مالي تفاوض «القاعدة» لاطلاق رهائن أوروبيين

التقى مفاوضان ماليان صباح أمس في صحراء شمال مالي مسؤولين في تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” في محاولة للإفراج عن ستة رهائن أوروبيين على ما أفاد احد المفاوضين. وعقد هذا اللقاء الذي وصفه مراقبون بأنه “حاسم” قبل ثمانية أيام من انتهاء مهلة حددها فرع القاعدة المغاربي الذي يهدد بقتل الرهينة الفرنسي بيار كامات. وقال أحد أبرز المفاوضين الماليين “نحن مع محتجزي الرهائن، تحدثنا وسنواصل الحديث فورا”. وأضاف “لا استطيع قول المزيد لكن آمل أن نحصل على أنباء جيدة”. وتحتجز القاعدة حالياً ستة أوروبيين في شمال مالي هم الرهينة الفرنسي الذي خطف في 26 نوفمبر في مالي إضافة إلى ثلاثة إسبان خطفوا في 29 نوفمبر في موريتانيا، وزوجان إيطاليان خطفا أيضاً في موريتانيا في 17 ديسمبر. وطالب فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالإفراج عن عناصره المعتقلين في مالي مقابل الإفراج عن بيار كامات الذي قد تتعرض حياته إلى الخطر إذا لم توافق باماكو وباريس على الاتفاق قبل “العشرين من فبراير” كما أفاد بيان بثه موقع جهادي على الإنترنت الإسبوع الماضي. كذلك أمهل التنظيم الحكومة الإيطالية حتى الأول من مارس لتلبية مطالبها بشأن الرهينة الإيطالي سيرجيو تشيكالا، وهي “إطلاق سراح معتقليها الذين قُدمت أسماؤهم إلى المفاوض الإيطالي مقابل الإفراج عن سيكالا”. وأفادت مصادر متطابقة في مالي بأن ملف الرهينة الفرنسي والزوجين الإيطاليين يبدو (صعباً جداً)” بينما يبدو وضع الإسبان الثلاثة “أكثر سهولة”. من جهة أخرى، قال مصدر مالي قريب من الملف إن بوركينا فاسو، البلد المجاور، قد تلعب دوراً “سرياً لكنه فعال” لإطلاق سراح الرهائن. وكانت بوركينا فاسو أعلنت في نهاية ديسمبر أنها “مصممة” على أن “تخلص من الخاطفين” الزوجين الإيطاليين المخطوفين في جنوب شرق موريتانيا. والزوجة مولودة في واجادوجو.