الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتحار فلسطيني حرقاً في غزة بسبب الفقر

انتحار فلسطيني حرقاً في غزة بسبب الفقر
4 سبتمبر 2012
غزة (وكالات) - أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” المهيمنة على قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة أمس، أن شاباً فلسطينياً انتحر حرقاً في مدينة غزة احتجاجا على ظروف الفقر التي يعيش فيها هو وعائلته. وقال القدرة في بيان صحفي أرسله إلى الصحفيين عبر البريد الإلكتروني، إن إيهاب سفيان محمد أبو ندى (18 عاماً) من أهالي مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب غزة ذهب إلى غرفة المشرحة في مجمع الشفاء الطبي وسط غزة قبل بضعة أيام وسكب البنزين على جسده وأشعل النار في نفسه، وقد أصيب بحروق خطيرة وتوفي متأثراً بها مساء أمس الأول. وقال سفيان أبوندى للصحفيين في غزة إن ابنه أراد جذب الانتباه إلى سوء الأحوال المعيشية لعائلته، ونفى وجود خلافات بينهما أدت إلى انتحاره. وأضاف أنه طلب منه يوم الخميس قبل الماضي أن يذهب للبحث عن عمل لأنهما عاطلان عن العمل وتعاني عائلتهما المؤلفة من 8 أفراد فقراً شديداً. وتابع، مجهشاً بالبكاء “ابني شهيد الرزق رحمة الله عليه. ابني يصلي وهو ابن مسجد عسقلان بمخيم الشاطئ عسقلان، ترك المدرسة ليساعدني بسبب ظروفنا الاقتصادية السيئة”. وتابع “أدى صلاة الظهر بالمسجد القريب من المنزل وأخذ من أمه شيكلين (إسرائيليين)، وخرج ليبحث عن عمل وعاد إلى المنزل جثة متفحمة”. وأوضح “ذهبت أمه إلى المستشفى للبحث عنه، فاخبروها بأن هناك مجهولاً أحرق نفسه، ربما يكون ابنك، فتعرفت إليه وكانت نسبة الحروق 85%”. وقال أيضاً “ابني كان طالباً في المرحلة الثانوية العام الماضي، وخرج من المدرسة ليساعدني في دفع إيجار المنزل. أنا كنت أعمل موظفاً في السلطة الفلسطينية في الدفاع المدني، والآن أجلس في المنزل ومعاشي لا يكفيني، لأنني أعيل ثمانية أفراد وعليِّ قروض للبنوك. أتقاضى 2100 شيكل، أدفع منها 700 شيكل لإيجار البيت، وأسدد قرضاً للبنك ويبقى من راتبي فقط 200 شيكل، وهو لا يكفيني للعيش”. وأضاف “إيهاب كان يعمل بائعاً متجولاً على أبواب المساجد والمتنزهات والأسواق، وكانت شرطة البلديات تلاحقه، وعمل في أكثر من مطعم بجلي الصحون 13 ساعة مقابل 30 شيكلاً يومياً، وأحياناً لا يجد عملاً فيجلس في البيت”. وتابع “إن ابني إيهاب عمل في عدة أماكن، لكن لقسوة وطول ساعات العمل اضطر إلى تركه. حرق نفسه بسبب قلة العمل، وليس كما تتحدث بعض المواقع وجود خلافات عائلية”. وأوضح “روى لي الشهود أن إيهاب كان جالساً بالقرب من مجمع الشفاء مساء الثلاثاء الماضي فقام بسكب بنزين على جسده ومن ثم أضرم النار بنفسه. ونحن ليس لدينا علم بأنه ذاهب لحرق نفسه، حيث ودع والدته باتصال على الهاتف المحمول لجارتنا”. وكانت آخر كلمات إيهاب لوادته “بدي أودعك يا أمي أنا راحل من الدنيا دوّرت على شغل ما لقيت”. من جهته، قال المتحدث باسم شرطة “حماس” لصحفيين في غزة “إن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة أسبابه”. وتشير التقديرات الدولية إلى أن حدة الفقر والبطالة في قطاع غزة وصلت إلى ذروتها بسبب الحصار الإسرائيلي المحكم المفروض عليه القطاع منذ أن سيطرت حماس عليه بالقوة في منتصف عام 2007. إلى ذلك، نظم ناشطون شبان أمس مسيرتين في الدهيشة للاجئين الفلسطينيين ومدينة الدوحة قُرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على غلاء المعيشة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال ناشط اسمه محمد لطفي “أنا متأكد من أن هذه الاحتجاجات سوف تأتي بنتيجة وذلك لأن المواطن (الفلسطيني) قد سئم هذه المرة من الارتفاعات المتتالية في أسعار المواد الأساسية وسوف يستمر في احتجاجاته إلى حين الاستجابة لمطالبه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©