أكد الدكتور محمد سالم المزروعي أمين عام المجلس الوطني الاتحادي أهمية المشاركة في انتخابات المجلس، المقررة في 24 من الشهر الجاري، لإنجاح التجربة الانتخابية الإماراتية المتوازنة.
وقال إن انتخابات المجلس تأتي متزامنة مع الاحتفال العالمي بيوم الديمقراطية الذي تحتفل به منظمة الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، يوم الخامس عشر من كل عام.
ولفت إلى أن القيادة الرشيدة أعربت عن إيمانها بضرورة تعزيز المشاركة السياسية من خلال المسار المتدرج لما يحققه من مواءمة مع طبيعة وخصوصيات الدولة، ولذلك تم خلال هذه الانتخابات الثانية في تاريخ المجلس مضاعفة الهيئة الانتخابية 300 مرة على الأقل، ليرتفع عدد الناخبين إلى 129 ألفاً و274 ناخباً وناخبة.
وقال المزروعي إن اهتمام الإماراتيين، بهذه الانتخابات، ملموس وواضح جداً من الحراك السياسي الذي تشهده الدولة هذه الأيام والإطروحات والمناقشات حول المجلس وصلاحياته. وأشار إلى أن الإقبال الكبير من قبل فئة الشباب من الجنسين على الترشح وخوض الانتخابات يساعد على تعزيز انتشار وتعميق الثقافة البرلمانية بين المواطنين، وهو ما يبين الاهتمام المتزايد بالمجلس الوطنى وعمله ودوره، وهو ما يحتم تعزيز تفاعل المجلس مع ذلك.
ولفت في هذا الشأن إلى أن نسبة مشاركة المرأة في الدورة السابقة للمجلس تعتبر من النسب العالية، مقارنة بالبرلمانات العالمية، حيث شكلت هذه النسبة أكثر من 22 بالمائة من مجموع الأعضاء.
ووصف التجربة الأولى لمشاركة المرأة في العمل البرلماني بأنها كانت تجربة فعالة في مجالات العمل والأنشطة كافة التي قام بها المجلس، وأعرب عن اعتقاده بزيادة مشاركة المرأة في الدورة المقبلة للمجلس، نظراً لأن الإناث يشكلن 46 بالمائة من الهيئة الانتخابية، إضافة إلى تنافس عدد كبير من النساء أمام الرجال على مقاعد المجلس القادم. وأشار أمين عام المجلس إلى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي ألقاها أمس بمناسبة اليوم العالمي للديموقراطية، وذكر فيها أن الديمقراطية لا تفرض من الخارج، وإنما تنبع من داخل الشعوب، وأن الأمم المتحدة لا تسعى إلى تصدير أي نموذج وطني أو إقليمي للديمقراطية. وقد نشر الاتحاد البرلماني الدولي في صفحة خاصة في موقعه على الفيس بوك والتويتر الكلمة التي ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المناسبة.
عدد اليوم
