الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اللبنانية تفشل مجدداً في إقرار «الإصلاحات البلدية»

12 فبراير 2010 23:53
فشل مجلس الوزراء اللبناني في جلسته الأسبوعية الليلة قبل الماضية وللمرة الرابعة على التوالي في التوافق على مشروع قانون للانتخابات البلدية، بعد نقاش حاد بين وزراء المعارضة والموالاة بشأن الإصلاحات المطروحة على المشروع، وقرر عقد جلسة خامسة يوم الأربعاء المقبل للحسم. وعلمت “الاتحاد” من مصادر وزارية معارضة بأن الجلسة كانت متوترة منذ بدايتها، وقالت: “إن الاتجاه يميل إلى نسف المشروع برمته وإجراء الانتخابات وفقاً للقانون الحالي التي أجريت على أساسه انتخابات عام 2004”.وأوضحت بأن وجهات النظر متباينة جداً، خصوصاً حول بندي النسبية وتقسيم الدوائر الانتخابية، وأشارت إلى ان الجلسة كاد “ينفرط” عقدها لولا تدخل الرئيس العماد ميشال سليمان الذي اعلن رفعها في آخر لحظة. واكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري في حديث تلفزيوني امس “أن مناقشة مشروع قانون البلديات في الحكومة لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية”. لافتاً الى انه جرى الاتفاق على بعض الإصلاحات ولا تزال هناك بعض الإصلاحات التي تخضع للنقاش. مشيراً الى أنه من الممكن أن تكون جلسة الحكومة المقبلة هي الجلسة الأخيرة المخصصة لمناقشة إصلاحات قانون الانتخابات البلدية. أما وزير الداخلية والبلديات زياد بارود المعني مباشرة بهذا الملف، فأوضح من جانبه بأن الانتخابات البلدية ستجري في موعدها حتى ولو لم يتم التوصل الى إقرار الإصلاحات التي يتضمنها المشروع. ولفت في حديث تلفزيوني مماثل الى أن فشل التوافق على المشروع المطروح للنقاش خلال جلسة الأربعاء، يفرض أن تجري وفق قانون 2004. وأيده وزير الدولة عدنان السيد حسين الذي اعتبر أن الانتخابات البلدية يجب أن تجري في موعدها. وقال: “إن الرئيس سليمان حريص على إقرار أي بند إصلاحي في مشروع قانون البلديات”.وعن سبب عدم التصويت على اقتراح القانون النسبي لهذه الانتخابات في جلسة الخميس قال: “إن الأمر يحتاج الى المزيد من المناقشات والآراء”. وكان لافتاً أن الحكومة سحبت ملف خفض سن الاقتراع من 21 الى 18 عاماً من التداول. وقررت تأجيل مشاركة الشباب من سن 18 عاماً الى الانتخابات النيابية التي ستجري عام 2013. الأمر الذي اعتبرته مصادر رئيس البرلمان نبيه بري لـ”الاتحاد” بمثابة إجهاض لعمل مجلس النواب الذي خصص جلسته يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لهذه الغاية. واعتبر عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب هاني قبيسي (مقرب جداً من بري) أنه “من المهم جداً أن نصل الى توافق في الحكومة، ونحن نرضى بأي توافق يحصل من اجل إجراء الانتخابات البلدية في موعدها”. وقال عن مصير التعديلات المرفقة بقانون الانتخابات البلدية:” هذا الموضوع ما زال في مجلس الوزراء ويناقش في مجلس الوزراء، وحتى الآن لم يحصل قرار نهائي ليحال الى مجلس النواب”. وتابع “اعلنا في وقت سابق أننا مع الحفاظ على المواعيد الدستورية ولو على أساس القانون القديم”. وقبل 3 أيام على موعد الجلستين التشريعيتين، جزم وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون “أننا أمام موعد قانوني لإجراء الانتخابات البلدية مع او دون إصلاحات جديدة”، مؤكدا “أن أمام الحكومة مشروعاً يحمل اقتراحات عملية واقتراح إصلاحات يتضمن موضوع النسبية”. وشدد فرعون على “ان هناك اتفاقاً على بعض الأمور والإصلاحات ومنها مثلًا تمديد المهل شهراً واحداً وتعديل ولاية المجالس البلدية لخمس سنوات بدلا من ستة، إضافة إلى “الكوتا” النسائية وأوراق الاقتراع المطبوعة سلفا”، مؤكدا “ان هناك نقاشاً يجري حول موضوع النسبية مع تباينات تتجاوز الاصطفافات السياسية ومنها موضوع انتخاب الرئيس من الشعب”. واكد عضو كتلة “المستقبل” البرلمانية النائب خالد الضاهر من جانبه أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يسعى منذ البداية الى تكريس المناصفة والمصلحة العليا. متهماً عون باستخدام النهج العسكري بالتعامل: “إما أن تخضعوا وإما نعرقل”.وفي هذا السياق، استغربت “القوات اللبنانية” على لسان نائبها انطوان زهرا موقف عون الرافض إجراء الانتخابات البلدية في موعدها في حال لم يكن هناك إصلاحات. معتبراً أن هذا الموقف يحمل التباساً. ورد نواب تكتل “التغيير والإصلاح” بالجملة على هجوم نواب “المستقبل” و”القوات اللبنانية” على عون. الحريري: مستمر في مسيرة والدي لتثبيت العيش المشترك بيروت (الاتحاد) - أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاستمرار في مسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنها المسيرة التي تثبت صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين وتلتزم بالحفاظ على وحدة لبنان واستقراره واستقلاله وتطويره نحو الأفضل. وقال خلال استقباله وفداً من الجمعيات الاهلية والاندية ورؤساء البلديات والمخاتير من مختلف المناطق «علينا ان نكرس الوحدة الوطنية ونقول ان مسيرة الرئيس الشهيد هي مسيرة البناء والاعمار والنمو والاقتصاد والعلم والعروبة، وهي المسيرة التي ناضلنا من اجلها اربع سنوات ولم يكن هذا النضال من اجل الحقيقة والعدالة فقط، بل من اجل بناء وطن مزدهر لكل اللبنانيين». واضاف الحريري: «في 14 فبراير سنلتقي جميعاً في ساحة الشهداء لنقول إننا مستمرون وإياكم في مسيرة رفيق الحريري»
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©