الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم يستهدف دبلوماسيين أميركيين في باكستان

هجوم يستهدف دبلوماسيين أميركيين في باكستان
4 سبتمبر 2012
إسلام آباد (وكالات) - أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس على دبلوماسيين أميركيين عن سقوط أربعة قتلى على الأقل وعدد كبير من الجرحى، بما في ذلك أميركيان لم يعرف مصيرهما في بيشاور المدينة المضطربة شمال غرب باكستان الذي يعد معقلا لطالبان. وعلى صعيد آخر، أرجأ القضاء الباكستاني 4 أيام البت بإمكانية إطلاق سراح فتاة مسيحية متهمة بالإساءة للإسلام، لقاء كفالة في قضية أثارت انتقادا دوليا. وقالت السفارة الأميركية في بيان “جرح موظفان أميركيان وباكستانيان من أعضاء القنصلية (في بيشاور) وهم يتلقون العلاج الطبي”. وأضافت “لم يقتل أي من موظفي القنصلية ونسعى لمعرفة ما إذا تسببت هذه العملية التي تنم عن كراهية بسقوط ضحايا آخرين”. لكن وزير الإعلام في ولاية خيبر باختونخوا ميان افتخار حسين كان قد أعلن في وقت سابق مقتل أميركيين اثنين في اعتداء بسيارة مفخخة في حي سكني في بيشاور يقيم فيه موظفون في القنصلية الأميركية ويضم مكاتب لمنظمات غير حكومية أجنبية. وبعد نشر بيان السفارة أكد روايته موضحا أن الاعتداء أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. ولم تتحدث السفارة في بيانها سوى عن موظفي القنصلية الأميركية بدون أن تشير إلى مصير مواطنين أميركيين غير دبلوماسيين (من وكالة الاستخبارات المركزية أو متعاقدين أو غيرهم) قد يكونوا قتلوا أو جرحوا في الهجوم. وقالت ناطقة باسم السفارة في وقت لاحق “لا علم لنا بمقتل أميركيين آخرين”. وأكدت السلطات الأميركية أن آلية تابعة للقنصلية استهدفت “بما يبدو أنه هجوم انتحاري”. ووقع الاعتداء صباح أمس في وسط بيشاور قرب مكاتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والحي السكني الذي يؤوي موظفين في القنصلية الأميركية ومكاتب منظمات غير حكومية أجنبية. كما أصيب أربعة شرطيين باكستانيين كانوا في الخدمة أثناء الهجوم بحسب السلطات الباكستانية. وتفيد المعلومات الأولية بانفجار سيارة فيها قنبلة كانت متوقفة قرب حافة الطريق على مسافة 25 مترا من مكاتب مفوضية اللاجئين. غير أن معلومات جديدة أفادت بأن الانتحاري اندفع بسيارته وصدم آلية القنصلية الأميركية فيما كانت تعبر الطريق. وقال امتياز الطف قائد شرطة بيشاور إن “الانتحاري صدم بسيارته آلية بعثة أجنبية” مضيفا أن “السيارة كانت تحوي مئة إلى 110 كلم من المتفجرات بينها أكثر من عشر قذائف هاون”. وأدى الانفجار إلى تدمير السيارة الأميركية الرباعية الدفع وتسبب بحفرة عرضها حوالى 30 سنتم في الطريق. على صعيد آخر، أرجأت محكمة باكستانية لمدة أربعة أيام البت بإمكانية اطلاق سراح فتاة مسيحية متهمة بالإساءة للإسلام، مقابل كفالة في قضية أثارت انتقادا دوليا. ودأب القاضي محمد عزام خان على تأجيل اجراءات الكفالة للمتهمة ريمشا مسيح بشكل متكرر بعد إلقاء القبض عليها الشهر الماضي بتهمة إحراق أوراق كتبت عليها آيات من القرآن الكريم في انتهاك لقانون إهانة الإسلام الباكستاني والذي يعاقب بالموت. وأجل القاضي خان جلسة الاستماع إلى السابع من سبتمبر تجاوبا مع طلب محام يمثل حماد مالك وهو جار ريمشا الذي قام بالادعاء عليها أولا. وقال المحامي راو عبد الرحيم إنه يجب عدم عقد جلسة استماع في القضية تضامنا مع الإضراب الذي تنظمه جمعية بار الحقوقية في ولاية البنجاب، وهي أكبر منظمة من نوعها في البلاد تضم كبار المحامين. أما راجا أكرم محامي ريمشا فقال إن القضية ضد موكلته انهارت بالكامل. وأضاف أكرم بعد إعلان التأجيل إن “الادعاء فشل تماما، ولم يعد هناك شيء يذكر في هذه القضية”. والسبت أوقفت الشرطة الإمام الذي سلم الأوراق المحروقة الى العدالة بعد أن قال نائب له واثنان من مساعديه إنه قد عبث بالأدلة المقدمة. وكشف هؤلاء أن حفيظ محمد خالد الشيستي دس أوراقا من القرآن بين الأوراق المحروقة التي أحضرها أحد الشهود اليه من أجل تضخيم الدعوى ضد ريمشا. وطالب ناشطون بإطلاق سراح ريمشا فورا ودون إبطاء. وأمس، قال رئيس مجلس العلماء طاهر اشرفي “اننا نخجل مما قام به الإمام الشيستي”، مضيفا “هناك أشخاص كثيرون ينشطون في الكواليس وينبغي أن يمثلوا أمام القضاء”. ودعا الدول الأجنبية التي دعمت الفتاة المسيحية وبينها الولايات المتحدة إلى “عدم التدخل في هذه القضية”. وبحسب تقارير طبية، تبلغ ريمشا من العمر أربعة عشر عاما وقواها العقلية أقل من عمرها الفعلي، وبعض التقارير تحدثت عن إصابتها بمتلازمة داون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©