الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق بيونج يانج وبكين حول الأزمة الكورية

توافق بيونج يانج وبكين حول الأزمة الكورية
9 ديسمبر 2010 23:47
توصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل أمس مع مسؤول صيني كبير إلى توافق حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية وذلك في ختام لقاء عقد في بيونج يانج هو الأول بين الحليفين الشيوعيين منذ قصف كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية. ويزور أعلى مسؤول صيني في مجال السياسة الخارجية، مستشار الدولة للشؤون الخارجية داي بينجوو بيونج يانج ، فيما تتكثف الضغوط على الصين لكي تحاول حمل كوريا الشمالية على التهدئة. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن «الطرفين توصلا إلى توافق حول علاقاتهما الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية في ختام محادثات صادقة ومعمقة». وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الوفدين أثارا «مواضيع ذات اهتمام مشترك» وتعهدا تعزيز العلاقات الودية بينهما. وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها كيم جونج إيل مسؤولا صينيا كبيرا منذ 23 نوفمبر حين قصفت كوريا الشمالية بالمدفعية جزيرة يونجبيونج الكورية الجنوبية ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان وإلى إدانات دولية. إلى ذلك ، قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أمس إن كوريا الشمالية تمثل خطرا متزايدا يتعين وقفه لكن أي رد فعل يجب ان يكون متناسبا مع تصرفاتها ولا يؤدي إلي تصعيد للصراع. وأبلغ مولن الصحفيين في طوكيو بعد اجتماع مع وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا «في الواقع فإنني أعتقد أنه مع استمرار هذه الاستفزازات وبوتيرة أكثر تكرارا فيما يبدو فإن ذلك الخطر يتزايد ويتعين اتخاذ خطوات لضمان وقفه ..أي أفعال أو ردود أفعال يجب أن يتم اتخاذها بحذر شديد لضمان ألا نحدث تصعيدا وضمان ان تكون متناسبة وفي الوقت نفسه ترسل إشارة قوية بأن الاستفزازات يتعين أن تتوقف». وقال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية «أشعر بضرورة ملحة فعلية لمعالجة الوضع في شبه الجزيرة الكورية بيننا جميعا لكي نظهر قوتنا ونتوصل إلى ردع أعمال كوريا الشمالية». ونشرت كوريا الشمالية تقريرا أمس يدافع عن قصفها المدفعي الشهر الماضي لجزيرة كورية جنوبية والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص متهمة سيؤول وواشنطن «بتصعيد التوتر بشكل مستمر» في المياه المتنازع عليها قبالة ساحلها الغربي. وقالت بيونج يانج إنها ردت على مناورات بحرية للجيش الكوري الجنوبي مشيرة إلى أن سيؤول أطلقت «آلاف القذائف» في المياه الكورية الشمالية خلال هذه المناورات. وتقع جزيرة يونبيونج التي طالها القصف، جنوب الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). ولا تعترف كوريا الشمالية بهذا الخط، إذ تعتبر انه من المفترض ان يعاد تحديده إلى الجنوب أكثر وأن الجزيرة المعنية هي بالتالي «داخل» مياهها الإقليمية. وقالت بيونج يانج في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن «دمى الحرب في الجنوب أطلقت آلاف القذائف في المياه الاقليمية للجمهورية الكورية الشمالية الشعبية». وأضافت الوكالة إن «هذا العمل غير المسؤول هو بالتأكيد استفزاز مقصود يهدف الى دفع كوريا الشمالية إلى الرد». وفي إطار الاستعداد لهجمات كيميائية محتملة من الشمال ، أعلنت سيؤول أمس شراء أقنعة غاز إضافية لسكان الجزر التي تقع على الحدود مع كوريا الشمالية. واعلن مسؤول في الوكالة الوطنية للاغاثة أن 1300 قناع غاز جديد ستوزع على سكان خمس جزر من بينها يونبيونج. وأضاف المسؤول الذي رفض كشف هويته «سنسعى ليحصل كل سكان الجزر الخمس على قناع غاز»، موضحا أن 87% من السكان مجهزين بهذا النوع من الأقنعة. وتدرس الوكالة أيضا سبل تحديث آلاف الملاجئ في البلاد لا سيما تلك الواقعة في محطات مترو الأنفاق ومواقف السيارات تحت الأرض من اجل حماية السكان في حال شن هجوم كيميائي.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©