السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أحد مؤسسي «أطباء بلا حدود»: فرض حظر جوي ضرورة ملحة

4 سبتمبر 2012
حلب (أ ف ب) - قال جاك بيريس جراح الحرب الذي ساهم في تأسيس منظمة “أطباء بلا حدود” ويقوم بمهمة حالياً في حلب، إن فرض منطقة للحظر الجوي في سوريا ضرورة ملحة في مواجهة العدد المتزايد لضحايا القصف الجوي. وقال الطبيب الفرنسي الذي التقته “فرانس برس” في مستشفى قرب خط الجبهة بحلب العاصمة التجارية لسوريا “هناك 50 ألف قتيل على الأقل إضافة إلى المفقودين. إنه عار!”. وتشهد حلب منذ أكثر من شهر، معارك حاسمة تدور بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي والمعارضة. وذكر أن الحصيلة التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتفيد عن سقوط 26 ألف قتيل منذ مارس 2011، استناداً إلى ناشطين وشهود عيان، بعيدة عن الحقيقة. أضاف بيريس “إني واثق من أن (المرصد السوري الحقوقي ومقره لندن) لم يحتسب القتلى الموجودين هنا”. وفي الأسبوعين الماضيين، قدر بيريس أنه عالج 20 إلى 45 مقاتلاً معارضاً يومياً مع وفاة شخصين أو 6 كل يوم. وهذه الأرقام لا تشمل إلا مستشفى صغيرا في مدينة كبيرة حيث يتطور الوضع بسرعة، مع محال تجارية مفتوحة ومارة في شوارع بعض الأحياء، في حين تتعرض أحياء أخرى لسقوط قنابل. وقال الطبيب الذي توجه إلى معظم ساحات الحرب من فيتنام في ستينات القرن الماضي، إلى ليبيا العام الماضي، “إنها مجازر مروعة، حتى وأن تحول الوضع الآن إلى حرب أهلية. لكن هذا النزاع غير متكافئ على الإطلاق. تستخدم الأسلحة الخفيفة في مواجهة الدبابات والقصف الجوي”. وأضاف، وهو ينظر إلى صورة بالأشعة وينصح طبيب سوري بأفضل طريقة لاستئصال رصاصة من ساق جريح: “لكن مقاتلي المعارضة سينتصرون. يستحقون النصر. إنهم شجعان للغاية. يعانون كثيراً والخسائر كبيرة في صفوفهم”. وحيال هذه المأساة، تثير لا مبالاة الأسرة الدولية غضب الطبيب، إذ يقول إن “عدم إقامة منطقة حظر جوي أمر معيب”. وأضاف أن نظام دمشق “حكومة مجرمة تقتل شعبها. من النادر أن تقدم حكومة على قتل شعبها. حاول الزعيم الليبي الراحل القذافي القيام بذلك ولحسن الحظ حصل التدخل” العسكري الدولي دعماً لثوار ليبيا. وتابع “في لحظة يحصد القصف عدداً كبيراً من الجرحى لا يمكن لطبيب جراح معالجتهم في يوم واحد”. وفي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، يكثف الجيش غاراته الجوية. وهذه المرة الثالثة التي يقوم فيها بيريس بمهمة في سوريا العام الحالي، بدعم من جمعيات فرنسية صغيرة. وفي مايو الماضي، توجه إلى محافظة إدلب، حيث أكد أن جنوداً دمروا صيدليات واحرقوا مراكز علاج. كما زار حمص في فبراير الماضي، عندما كان الجيش يقصف حي بابا عمرو. وقال “هناك الكثير من المعاناة والمآسي والأسر المشتتة واليتامى.. كل ذلك لأنهم طالبوا بالقليل من الحرية؛ ولأنهم قالوا إنهم سئموا” من الرئيس بشار الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©