الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القضية تساوى «صفراً»

23 يناير 2011 22:01
أثبتت بطولة أمم آسيا “الدوحة 2011” أن القضية تساوى “صفراً” قياسا إلى المحصلة النهائية لمشاركة العرب في البطولة التي أقيمت على أرضهم وبين جماهيرهم، بينما جاءنا الآخرون من آخر الدنيا ليلتهموا الكعكة الآسيوية، وتحولت منتخباتنا العربية من الملعب إلى المدرجات!، وعندما تشارك الكرة العربية في النهائيات بثمانية منتخبات لأول مرة وتخرج بنتيجة واحدة وهى “لم ينجح أحد”، فإن في ذلك إشارة واضحة وصريحة إلى أن الآخرين يعيشون “الحقيقة”، بينما نعيش نحن “السراب”!. ومن المنطق أن نعترف أن “مأزق العرب” في النهائيات الحالية لم يكن من قبيل المفاجأة، فما حدث في تصفيات المونديال الأخير كان مؤشرا على أن الخريطة الكروية الآسيوية بدأت تتغير، حيث كانت المرة الأولى منذ مونديال 1994 التي تغيب فيها الكرة العربية عن المونديال، بينما استأثرت منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واستراليا بتمثيل القارة الصفراء، فلماذا نفاجأ اليوم بتأهل أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، ومعهم أوزبكستان، إلى نصف نهائي البطولة الحالية، بينما غادر العرب الدوحة بخفي حنين؟ طالما أن الكرة العربية مجرد “صناعة إعلامية” فإنها لن تتقدم خطوة واحدة، وطالما أنها كرة قدم على الورق وشاشات التلفاز، فإن الآخرين سيواصلون تقدمهم، بينما نحن مشغولون بـ”النفخ الإعلامي”، وبالبحث عن كبش فداء، أو عن ألقاب نطلقها على “نجوم من ورق” التهموا كعكة الاحتراف وكسبوا الملايين، دون أن يقدموا ما يوازى ربع ما يحصلون عليه، وغيرها من المعوقات التي تحد من انطلاقة الكرة العربية، ولو بقي الحال على ماهو عليه، فإن حصاد العرب في تصفيات المونديال المقبل لن يكون سوى تكرار لمشهد الإخفاق والإحباط الذي رافقنا في التصفيات المونديالية الأخيرة ونهائيات كأس آسيا. في لقاء المنتخب العراقى مع استراليا، تأكد ما سبق أن حذرنا منه، عندما طالبنا بعدم تكليف أي حكم عربي بإدارة أي مباراة يكون منتخب عربي طرفا فيها، حتى لا نضع الحكم تحت الضغوط، ويكفي أن الجماهير العراقية صبت جام غضبها على الحكم القطري عبد الرحمن عبده، الذي أدار المباراة، لمجرد أنه أنذر لاعب العراق نشأت أكرم في أول 30 ثانية، برغم أن القانون يعطيه الحق في إنذار أي لاعب حتى لو كان ذلك في أول ثانية بالمباراة. من مفارقات دور الثمانية، أن المنتخبات الأكثر جماهيرية خسرت وودعت البطولة، حدث ذلك في لقاء قطر مع اليابان، وفى مباراة الأردن مع أوزبكستان، وهو نفس ما حدث في مباراة العراق مع استراليا وفى لقاء إيران مع كوريا، فخسرت البطولة قوة جماهيرية مؤثرة، بينما كسبت أربعة منتخبات صعدت، بكل جدارة إلى نصف النهائي، واستحقت احترام الجميع. الحصاد العربي في كأس آسيا ..27 مباراة، و17 هزيمة و8 حالات فوز وحالتا تعادل. وإلى اللقاء بعد أربع سنوات (وعليك خير).. في أستراليا. issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©