الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا مفاوضات ما بقي الاستيطان

عباس: لا مفاوضات ما بقي الاستيطان
9 ديسمبر 2010 23:33
استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إجراء أي مفاوضات مع الاسرائيليين قبل تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الوقت الذي تجرى فيه جهود دبلوماسية مكثفة لإنقاذ عملية السلام. وقال عباس في ختام لقاء في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك استمر ساعة وربع الساعة “ايا كانت النتائج والمشاورات فلن نقبل مفاوضات ما بقي الاستيطان”. واضاف “ابلغنا هذا الامر للاميركيين” الذين اعلنوا الثلاثاء تخليهم عن مطالبة اسرائيل بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة كشرط مسبق لاستئناف المباحثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال عباس ان “الجانب الفلسطيني لا يعرف ما جرى بالضبط بين اسرائيل والولايات المتحدة وانه سيعرف ذلك خلال الايام القليلة القادمة”، مؤكدا انه سيلتقي الاثنين المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل في رام الله بالضفة الغربية. وشدد عباس ايضا على ان حدود الدولة الفلسطينية يجب ان تكون “هي حدود 67” اي قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، مؤكدا انه يرفض “رفضا قاطعا بعد اقامة الدولة الفلسطينية وجود اي اسرائيلي في الاراضي الفلسطينية”. واعتبر رئيس السلطة الفلسطينية انه “لابد ان تكون هناك مرجعية واضحة لعملية السلام”، مشيرا الى ان هذه المسائل ستجري مناقشتها مع لجنة المتابعة العربية. وأوضح انه “بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية سنلتقي مع القيادة الفلسطينية وعند ذلك نتخذ القرار”. لكنه لم يوضح ما اذا كان سيوافق على اجراء مفاوضات غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة التي طرحت هذه الامكانية. وأضاف أن هناك خيارات أخرى تتعلق باللجوء الى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والرباعية الدولية وغيرها، لكن كل هذه الخطوات ستأتي متتابعة، بمعنى أنه لن نذهب الى الخطوة التالية إلا بعد أن نستنفد كل الوسائل من الخطوة الحالية، وفي النهاية الأمر يعود الى القيادة الفلسطينية لتقرر. وأكد أبومازن أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وقال إن كثيرا من الدول اعترفت بالدولة الفلسطينية، ولدينا سفارات في جميع الدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، وهناك أيضا دول في أوروبا الغربية وأميركا اللاتينية وبالطبع الولايات المتحدة لم تعترف بدولة فلسطين، وعندما تعترف دول مثل البرازيل والأرجنتين وغيرها من الدول التي من المتوقع أن يأتي اعترافها خلال الأيام القادمة، فإن ذلك يدعم موقفنا بالمطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967. وقال “سنضع كل شيء أمام لجنة المتابعة العربية، ولن نخفي عنها شيئا، وهي تعطينا التوجيهات ونذهب بها الى القيادة الفلسطينية”. واستنادا الى مصادر رسمية فلسطينية فإن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيتوجه الاثنين الى واشنطن للقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. كما سيلتقي رئيس الوزراء الفسطيني سلام فياض كلينتون الجمعة قبل مؤتمر تلقي فيه الوزيرة الاميركية كلمة توضح فيها نهج واشنطن الجديد لدفع عملية السلام. وقد توجه ايضا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مساء الاربعاء الى واشنطن التي سبقه اليها اسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. واعتبر مسؤول فلسطيني الدعوة الأميركية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء مباحثات منفردة قبل وقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي “مناورة سياسية خطيرة”. وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن هذه الدعوة “تنطوي على تواطؤ بين اميركا وإسرائيل لقطع الطريق على الآفاق الايجابية التي فتحها الاعتراف البرازيلي والأرجنتيني بدولة فلسطين في حدود عام 1967”. على صعيد متصل، قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية ان لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا في القاهرة يوم الخميس المقبل برئاسة دولة قطر على مستوى وزراء الخارجية وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن يطلب من وزراء الخارجية العرب، واضاف ان اللجنة التي تضم 13 دولة عربية والأمين العام للجامعة العربية ستبحث الخطوات التي ستتخذها الدول العربية والقيادة الفلسطينية بشأن تعثر عملية السلام في ضوء المشاورات العربية الجارية وزيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط السنياتور جورج ميتشيل للمنطقة منتصف الأسبوع المقبل. من جانبه، دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان امس الى استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين رغم الازمة التي تواجهها عملية السلام، وقال ليبرمان إثر اجتماع مع نظيره البلغاري نيكولاي ملادينوف “من المهم جدا استئناف الحوار بيننا وبين الفلسطينيين. لا شيء يمكن ان يحل محل المفاوضات المباشرة. نحن نؤمن بالمفاوضات المباشرة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©