنتخبات بالاتحاد الأسترالي لكرة القدم، أن الكرة في بلاده بخير بفضل جيل اللاعبين من مواليد عامي 1991 و1992، وذلك ردا على استفسار «الاتحاد» حول المقال الذي نشره سابقا عن الموضوع، قال: لقد كانت الكرة الأسترالية محظوظة في هذين العامين، جايسون دايفدسون ومات لاكي وتوم يورتش وتومي أور من مواليد عام 1991، الحارس مات ريان وترينت سينسبوري وماسيمو لونجو من مواليد عام 1992، لقد ساهم هؤلاء اللاعبون في تقليل معدل أعمار المنتخب، ورسموا لنا الأمل في خطة تمتد لما بعد مونديال روسيا 2018، وتصل إلى مونديال قطر 2022، حيث بإمكانهم جميعاً اللعب لمدة 8 سنوات على أقل تقدير، وهذا النجاح الحقيقي للفريق الحالي في مرحلة الإحلال والتغيير التي طرأت عليه. وتابع: لقد جاء نجاح هؤلاء اللاعبين لما بذله المدربون في مختلف مدن استراليا، ومتابعتهم الحثيثة لمتطلبات تطوير قطاع الناشئين كافة فيما تم الاتفاق حاليا على التركيز على اللاعبين الناشئين من مواليد عام 1999 و2000، لبناء خطة طويلة الأمد للكرة الاسترالية. وأضاف: الغاية الأساسية في محور العمل لدينا هو ترسيخ فكرة الاحتراف لدى اللاعبين الصاعدين، يجب أن يفكر اللاعب بكيفية الصعود والارتقاء بمستواه عاماً بعد عام، ولا يتوقف عند حد معين، اللحظة التي يعتقد فيها اللاعب أنه وصل القمة، هي اللحظة التي يبدأ فيها بالتراجع والسقوط. وكشف أبرامز، عن إعجابه بالعمل الذي قامت به الإمارات خلال السنوات الماضية، والذي جعل القارة تشاهد منتخباً واعداً في هذه النسخة، إلى جانب حضور المنتخبات السنية في مختلف البطولات التي أقيمت أخيراً ومزاحمتها على المراكز الأولى، وقال: الأهم دائماً النظر إلى ما هو أبعد من وقتنا الحالي، فيما نشاهد المنتخب الأسترالي يلعب بالبطولة حالياً، أفضل أن أتابع ما يحصل في بطولات الناشئين، لأن العمل الحقيقي يبدأ من هناك، وهذه النصيحة التي أقدمها للجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©