الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تبلغ إيران عدم دعمها أي هجوم إسرائيلي

4 سبتمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس أن الولايات المتحدة وجهت رسالة غير مباشرة إلى إيران مفادها أن واشنطن لن تدعم أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، طالما أحجمت إيران عن مهاجمة المصالح الأميركية في المنطقة. وحذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أن توجيه ضربة إسرائيلية لإيران قد “ينقلب ضد إسرائيل”، داعيا إلى تعزيز العقوبات لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. في حين اعترف مسؤولون إيرانيون بتعرض المنشآت النووية الإيرانية إلى هجوم فيروسي جديد، وأعلنت طهران إنجاز 30% من نظام صاروخي دفاعي متطور. وقالت يديعوت أحرونوت إن رسالة الولايات المتحدة إلى إيران نقلت عبر دولتين أوروبيتين، وأوضحت فيها واشنطن أنها لا تعتزم دعم إسرائيل في هجوم ربما يثير أزمة في المنطقة. وفي المقابل، تنتظر أميركا من إيران عدم المساس بمصالحها في الخليج، بما في ذلك عدم مهاجمة قواعدها العسكرية وحاملات الطائرات. وأضافت أن مسؤولين إسرائيليين تحدثوا عن تدهور لم يسبق له مثيل في العلاقات الدفاعية بين الدولتين نابع من رغبة إدارة أوباما في تحذير إسرائيل من شن هجوم على إيران دون تنسيق معها. من جهة أخرى ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنه في حين تتحدث إسرائيل علانية عن تفكيرها في ضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال الشهور المقبلة، تدرس إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سلسلة من الخطوات ليس من بينها شن حرب، وتأمل الإدارة في أن تؤدي إلى الحيلولة دون وقوع أي هجوم إسرائيلي ضد إيران. مع إجبار إيران على التعامل بمزيد من الجدية مع قضية المفاوضات النووية التي أصابها الجمود تماما تقريبا. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس لمحطة التلفزيون (بي إف إم-تي في) وإذاعة مونتي كارلو “إنني أرفض رفضا قاطعا امتلاك إيران لسلاح نووي، لكنني أعتقد أنه إذا وقع هجوم إسرائيلي فسينقلب ضد إسرائيل، وسيجعل إيران في وضع الضحية”. وأضاف أنه “إذا وجهت ضربة للإيرانيين، فإنهم سيصبحون ضحايا ويستعيدون بعض الشرعية لدى شعبهم”. وتابع “يجب زيادة العقوبات وفي الوقت نفسه مواصلة التحدث مع إيران لدفعها إلى التراجع”. وعبر فابيوس عن أسفه لأن “الصينيين والروس والهنود لا يحترمون العقوبات وهذا يؤدي إلى ثغرات وإن كانت العقوبات بدأت تزداد فاعلية”. وقال “ندرس كل الخطط”، مضيفا أن “الإيرانيين يطورون أجهزة للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بطريقة لا سبب لها سوى وجود هدف عسكري، أي أن الخطر حقيقي”. وأعرب عن أسفه لأن مفاوضات إيران والغرب “لا تحقق تقدما”. وأضاف “لا يمكن الوثوق بالإيرانيين”. وكان مسؤولون ايرانيون اعترفوا قبل أيام بتعرض المنشآت النووية الإيرانية إلى هجوم فيروسي جديد. وقال وزير الأمن والاستخبارات حيدر مصلحي أمس إن “الدول الغربية كاذبة، فبينما يدعون للحوار معنا، يساندون سرا برامج فيروسية لتدمير مواقع إيران النووية”. وذكر أن “الفيروس المسمى (مهدي) أنتجته نظمة أمنية إسرائيلية وظفت عملها لابتكار الفيروسات وإرسالها إلى المواقع النووية الإيرانية ومواقع عسكرية” في المنطقة. وكانت إسرائيل أشارت إلى تدمير 1000 موقع بضمنها مواقع إيرانية بواسطة (مهدي) طيلة الأسابيع الستة الماضية. وأكدت المؤسسة الإسرائيلية أن فيروس (مهدي) يعتبر متأخرا بالنسبة لتقنية ستاكسنت الذي دمر أجزاء مهمة من محطة بوشهر الإيرانية، لكنها اعتبرته ناجحا في الإفلات من البرامج المضادة وأنه يقوم بسرقة الملفات العلمية والعسكرية، إضافة إلى سرقة ملفات البريد الشخصي والنفاذ في نظام الشركات والوزارات وتدمير البرامج كما حصل لوزارات إيرانية منها وزارة النفط والتجارة والصحة. وفي شأن متصل نقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا) عن قائد قوة الدفاع الجوي بالجيش الإيراني فرزاد إسماعيلي قوله أمس إن بلاده بنت نظاما للدفاع الصاروخي بدلا من (إس-300) الذي رفضت موسكو بيعه لها. وأكد إسماعيلي أن إيران ستجري تدريبات واسعة النطاق للدفاع الجوي في الشهرين المقبلين تغطي البلاد بأكملها. وأضاف أن إيران ستختبر أنظمتها للدفاع الجوي في الفترة من 15 أكتوبر حتى آخره، أو في مطلع نوفمبر. وقال “إحدى مهامنا الدفاع عن المراكز الحساسة كالمصافي النفطية والمواقع النووية، ونعمل على إعداد نظام جديد أكثر تطورا ويتمتع بقدرات أعلى من إس-300 في رصد وتحديد الأهداف وتدميرها، واكتمل نحو 30% من بناء النظام بافار-373، وسيكتمل المشروع بحلول العام المقبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©