الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجزائر تدرس القيام بعمليات عسكرية في مالي

الجزائر تدرس القيام بعمليات عسكرية في مالي
4 سبتمبر 2012
الجزائر (وكالات) - قالت مصادر أمنية إن الجزائر ستدرس مع القادة العسكريين لدول مالي والنيجر وموريتانيا، كيفية القيام بعمليات عسكرية مشتركة في شمال مالي، خلال اجتماع طارئ في الساعات القليلة القادمة، ضد معاقل التنظيمات الإرهابية المختلفة، وذلك عقب الأنباء التي تم تداولها بشأن إعدام نائب القنصل الجزائري في مدينة غاو بشمال مالي الطاهر تواتي على يد جماعة “التوحيد والجهاد” في غرب أفريقيا. وأضافت المصادر أمس أن عملية التحقق من مصداقية البيان الذي أصدرته الجماعة وأعلنت فيه إعدام نائب القنصل لا يزال مستمرا مثلما ذكر عن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية، لكن حظوظ بقاء نائب القنصل على قيد الحياة تبقى ضئيلة”. وأشارت إلى أن عملية التصفية، إن تأكدت، فإن سببها يرجع إلى خلافات موجودة داخل التنظيم الإرهابي المتحالف مع جماعة أنصار الدين المدعومين من بوركينافاسو. وأوضحت المصادر أن قائد جماعة “التوحيد والجهاد” في غرب أفريقيا محمد ولد نويمر هو من أعطى الأمر بتصفية الدبلوماسي الجزائري. وشددت على أن السلطات الأمنية والعسكرية الجزائرية في اجتماعات متصلة لحديد الطريقة التي سيتم بها الرد، خاصة أن ثلاثة دبلوماسيين من بينهم القنصل الجزائري في مدينة غاو لا يزالون تحت رحمة التنظيم الإرهابي. وكانت حركة (التوحيد والجهاد) في غرب أفريقيا أكدت مساء الأحد في بيان ثان، قيامها بإعدام الدبلوماسي الجزائري المحتجز لديها منذ 5 أشهر. وقال أبو الوليد الصحراوي رئيس مجلس شورى الجماعة “إن حركته قامت يوم السبت بتصفية الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي”. وأضاف “أن تعنت النظام الجزائري في التعامل مع مطالب حركته كان وراء القرار”. وكانت حركة (التوحيد والجهاد) في غرب أفريقيا المتمركزة في شمال مالي قد هددت الجزائر مؤخراً، بإعدام نائب القنصل الجزائري، والقيام بهجمات انتقامية، إذا لم يتم الإفراج عن أحد قادتها واثنين من مساعديه تم اعتقالهم مؤخرا على يد الجيش الجزائري. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي رفض تأكيد خبر مقتل الدبلوماسي الجزائري بشكل رسمي يوم الأحد، مشيرا إلى أنه “لا توجد معلومات إضافية”. وقال للصحفيين على هامش افتتاح دورة الخريف في البرلمان الجزائري إن “المعلومات التي حصلنا عليها أبلغناها للرأي العام الوطني والدولي وليس لدينا معلومات إضافية”. وقال عمر تواتي شقيق الرهينة “منذ انتشار الخبر لم يأتنا أي نبأ رسمي”. وتابع أن “السلطات لم تؤكد لنا هذا الخبر بعد”. كما لم يقدم رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح في كلمة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان تعازيه إلى أسرة الدبلوماسي الطاهر تواتي. وقال “أعبر عن تعاطفنا (أعضاء مجلس الأمة) الشديد وتضامننا مع الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في شمال مالي، الذين نتمنى لهم العودة قريبا لذويهم ووطنهم سالمين”. وأضاف “كما لا يفوتنا التنويه في هذا المجال بما تبذله الدبلوماسية الجزائرية من جهد لتحقيق ذلك”. وكانت الحركة أعلنت في بيان أول نشرته وكالة الأخبار الموريتانية على موقعها الإلكتروني يوم السبت أن “جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا قامت فجر السبت بإعدام الرهينة الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي بعد انتهاء المدة المحددة للحكومة الجزائرية”. وحملت مسؤولية الإعدام للحكومة الجزائرية قائلة إن “عليها أن تتحمل عواقب عنادها وقرارات رئيسها وجنرالاته الخاطئة واللامسؤولة، بعد ما وضعت القرار في اللحظات الأخيرة في أيديهم للموافقة على إتمام الاتفاق”. وقال أبو الوليد الصحراوي لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الجزائر كان أمامها متسع من الوقت للمضي قدما في المفاوضات ولكنها رفضت”. وأوضح أن الحركة تلقت السبت بواسطة مسؤول عسكري جزائري “الرد النهائي” لذي جاء فيه أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يرفض إبرام اتفاق مع الحركة. وتابع الصحراوي أن “حياة باقي الرهائن ستكون سريعا في خطر إذا لم تصغ إلينا الجزائر”. وكانت الحركة، المتحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الدين، تبنت في 5 أبريل خطف 7 جزائريين من قنصلية الجزائر في مدينة غاو بشمال مالي الذي يسيطر عليه متطرفون منذ 5 اشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©