بغداد (الاتحاد) - اتهمت لجنة الخدمات في مجلس النواب العراقي أمس، الحكومة العراقية بإيقاف مشروع الكابل الضوئي لصالح دول مجاورة، مضيفة أن العراق كان مقرراً أن يكون ممراً لجميع الاتصالات الخارجية وفقاً لمشروع دولي.
وقالت رئيسة اللجنة فيان دخيل خلال مؤتمر صحفي، إن “مشروع الكابل الضوئي أوقفته الحكومة العراقية لصالح بعض الدول المجاورة”، مبينة أن “المشروع كان مقرراً بين العراق والسعودية وتركيا، ليكون العراق طريق عبور (ترانزيت) لجميع الاتصالات الخارجية”. وأضافت أن “وزارة الاتصالات وقعت معاهدة مع ثلاث شركات لإنجاز هذا الموضوع، غير أن الحكومة أوقفت المشروع بحجة وجود خرق أمني”، واصفة هذا الأمر بـ”الخطأ”.
وأكدت دخيل أن “المشروع يمكن أن يضيع على العراق ملايين الدولارات لتستفيد من عدم إنشائه بعض الدول، حيث إنه يربط الخط العالمي بدول أخرى، هي سلطنة عُمان وإيران وأذربيجان”.
وكان وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي قدم في 27 أغسطس الماضي استقالته من منصبه بسبب التدخلات بعمل الوزارة، مؤكداً أن رئيس الحكومة طلب بشكل واضح إيقاف عقد شركة نوروزتيل للكابل الضوئي لأنه تترتب عليه آثار أمنية، واعتبر أن العراق في وضع استراتيجي متميز بعملية الربط بالكابلات الضوئية القادمة من الشرق، مثل اليابان والصين وأستراليا والهند وماليزيا.