عقدت اللجنة الثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء امس الأول جلسة حوارية مفتوحة في قاعة أحمد راشد ثاني في مقر الاتحاد بالشارقة، وضمت عدداً من المثقفين والمبدعين الإماراتيين والعرب المقيمين.
وتناول الحوار موضوع “المشروع الأدبي.. واقع وتطلعات”، وقد وزعت على الحضور ورقة حددت مسار الحوار عبر مجموعة نقاط رئيسة هي “المبدع ومراجعة الذات”، “المبدع والعصف الذهني”، “المشروع الأدبي والمواكبة”، “علاقة المبدع بالآخر”، “علاقة المبدع بالمؤسسات الثقافية”، “أساليب مبتكرة للنهوض”، “طرق غير تقليدية لتجاوز العقبات”،”توجهات تحفيزية للآخر لتبني المشروعات الأدبية”.
وأكد طلال سالم رئيس نادي الشعر باتحاد الكتاب، في كلمة الافتتاح أن الجلسة تأتي استكمالاً لعملية كسر الحواجز، والاعتماد على الجلسات المفتوحة التلقائية. وأشار إلى أن جميع الأسئلة التي ستطرح ستنفتح على أسئلة أخرى في عملية إغناء للموضوع لا تتوقف.
بدوره شكا الشاعر أحمد العسم عضو مجلس الإدارة في الاتحاد رئيس اللجنة الثقافية، من أن بعض المبدعين لا يتواصلون مع المؤسسات الثقافية رغم المحاولات المستمرة، وأثار في مرحلة أخرى من الحوار موضوع التفرغ الذي يبدو أنه بات مطلباً ملحاً لجميع المبدعين.
وتحدث الأديب ماجد بو شليبي عن المؤسسات الثقافية، وقال إنها تمتلك أفكاراً لا مشاريع، وذكر كذلك أن المشروع الثقافي الوحيد الذي استمر وتبلور وأنتج هو مشروع الفنان حسن شريف في مجال الفن التشكيلي.
وتناول الباحث عبد العزيز مسلم جانباً يتصل بنرجسية المبدع ومزاجيته، ودعا المؤسسة الثقافية إلى مراعاة ذلك في علاقتها به. وأضاف أن الصورة ليست سوداوية بالمطلق، فثمة جوانب مضيئة في المشهد منها مؤسسة الإمارات للدعم الاجتماعي التي كان لها دور في دعم المبدعين في مجالات مختلفة.
أما الناقد الدكتور صالح هويدي فشدد على ضرورة التمييز بين المشروع الثقافي والمشروع الأدبي، وذكر أن المسؤوليات يتقاسمها كل من المبدع والمؤسسة، وختم بالقول إننا نحتاج إلى بيئة صالحة تؤكد على التفاعل بين المؤسسة والمثقف.
وشارك في الحوار كتاب ومبدعون ومثقفون آخرون منهم الشاعر قاسم سعودي، والقاص إسلام أبو شكير، والشاعرة حمدة خميس، والباحث الدكتور شبر الوداعي، والشاعر حسن النجار.
عدد اليوم
