مرشحون ومرشحات في أبوظبي ينشطون مع اقتراب موعد الاقتراع

تشهد مدينة أبوظبي هذه الأيام نشاطاً بين المرشحات والمرشحين في محاولة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبات والناخبين في مختلف الأماكن والفعاليات لعرض البرامج الانتخابية، حيث بدء العد التنازلي لموعد يوم الاقتراع لاختيار أعضاء المجلس الوطني. والتقت "الاتحاد" مرشحين ومرشحات للتعرف على جهودهم قبل يوم 24 من الشهر الجاري وهو مـوعد الانتخاب وتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وقالت مرشحة إنها تعمل جاهدة للوصول إلى الناخبيــن لا سيـما العنـصر النســائي حيث إن برنامجها يركز على الأسرة والمرأة والطفـل. وعزت المرشحة جهودها إلى رغبتها بالتواجد الحقيقي في الانتخابات وخوضها التجربة وكسب الخبرة والوصول إلى الهدف الأسمى وهو الحصول على أصوات ناخبين تمكنها من شرف تمثيل المجتمع تحت قبة البرلمان. وأشارت إلى أنها تذهب لأماكن تجمع السيدات في الندوات واللقاءات العامة والثقافية لتدعو الناخبات إلي لقاءات تعقدها خلال الأيام المقبلة لتشرح بالتفصيل برنامجها الانتخابي ورؤيتها المستقبلية. وأكدت أن برنامجها الانتخابي يستقي عناصره الرئيسية من شكل البيت حيث القمة وهي "الهوية الوطنية" والتي تحتل المركز الأول في الأولويات وضرورة دعمها. كما تدعو المرشحة إلى دعم برنامج توظيف الشباب العاطل عن العمل وتمكينهم من الحصول على الوظائف المناسبة علاوة على دعمها لضمان الحقوق الكاملة لأبناء الأمهات المواطنات المتزوجات بغير مواطنين في الصحة والتعليم. من جانبها، حرصت مرشحة أخرى لعضوية المجلس الوطني الاتحادي على تواجدها في الاتحاد النسائي بأبوظبي خلال إحدى الندوات حيث تجمع عدد كبير من السيدات والفتيات والتقتهن لتشرح لهن برنامجها الانتخابي في دقائق. وقالت المرشحة إنها تحرص على التواجد في الفعاليات الثقافية التي تجذب المواطنات من مختلف الأعمار وتتواصل مباشرة معهن لتدعوهن إلى لقاءات في منزلها أو أحد الفنادق لشرح مستفيض حول برنامجها الانتخابي. وأضافت أنها تركز على قضايا المرأة وتعظيم دورها في المجتمع حيث إن الحكومة تدرك تماماً حجم المرأة الإماراتية وما وصلت له من مكانة وما حققته من نجاحات على مختلف الصعد. وأكدت أن المرأة لديها فرصة كبيرة في هذه الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر الجاري وذلك بسبب النسبة المرتفعة من الكتلة الانتخابية والتي تصل إلى 46 ? بعدد يقارب 64 ألف سيدة وفتاة لهن الحق في الإدلاء بأصواتهن لاختيار أعضاء المجلس القادم. إلى ذلك، دعا أحد المرشحين الناخبين إلى حضور لقاءات يعقدها على مدار أربعة أيام متواصلة في فندق ميلينيوم أبوظبي بشارع خليفة، بدءاً من الأحد القادم وحتى الأربعاء، مشيرا إلى أنه خصص يوما للسيدات لشرح برنامجه الانتخابي. وحدد المرشح برنامجه الذي وضع الإمارات على رأس الأولويات ويسعى إلى تحقيق وظيفة لكل مواطن ومواطنة علاوة على تعديل قانون الأحوال الشخصية بما يخص حضانة الأم لأبنائها. ويخصص برنامج المرشح حلقة كاملة حول دراسة أسباب الطلاق والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها، بالإضافة إلى العمل على دمج المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات العمل. وعن أهمية التواصل المباشر مع الناخبين، قال مرشح آخر: "إن الالتقاء مع الناخبين أمر مهم للغاية حيث إمكانية المناقشة والتحاور حول البرنامج الانتخابي وكيف لكل مرشح أن يوضح خططه بوضوح". وأضاف أنه يسعى وفق تعليمات اللجنة الوطنية للانتخابات لتنفيذ حملته الانتخابية والتي يركز من خلالها على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب حيث إنهم وقود العملية السياسية والانتخابات. وأشار إلى أنه يعمل على أن يتواصل مع الناخبين عن طريق الإنترنت والاتصال بهم وإرسال رسائل نصية علاوة على برامج إذاعية وإعلانات الصحف اليومية المحلية وذلك ليس بهدف الإعلان عن نفسه أو برنامجه الانتخابي فقط، إلا وأنه أيضا بهدف خلق قناة للتواصل من خلالها مباشرة مع الناخبين. ولفت إلى أن الوسائل غير المباشرة هي تمهيد للقاءات التفاعلية بينه وبين الناخبين، مؤكدا أهمية الاجتماعات بالشباب لحثهم علي ضرورة المشاركة لما لها من أهمية في الوقوف بجانب الحكومة في اتخاذ القرارات ومناقشة القوانين قبل الموافقة عليها. وأكد أن الأيام القادمة القليلة قبيل يوم الانتخابات يجب أن ينشط فيها كل مرشح ويعمل على التواصل مباشرة مع الناخبين سواء من يعرفهم أو من أقربائه أو أصحابه وحثهم على النزول إلي مراكز الاقتراع.