الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيصل: نحن أمام «مأزق سوري كبير» والحل السياسي مستبعد

الفيصل: نحن أمام «مأزق سوري كبير» والحل السياسي مستبعد
23 يناير 2013 14:53
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الرياض أمس، أن «المأساة السورية للأسف تكمن في وجود حكومة ترفض أي حل وتواصل تصور كل من يقاتلها أنه إرهابي ومن غير المرجح التوصل لحل سياسي معها»، مجدداً مطالبة مجلس الأمن الدولي القيام بما يتوجب عليه بهذا الشأن. في حين انتقد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والموفد المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الليلة قبل الماضية، «القوى الخارجية» التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة دون الإفصاح عن أسماء، حسب ما أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي، الذي أكد إعراب الرجلين عن «قلقهما العميق» إزاء اتساع عمليات الرعب والمجازر والدمار وحصيلة القتلى منذ 22 شهراً للأزمة، كما أعربا أيضاً عن سخطهما أمام عجز القوى الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن على التوحد من أجل إنهاء العنف. من ناحيته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في تصريح نقلته وكالات الأنباء أمس، أن النزاع في سوريا قد «يطول» دون نتيجة واضحة، قائلاً في رد على سؤال عن احتمال انتصار المعارضة على نظام الرئيس بشار الأسد «في البداية أشارت بعض التوقعات إلى شهرين أو 3 أو 4 أشهر، أما الآن فالنزاع مستمر منذ نحو سنتين..الوضع يمكن أن يتطور بطرق مختلفة، أعتقد أن النزاع قد يطول». وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة الرياض الاقتصادية أمس إن «المأساة السورية للأسف تكمن في وجود حكومة ترفض أي حل. يواصلون تصور أن كل من يقاتلهم إرهابي ومن غير المرجح التوصل لحل سياسي معها». وتابع «ازداد ذلك بعد تعيين المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي ونحن في مأزق كبير. ماذا يمكن أن نقوم به أكثر من ذلك؟». وأضاف متسائلًا «ما الذي يتوقع منا أن نقوم به من أجل أن نفوز بالمعركة؟ الوضع سيئ جداً في سوريا. دمشق أقدم مدينة أصبحت مكاناً للقصف كيف لنا أن ندرك إمكانية الوصول إلى حل بالمفاوضات مع شخص يفعل هذا بأهله وتاريخه هذا أمر لا يمكن تصوره». واعتبر الفيصل أن «الأمم المتحدة أمامها واجب أساسي في هذه القضية عندما نصل إلى مرحلة نقول معها هذا يكفي لقد مات الآلاف ودمرت المدن والبنية الأساسية. وقال الوزير السعودي «إذا لم يكن هناك قرار من الأمم المتحدة سيزداد الأمر سوءاً ويتوجب على المجتمع الدولي القيام بما عليه من خلال مجلس الأمن. قمنا بما يتوجب علينا وفوضنا مجلس الأمن والجمعية العامة فوضت مجلس الأمن ليقوم بشيء». وأردف متسائلًا «لكن إلى أي حد يمكن الاستمرار في حلقة مفرغة؟». وأكد الفيصل «ندعو مجلس الأمن إلى القيام بمسؤوليته بموجب الثقة التي أوليناها إياه وإلا أعتقد فإنه من واجب الجمعية العامة أن تقوم بما يتوجب عليها إزاء فشل مجلس الأمن». من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن أمين عام الأمم المتحدة والمبعوث المشترك إلى سوريا أعربا في نيويورك الليلة قبل الماضية، عن سخطهما أمام عجز القوى الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن على التوحد من أجل إنهاء العنف المستمر منذ 22 شهراً. كما أعرب بان كي مون والإبراهيمي عن «خيبة أملهما من غياب أي موقف دولي موحد من شأنه أن يؤدي إلى مرحلة انتقالية» سياسية كما ينص اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه في 30 يونيو الماضي. وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة «عبر الاثنان عن الاستياء والحزن الشديدين لمستويات القتل والتدمير المروعة التي تنفذها الحكومة والمعارضة كلتاهما والتي تغذيها قوى خارجية تُقدم السلاح للجانبين». ومن المقرر أن يقدم الإبراهيمي تقريراً عن مهمة الوساطة التي يقوم بها إلى مجلس الأمن في 29 يناير الحالي. إلى ذلك، توقع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن يطول النزاع الدامي في سوريا في ضوء عدم تحقيق أي من جانبي الصراع انتصاراً ملموساً. وأضاف بوجدانوف «تحدثت للتو إلى سفيرنا في دمشق وقال إن الوضع أصبح أكثر هدوءاً في الأيام الأخيرة»، مشيراً إلى أن السلطة لم تفقد السيطرة على الوضع. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح في 13 يناير الحالي بأن إزاحة الرئيس السوري من الحكم «يستحيل تحقيقها». وروسيا هي من آخر الداعمين للنظام السوري وتبيعه أسلحة. وأوضح بوجدانوف أن الدبلوماسية الروسية تريد توسيع الاتصالات مع المعارضة السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©