الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة شاحنة للجيش اللبناني برصاص جنود سوريين

16 سبتمبر 2011 00:42
أصيبت شاحنة تابعة للجيش اللبناني بطلقات نارية أطلقها جنود سوريون عصر أمس، ما أدى إلى تعطلها في منطقة حدودية في شمال لبنان على بعد حوالي كيلومتر من الأراضي السورية، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وأوضح المصدر أن شاحنة للجيش اللبناني على متنها خمسة جنود، كانت تقوم بدورية على مشارف بلدة المونسة الحدودية عندما أصيبت بطلقات نارية مصدرها الجيش السوري. ولم يصب أي من الجنود بأذى. وأصيبت مقدمة الشاحنة ومحركها، ما أدى إلى تعطلها. ولم يعرف سبب إطلاق النار. وقال المصدر الأمني إن الحادث وقع خلال قيام قوة من الجيش السوري مؤلفة من حوالي 18 عنصراً بعملية تمشيط في المنطقة الحدودية مقابل بلدة المونسة، سمع خلالها إطلاق رصاص كثيف. ويفصل بين الأراضي السورية والأراضي اللبنانية في هذه المنطقة مجرى النهر الكبير. وتبعد المنطقة المأهولة من المونسة عن الحدود مسافة كيلومترين تقريباً. وينتشر في الحقول المجاورة للبلدة إجمالاً رعاة الماعز والأغنام. ونزح خلال الأشهر الأخيرة مئات السوريين إلى شمال لبنان، غالباً عبر معابر غير شرعية منتشرة في المناطق الجبلية الوعرة وتستخدم عادة في عمليات التهريب. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن قوة من الجيش السوري دخلت لدقائق إلى الأراضي اللبنانية في منطقة عكار عند الحدود اللبنانية - السورية، إلى الجهة الشمالية الشرقية المقابلة لبلدة المونسة قبل أن تعود إلى الأراضي السورية، وأطلقت النار باتجاه قوة مشاة من الجيش اللبناني أثناء تفقدها منطقة دخول القوة السورية. وأضافت الوكالة أن 15 عنصرا من الجيش السوري دخلوا الأراضي اللبنانية لدقائق عدة، أثناء تعقبهم رعاة عند الحدود اللبنانية - السورية”. وتابعت الوكالة أن عناصر الجيش السوري دخلوا الأراضي اللبنانية لمسافة تزيد على 300 متر، ثم عادوا بعد دقائق معدودة إلى داخل الأراضي السورية. وأضافت الوكالة أن قوة من المشاة في الجيش اللبناني قامت بالتوجه نحو الحدود اللبنانية - السورية إلى الجهة الشمالية الشرقية المقابلة لبلدة المونسة، متفقدة المنطقة التي دخلتها القوة السورية لدقائق فأطلقت العناصر السورية المتواجدة على التلال المشرفة رشقات نارية عدة للتأكد من هوية القوة نتيجة الالتباس بهوية الدورية، وأشارت الوكالة إلى أنه “بعد اتصالات جرت وتوضيح هوية الدورية عاد الوضع إلى طبيعته”. من جانبه اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري امس ان الشعب السوري يشكل اليوم “عنوانا للكرامة العربية ونموذجا للشعوب” التي تسعى الى الديمقراطية. وقال الحريري، ابرز اقطاب المعارضة اللبنانية في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، ان الشعب السوري يشكل اليوم “عنوانا للكرامة العربية ونموذجا للشعوب التي تناضل في سبيل حقوقها وتحقيق طموحاتها في اقامة نظام ديمقراطي تعددي، يحقق آمال الشعب السوري في تداول السلطة ونقل سوريا الى مرحلة يعلو فيها صوت الديمقراطية على صوت أنظمة الاستخبارات”. وقال الحريري في بيانه “من المؤسف ان يكون الحراك العربي الذي يحقق اندفاعاته نحو الديمقراطية، في وقت يتعرض النظام الديمقراطي في لبنان لنكسات متعددة نتيجة الإمعان في سياسات الاستئثار ومحاولات الغاء الآخر”. واضاف “اننا نعبر عن مخاوف حقيقية على النظام الديمقراطي”، متابعا “مصدر هذه المخاوف كان وسيبقى غلبة السلاح في كل المراحل. فالسلاح هو عدو الديمقراطية الأكبر وعدو الاستقرار”. وكان الحريري التزم الحذر في اعلان موقف من الانتفاضة السورية خلال الاشهر الاولى من الاضطرابات، مؤكدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية. وعزا المقربون منه ذلك الى عدم الرغبة في تعميق الفرقة بين اللبنانيين المنقسمين بين مؤيد للنظام ومناهض له. ثم ما لبث ان أعلن في 12 يوليو وقوفه الى جانب الشعب السوري.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©