بيروت - ''الاتحاد'': تصاعدت وتيرة المساعي والاتصالات والجهود محلياً وعربياً ودولياً لمحاصرة الفتنة وحماية الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وتسريع وتيرة البحث عن مخارج مقبولة ترضي المعارضة ولا تمس بثوابت الأكثرية التي لا تزال ترى أن المخرج من المأزق الحالي لا يكون إلاّ بالعودة إلى طاولة الحوار والتفاهم على سلة متكاملة للتسوية·وفي هذا الإطار، دخلت السودان بقوة على خط الأزمة اللبنانية بصفتها رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية وأوفد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مستشاره الخاص مصطفى عثمان اسماعيل إلى العاصمة اللبنانية على عجل أمس لتسويق مبادرة عربية للحل·
وأوضح إسماعيل بعد محادثات أجراها مع الرؤساء الثلاثة بأنه بحث مع الأطراف اللبنانية سبل دفع لغة الحوار لتخطي الأزمة وقال: ''إن أسس الحل تقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية وسحب الحوار من الشارع إلى البرلمان''·ورأى أن الاصطفاف في لبنان يختلف عن العراق، فهناك اصطفاف طائفي، بينما هنا في لبنان سياسي، وقال: ''لا خوف من عرقنة لبنان لأن الجهود تتحرك لمحاصرة طرح الخلاف في الشارع وأنا متفائل بأن الرأي والعقل والحكمة سيسود في لبنان''·
عدد اليوم
