الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات العالمية تتهافت على حقول النفط العراقية

الشركات العالمية تتهافت على حقول النفط العراقية
22 فبراير 2008 23:20
سارعت أكثر من 70 شركة عالمية إلى تسجيل أسمائها من أجل المنافسة على المناقصات الهادفة لتطوير الاحتياطيات النفطية العراقية والتي باتت تعتبر حيوية لتمويل اعادة إعمار الدولة الممزقة· ويذكر أن العراق لا ينتج الآن سوى كسر هامشي من احتياطيه الذي يعتبر أحد أكبر الاحتياطيات وأرخصها تكلفة في العالم· لذا فقد ظلت شركات النفط العالمية ولسنوات طويلة تتأهب للدخول إلى هذه الثروة حيث بادرت كبريات الشركات النفطية مثل رويال دوتش وتوتال وريبسول وكونوكو فيليبس وبريتش بتروليوم وشركة ستات اويل هايدرو النرويجية ضمن شركات أخرى إلى تسجيل أسمائها والاستعداد لممارسة هذه الأعمال· وكما يقول عاصم جهاد المتحدث الرسمي لوزارة النفط العراقية ''نعكف على دراسة الوثائق بعناية وفي الشهر المقبل سوف نعلن قائمة الشركات المسموح لها بالعمل في حقول النفط العراقية''· وحسبما ورد في صحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون فإن العراق ينتج حوالى 2,3 مليون برميل من النفط يومياً مقارنة باحتياطي هائل يبلغ 115 مليار برميل من النفط المؤكد وكان أحد المسؤولين في مجال النفط قد ذكر في العام الماضي أن قطاع النفط العراقي يحتاج إلى استثمارات تبلغ قيمتها 75 مليار دولار· وفي الوقت الذي لم تشر فيه السلطات العراقية إلى الحقول التي ستتم المناقصة عليها أو إلى الشروط المتبعة إلا أن عقود الخدمة والاستخراج المتوفرة باتت تعتبر حلاً مؤقتاً إلى أن تتم المصادقة على قانون النفط الجديد· لذا فإن هذه العقود لا توفر أعمالاً طويلة الأمد كتلك التي تحرص عليها عادة كبريات شركات النفط· ويذكر أن أعمال العنف والجدل والخلاف السياسي بشأن قانون النفط الذي سيقرر الكيفية التي سيتم من خلالها توزيع الثروة النفطية العراقية على مختلف المناطق استمر يعوق تدفق الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط· والآن ومع تنامي الشعور باستتباب الأمن واستقرار الأوضاع فإن المسألة المتعلقة بايجاز القانون ما زالت تشكل هاجساً وتثير العديد من التساؤلات فيما اذا كانت الحكومة الاتحادية عازمة على المضي قدماً في أعمال تطوير النفط حتى في ظل عدم وجود هيكل قانوني واضح يدير هذه الأعمال· وفيما يبدو فإن وزارة النفط العراقية في ظل تعثر قانون النفط قد ارتأت أن تبحث عن سبل أخرى تحصل من خلالها على بعض الاستثمارات والتكنولوجيا المطلوبة من قبل الشركات الأجنبية المشاركة· لذا فإن العقود الجديدة أصبح من المرجح أن تحتوي على سعر محدد ولمدة لا تزيد على عامين أو ثلاثة أعوام من أجل اعادة تأهيل أو توسعة المرافق في الحقول المنتجة أصلاً للنفط· وهو الأمر الذي ربما لا ترغب فيه الشركات النفطية تحديداً إلا أن هذه الشركات آثرت فيما يبدو الاصطفاف أمام هذه العقود لكي تضمن لنفسها أن تصبح جزءاً من أي صفقة كبرى في حقول النفط العراقية الهائلة في المستقبل· وكما يقول أحد التنفيذيين في شركة نفطية كبرى مشيراً إلى عملية التسجيل للمناقصات ''سوف نقوم بممارسة جميع الألعاب الاكروباتية التي تطلبها منا وزارة الطاقة ولن يضيرنا إنفاق مبلغ قليل في العراق قبل أن نقنع السلطات بأن بإمكاننا أن نستثمر مبلغاً بحوالي 10 مليارات دولار في المستقبل''· وإلى ذلك فقد كشفت بعض كبريات شركات النفط عن رغبتها في العمل في حقول بعينها إذ إن شركة توتال على سبيل المثال لديها معرفة جيدة بحقل ''مجنون'' العملاق وكذلك بحقل ''بن عمر'' لذا فقد وحدت جهودها مع شركة شيفرون للتقدم بالمناقصات الخاصة بهذه الحقول· أما شركة شل فقد عكفت على دراسة حقل كركوك الشمالي وتتطلع أيضاً إلى محافظة ميسان في الجنوب بالتعاون مع شركة بي اتش بي بيليتون· وبينما تعتزم شركة بريتش بتروليوم العمل في حقل الرميلة الجنوبي فإن شركة لوك اويل الروسية باتت تأمل في تجديد عقدها الذي أبرمته مع صدام حسين والخاص بحقل قرنة الغربي· نقلاً عن انترناشيونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©