الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلاف بين سيدني وكابول حول مطاردة قاتل 3 جنود

4 سبتمبر 2012
كانبيرا، كابول (وكالات) - اختلفت أستراليا مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الإثنين بشأن غارة أوقعت قتلى في أفغانستان في مطلع الأسبوع، أثناء البحث عن جندي “منشق” قتل ثلاثة جنود أستراليين مما أضاف توترا جديدا إلى تحالف دولي غير مريح. وفي هذه الأثناء، أكدت نيوزيلندا أن قواتها ستنهي في نهاية أبريل من العام المقبل انتشارا دام لعشر سنوات في أفغانستان، وذلك قبل ستة أشهر من الموعد المقرر سابقا لسحب جنودها. ورفضت أستراليا تصريحات كرزاي الذي تحدث عن مهمة سقط فيها قتيلان لم تحصل على الضوء الأخضر من السلطات. وأكدت كابول مجددا في عطلة نهاية الأسبوع أن هذه المهمة كانت “عملية عسكرية أحادية الجانب”. وقال مكتب كرزاي في بيان إن “الرئيس يدين هذه العملية التي خالفت بروتوكول اتفاق وقعته أفغانستان وحلف شمال الأطلسي حول العمليات العسكرية الخاصة”. لكن وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث رد بالقول إن هذه العملية في محافظة ارزجان (جنوب) حصلت على موافقة حسب الأصول وجرت بمشاركة ستين أسترالياً وثمانين أفغانيا. وأضاف أن “البيان الذي أصدره قصر الرئيس كرزاي في نهاية الأسبوع ويؤكد فيه أن العملية لم يسمح بها خاطئ”. وتابع أن “هذا الأمر ليس صحيحا في الوقائع والمسألة نقلها سفير أستراليا في أفغانستان إلى القصر والمسؤولين الرئاسيين”. وأكد سميث أن العملية التي سمح بها حاكم ولاية أرزجان وقائد شرطتها كان هدفها توقيف أفغان متهمين بقتل ثلاثة جنود أستراليين الأسبوع الماضي. وقد قتل اثنان من المتمردين واعتقل ثالث. ويشتبه في أن الرجل المعتقل ساعد أو حاول أن يساعد على الهرب جنديا أفغانيا يدعى حكمة الله، ويعتقد أنه نفذ الهجوم على الجنود الأستراليين الثلاثة. وقتل 45 جنديا أجنبيا في هجمات من هذا النوع العام الحالي. وأوضح سميث أن القوات الأسترالية والدولية تواصل البحث عن حكمة الله الذي ما زالت دوافعه غير واضحة. وكان خمسة جنود أستراليين قتلوا خلال 24 ساعة الأسبوع الماضي في أفغانستان. فقد قتل ثلاثة منهم ليل الاربعاء الخميس في ارزجان في هجوم “جديد من الداخل” برصاص رجل يرتدي بزة الجيش الافغاني، بينما قتل الاثنان الآخران في سقوط مروحيتهما. وأدان مكتب كرزاي العملية التي قتل فيها أفغاني يبلغ من العمر 70 عاما وابنه ووصفها بأنها “عملية عسكرية أحادية الجانب”. إلى ذلك، أكدت نيوزيلندا أمس أن قواتها ستنهي في نهاية أبريل من العام المقبل انتشارا دام لعشر سنوات في أفغانستان، وذلك قبل ستة أشهر من الموعد المقرر سابقا لسحب جنودها. وتم إعلان الانسحاب في الشهر الماضي بعد مقتل ثلاثة جنود نيوزيلنديين أحدهم امرأة في انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق في محافظة باميان الوسطى، حيث تنتشر وحدة نيوزيلندية منذ عام 2003. وأعلن وزير الدفاع النيوزيلندي جوناثان كولمان أنه تم وضع اللمسات الأخيرة على إجراءات لاعادة 145 عنصرا من وحدة إعادة البناء الإقليمية في باميان إلى البلاد. وقال كولمان ان جهود نيوزيلندا ساعدت على إعادة الأمن إلى باميان التي كانت من أولى الولايات التي تم تسليم مسؤوليات الأمن فيها الى السلطات المحلية. وأضاف في بيان “لا يجب علينا أن نقلل من التحديات التي ستستمر افغانستان في مواجهتها”. وتابع “يجب علينا أن ننوه أيضا بشجاعة وتضحيات الجنود الذين فقدوا حياتهم فيما كانوا في الخدمة الفعلية في هذه الولاية”. وفقدت نيوزيلندا في أفغانستان عشرة جنود منهم خمسة في الشهر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©