الاحتلال ينسحب من نابلس مخلفاً خراباً كبيراً

انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية بعد ظهر أمس، بعد عملية عسكرية واسعة استمرت ثلاثة أيام· وأكدت مصادر طبية فلسطينية، مقتل أحمد أبو هنطش الذي أصيب برصاصة في الرأس من قبل القوات الإسرائيلية، ودخل على إثرها في حالة موت سريري، وإصابة 40 شخصا بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة· وكان الجيش الإسرائيلي قد فرض منع التجول على 70 الف شخص، ووسع امس حملته لتشمل عددا من قرى الضفة الغربية المحتلة· وفجرت قوات الاحتلال أبواب عشرات المحال التجارية في البلدة القديمة· ورداً على اسئلة وكالة ''فرانس برس'' اكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي في تل ابيب، أن ''حظر التجول فرض على حي القصبة (المدينة القديمة) والاحياء المجاورة لتجنب وقوع ضحايا أبرياء''· واشار الناطق الى توقيف ما مجموعه 19 ناشطا فلسطينيا بينهم ستة ليل الجمعة - السبت، وقال إن العسكريين ''عثروا خصوصا في نابلس على مخبأ اسلحة ومتفجرات فضلا عن ورشة لانتاج الصواريخ''· وهذه العملية الاسرائيلية هي الأكبر في نابلس منذ بدأت السلطة الفلسطينية في نوفمبر تطبيق خطة طموحة تهدف الى وضع حد للفوضى الأمنية في المدينة· وأعلن صباح أمس عن اعتقال ستة شبان من قلب البلدة القديمة هم: جواد الشخشير ( 20 عاما) عضو في ''كتائب العودة'' التابعة لحركة ''فتح'' وامجد فطاير، سليمان فطاير، شادي السخل، محمد حضر وعروة الخراز، من البلدة القديمة· وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيات المدينة ولم تسمح لأحد بالدخول إليها إلا بعد تفتيش دقيق للمرضى، كما يقوم الجنود على مداخل مستشفى الوطني بحجز هويات المرضى الداخلين إلى المستشفى لحين خروجهم· وأحكمت قوات الاحتلال الحصار على 50 ألف شخص يقطنون البلدة القديمة، من خلال إغلاق كافة الطرق التي تربطها بسائر أنحاء المدينة· ويعاني بعض المواطنين في المدينة من نقص بعض المواد الغذائية· وافاد شهود عيان أن معظم المدارس والجامعات في المدينة تعطلت بسبب منع التجوال· وقال غسان حمدان مسؤول الطواقم الطبية في المدينة:'' إن ما يجري في المدينة هو عمليات تخريب ممنهجة تستهدف نفس صمودنا الذي يزيد ويزيد''· وأشار حمدان إلى إشعال النيران في عدد من البيوت والمحال التجارية داخل البلدة القديمة، جراء التفجيرات التي تقوم بها قوات الاحتلال لاقتحام المحال والبيوت، مثلما حدث في منزل عبود سمارو الذي احرق بالكامل، في حارة كلبونة داخل البلدة القديمة، ولم يسمح لطواقم الإطفائية بالوصول إليه· ووسعت قوات الاحتلال عملياتها فاقتحمت امس مدينة البيرة، وبلدة بيتونيا غرب رام الله، ومخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وداهمت أحد المنازل، حيث سلمت أمراً عسكرياً يطالب شريف اللوزي من البيرة الشمالية بمراجعة المخابرات الإسرائيلية· كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا للاجئين وجابت مختلف أحيائه، دون أن يبلغ عن اعتقالات·واعلنت مصارد طبية أن خلال اقتحام قلقيلية اصيب محمد فيصل (20 عاما) اصيب برصاص حي في الفخذ، وعثمان مصطفى رضوان ( 16 عاما) اصيب برصاصة في ساقه· ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر طبيّة امس، أنّه تمّ التعرُّف على هُويّة الشهيد الذي سقط بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة قبل ثلاثة أيام· وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحّة إنّ الشهيد هو حسونة جمعة القايض في العشرينات من العمر من حي الصبرة وسط مدينة غزة، مشيراً إلى أنّ الأطقم الطبيّة كانت عثرت على جُثّته قبل ثلاثة أيام، قرب السياج الحدودي شمال القطاع، واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المدفعي الثقيل على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة امس، بعد يومٍ دامٍ، بفعل العدوان الإسرائيلي شهدته جميع محافظات قطاع غزة، سقط فيه أحد عشر شهيداً، وأصيب العشرات بعضهم بحالة الخطر الشديد· وفي المقابل أعلنت ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' مسؤوليتها عن إطلاق 21 قذيفة هاون باتجاه تجمع للقوات الإسرائيلية الخاصة شرق مدينة غزة، فجر امس·